کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


ماحال القطاع الصحي العام في العراق

Thursday, 21/02/2013, 12:00




بعد زيارة قصيرة لاحدى مستشفيات بغداد في هذه الايام لاداء الواجب في زيارة من تعرض لوعكة صحية من المعارف الاعزاء، و عند دخول باب المستشفى عفويا و دون قصد ولا بسبق الاصرار، فرضت حال المستشفى علي التمعن في كيفية اداء العمل و الخدمات فيها و اوضاعها و امكانياتها و كيفية التعامل مع المرضى و الزوار ومن يهمهم الامر ان يكونوا فيها لمدد معينة، و بعد مقارنتها مع ما موجود في الاماكن الاخرى، استوضح لي امور كثيرة، لعلني افيد هنا من يهمهم الامر . حقا تمخضت لدي العديد من الافكار عند التدقيق في حال تلك المستشفى، و لكن ما حيرني هو تدني مستوى القطاع الصحي العام من كافة الجوانب بعد زيارتي لمستشفى اخرى قبل فترة معينة فقط . هذا النقص في الخدمة المطلوبة ياتي في الوقت الذي لا يمكن مقارنته مع الميزانية الضخمة التي يمتلكها العراق .
بعد البحث و التمحيص الكافي تبين لي ان الميزانية المخصصة للقطاع الصحي العام في العراق اقل بكثير من حتى الدول الفقيرة المجاورة له، و عندما قارنتها مع ما مخصص بالقطاعات الاستهلاكية البعيدة عما يفيد الانسان من الصميم، فتبين انها لا تساوي نسبة ما يمكن ان يقبلها العقل الانساني المعاصر الذي يعتبر الانسان و ما يهمه هو الاهم من اي شيء اخر، و لكن الغريب في الامر انه حتى في وقت السلم تخصص الدولة التي تعتبر نفسها ديموقراطية ميزانية للجانب العسكري اضعاف ما مخصص للصحة و التربية و الثقافة للمواطن .
لو تكلمنا قليلا عن التفاصيل؛ عدد المستشفيات كما هي منذ مدة طويلة و الكثافة السكانية في ازدياد مفرط، مع ان المستشفيات كما هي من حيث القدم في البناء و الاجهزة و الخدمة بشكل عام و التي لا تتلائم مع العصر . مجرد سؤال؛ هل يمكن ان توضع المرضى المصابين بامراض صعبة في قاعة صغيرة لا يمكنها ان تتحمل نصف العدد و الحاجز بينهم ستائر فقط، و بالاخص هذه الامراض تحتاج للخصوصية و الراحة التامة لهم و من معهم نسبة لنوع مرضهم و علاجاتهم و التي يمكن ان تؤثر حال احدهم على الاخر سلبيا، هذا ناهيك عن مستوى النظافة العامة و الاعتباطية في العمل و عدم الدقة في امور كثيرة و العشوائية في ادارة المؤسسة من حيث الخدمات و الزيارات .
اوجه كلامي هنا الى السيد وزير الصحة، انه من ابناء جلدتي و ليس لي اي خلاف سياسي معه و مع اتجاهه السياسي كي لا يعتقد البعض انه خلاف سياسي كما يُقال في كثير من المواضيع ؛ ارجوا ان تدقق و تنزل بنفسك الى ارض العمل، شاهد بعينك ماذا يحصل في دوائر و مؤسسات وزارتك . نعم هناك مخلصون من اصحاب الضمير و العقل الانساني الذين يعملون بجدية الا ان حال المستشفيات لا تلائم الامكانية و القدرة و العقل الطبي المتقدم الموجود في العراق وهو مشهور به اصلا، لدينا اطباء لا يمكن مقارنة عبقريتهم حتى بالدول المتقدمة و لكن ما يعيق عملهم و خدمتهم هو انعدام المؤسساتية في العمل و انعدام المشجعات و الدعم المادي و المعنوي المطلوب لهم .
وزيرنا المحترم؛ ما يقع على عاتقك كثير و كبير و المطلوب اداء الواجب و الانسانية التي يجب ان تؤديها و هي على عاتقك، و التي يجب ان تفرض نفسها عليك و على ضميرك الانساني الحي. ان قطاع مهم و في تماس مباشر مع المواطن و يخص حياته يجب ان يكون من الاولويات العمل لديكم جميعا. لذا؛ يحتاج التصحيح و العمل السليم الى برنامج علمي عملي واقعي تقدمي متعدد الجوانب و الاوجه . فان سمحت لي ان اقدم بعض المقترحات التي يمكن العمل بها ربما تفيدكم مع من يهمه الامر:
اولا : تغيير النظام الصحي العام للعراق جذريا بحيث يمكن ان يتلائم مع العصر و ما يفيد المواطن و يكون قريبا من التطور الحاصل في الجوانب الصحية في العالم .
ثانيا : بدء حملة بناء المستشفيات و المراكز الصحية باسرع ما يمكن و بالالية التي يمكن انجاز ما يراد في وقت قياسي، كي يقترب العراق خلال مدة قصيرة و معقولة لنسبة قريبة من النسبة العالمية المطلوبة لعدد الاطباء و الاسرٌة لكل الف مواطن مع الاخذ بنظر الاعتبار التلائم و التوافق مع النظام العالمي .
ثالثا : تشجيع الاطباء و الكفاءات ماديا و معنويا و بالمكافئات المغرية بحيث تكون قريبة من ما يُقدم لهم من القطاع الصحي الخاص .
رابعا : تخصيص نوع المستشفيات و الفصل بين المرضى و نوع المرض و بالامكان تخصيص مستشفيات للامراض الصعبة و المستعصية او الخطرة التي تحتاج الى الوقت للعلاج بشكل خاص و فصلها عن الامراض البسيطة، و تخصيص ميزانية خاصة للامراض الخطرة التي تحتاج للتكاليف العالية .
خامسا : العمل على تلائم تصاميم المستشفيات مع انواع الامراض و يجب ان تُراعى الحالة النفسية للمرضى و الاهل و المرافقين و الزائرين فيها .

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە