برلماني التغيير ... والمكافأة !!
Monday, 04/11/2013, 12:00
1777 بینراوە
منذ 1991 اي بعد انتفاضة الربيع المجيدة في كوردستان , تم اخلاء النظام البائد لا قليم كوردستان من موظفيه في دوائر الدولة ومؤسساته , مما اجبرت القيادة الكوردستانية في ذاك الوقت من التفكير بجدية في ملآ هذا الفراغ لتسيير امور الناس والعباد فما كان من القيادة الكوردستانية بان اجرت انتخابات برلمانية في 1992 وتم تشكيل برلمان كوردستان من حزبي السلطة مناصفة وانبثقت حكومة اقليمية منه مما ساعد في تسيير امور الناس اليومي وحل معضلة الفراغ السياسي الذي اوجده النظام البائد وهذه المناصفة بين حزبي مازالت حتى الوقت الراهن قبيل الانتخابات البرلمانية الكوردستانية التي جرت مؤخرا .
أن معاناة الاتحاد الوطني الكوردستاني أبتدأت بعد 2005 حيث ضحى مام جلال شافاه الله بالاتحاد الوطني لاجل الرئاسة وكان في سبيل ذلك يحتاج لصوت البارتي الى جانبه مما أستغل مسعود بارزاني هذا الشغف نحو الرئاسة من قبل مام جلال ليحصل على التنازلات تلو التنازلات للتبوأ بالرئاسة التي لا ناقة لنا فيه ولا جمل ولكن هوٌس الرئاسة لدي مام جلال اوقع بالاتحاد الوطني الى حافة شفير الهاوية مما افقد الاتحاد الوطني شعبيته المعهودة لصالح البارتي .
وقد قدم في هذا السياق ( سياق التنازلات ) د. برهم صالح ( مهندس) تمديد فترة رئاسة مسعود بارزاني سنتان اخريتان ليتمكن البارتي من تمرير مشروع الدستور الكوردستاني وادارة السياسات الداخلية والخارجية وادارة شؤون النفط , وهدف بارزاني من التمديد يتحدد في عدة نقاط رئيسية منها تنظيم استفتاء حول دستور اقليم كوردستان وتشكيل هيئة الانتخابات وكذلك المحكمة الدستورية في الاقليم .
ومن الاهداف الاٌنية لمسعود بارزاني تأجيل انتخابات المحافظات المقرر اجرائها في 21/11/2013 الى أجل غير مسمى لتخوفهم من فقدان مجلس محافظتي السليمانية وهولير اللتان اثبتا تقدم وشعبية حركة التغيير في هاتان المحافظتان , والهدف الثاني محاولة تغيير الواقع السياسي في كوردستان بشتى الوسائل لصالح حزبي السلطة وبالاخص البارتي بالتحديد ,
وهذا ما لمسناه عندما أعلنت هيئة مفوضية الانتخابات العراقية الغير مستقلة والغير محايدة , تأجيل انتخابات المحافظات في اقليم كوردستان الى اجل غير مسمى , كيف تكون مستقلة ومحايدة هذه المفوضية وهي تنفذ سياسة البارتي والسلطة بشكل اعمى ودون ادنى تردد , وللعلم يستلم رئيس المفوضية واعضاءه المتنفذين مكافاٌتهم المالية واجورهم من البارتي , فهي بالبرهان تحت لواء البارتي ومتنفذة لسياساته .
منذ أكثر من تسعة سنوات لم تجري انتخابات المحافظات في اقليم كوردستان مما اسهم هذا التخبط الديمقراطي الى فرض حزبي السلطة سياساته واجنداته على مجالس المحافظات وتهميش الاخرين , بينما ياتي حركة التغيير في المرتبة الاولى في محافظة السليمانية والمرتبة الثانية في محافظة أربيل نرى حزبي السلطة تهمش هذه الحركة من المشاركة في مجالس تلك المحافظتين بحجة عدم جهوزية مفوضية الانتخابات الغير مستقلة لاجراء انتخابات مجالس المحافظات , اننا امام خلل دستوري وديمقراطي وعلى حركة التغيير عدم قبول ذلك بكل الوسائل السلمية والمدنية المتاحة , ان ذلك لم يحصل في اية من الدول التي تتبنى المنهج الديمقرطي في الحكم وعلى حركة التغيير اتخاذ ما يمكن اتخاذه لوقف هذه المهزلة .
شارف برلمان كوردستان على انتهاء مهامه في هذه الدورة البرلمانية , وقد اتخذ رئاسة البرلمان اعطاء برلماني كوردستان مكافأة نهاية الخدمة وتقدر هذه المكافأ ة باكثر من 49 مليون دينار عراقي وهذا مبلغ هائل وقد استغلت وسائل اعلام السلطة هذه المناسبة واسغلتها في حملة عشوائية تنال من حركة التغيير واعضاء برلمانه الذين استلموا هذه المكافأة , وحسب معلوماتي لم يستلم سوى عضوان من برلماني حركة التغيير هذه المكافأة وهما عبدالله ملا نوري وشيرزاد حافظ والاخرون استلموها والبعض الاخر يريد التبرع بها لصالح برنامج خيري او رياضي او ما شابه ولا نعلم صحة اقوالهم , وكان الأحرى باعضاء حركة التغيير في برلمان كوردستان تشكيل صندوق والتبرع بتلك المبالغ لصالح الاعمال التي تخدم ابناء شعب كوردستان , بدلا من القبول بها على أستحياء .
خليل كارده