کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


بيان سياسي ... أم اعلان حرب !!

Saturday, 15/05/2010, 12:00


ان التظاهرات والفعاليات اليومية السلمية في جل مدن كوردستان والتي اطلقت عنانها لتبيان عدم رضا الجماهير الكوردية من جرائم اغتيال الصحفيين الكوردستانيين واغتيال الكلمة والحرية وبالتالي اغتيال الحياة في ربوع كوردستان , هذه التظاهرات تسير وفق برنامج ومضمون بعيد كل البعد عن التشهير والانفعال والاثارة ,والاهم ان لدي المتظاهرين مطالب مشروعة ومن المفروض ان تكون هذه المطالب تتقاطع وتتلاقى مع ما يحرص عليه المسوؤلون في السلطة من الجدية وتكثيف الجهود للبحث عن قتلة الصحفي المغدور به سردشت عثمان ,ومن المطالب ايضاح وتوضيح من السلطة حول تلك الجريمة الشنعاء , ولا اعتقد ان تلك التظاهرات تعرقل مسيرة السلطة والحكومة بل على العكس تحثهم على تكثيف الجهود بغية الوصول الى الجناة والتي هي من عمل وصميم الحكومة , لان كما هم معلوم ان لكل جريمة ادواتها وفاعليها وجناتها ومجنى عليها .
لكن على العكس مما توقعناه طلع علينا بيان من المكتب السياسي للبارتي , تدين هذه التظاهرات وان هناك ايدي خفية وراء تلك التظاهرات والفعاليات ويجب بتره , وجملة من التحذيرات والتهديدات والتي تفوح منها رائحة الحرب الاهلية والاقتتال الاخوي الداخلي , وان هؤلاء المتظاهرين ضد التجربة الديمقراطية في كوردستان !!
نقول لاصحاب ذلك البيان المبتذل ان عصر خنق الحريات قد ولى زمانه , وان سياسة من ليس معي فهو ضدي , اخذ عليه الزمان وولى , وان اسلوب فرض اخلاقياتكم وسياساتكم التي عاب وعاف عليه الزمان قد ولى والى الابد ,انكم امام امر واقع , وجود معارضة سلمية جماهيرية لها صوتها وجماهيرها ولديها عدد لابأس به من كراسي في البرلمان الكوردستاني ويناضلون لاجل الشعب الكوردي في حياة حرة وكريمة , بعيدا عن املاءات السلطة وقهرها .
انه من المعيب ان يصدر هذا البيان من المكتب السياسي للبارتي , فبدلا من مناصرة ودعم المتظاهرين , ويقدموا لنا توضيحا يبين لنا ملابسات واحداث الجريمة النكراء نراهم يكيلون للجماهير جملة من التحذيرات والتهديدات والويل والثبور لكل من يخالفهم ويشارك في التظاهرات .
وحقا من المعيب ايضا لجناحيي السلطة , انه ومنذ بدء التظاهرات والفعاليات في معظم مدن كوردستان , لم يساهم مؤسسات المجتمع المدني لديهم ولا انصارهم في هذه الفعاليات والتي هي اساسا لكشف الغموض الذي لازم عمليات اغتيال الصحفيين سوران ما مه حمه وسردشت عثمان , وتهدف التظاهرات اساسا الى عدم البطء المتعمد من قبل الاجهزة الامنية في السلطة وتكثيف جهودها للوصول الى الجناة ومعاقبتهم امام محكمة مدنية متخصصة , والحيوله دون تكرار تلك الجرائم ضد الصحفيين الكوردستانيين مستقبلا والى الابد .
ان البطء في اجراءات الاجهزة الامنية وفي سير الاحداث , وكذلك عدم مشاركة مؤسسات المجتمع المدني لديهم في تلك الفعاليات , مما يشير اصابع الاتهام للسلطة بشكل او بأخر وانهم متواطئون بهذه الجرائم النكراء و ونصل بالنتيجة انهم لا يستحقون ان يبقوا في السلطة ويحكموننا , ان هذه العقلية الحزبية للسلطة ان كل من يخالفهم فهو ضدهم وضد القومية الكوردية , اي بمعني انهم وضعوا انفسهم بمرتبة انهم حامي وحارس القومية الكوردية , مجافيا بذلك الحقائق والوقائع , وان كل من يغني خارج السرب فهم ليس منهم .
ان هذا البيان المنفعل للمكتب السياسي للبارتي نتمنى ان ليس لرئيس الاقليم علم به , حيث هو القائل ان لاعودة للاقتتال الداخلي مجددا و وانه يقف ضد تلك التوجهات والايحاءات , وان البيان مليئ باشارات الويل والوعيد وتفوح منه رائحة الحرب الاهلية بحق وحقيقة , انه بيان متوتر ويثبت لا مجال للشك انهم مشاركون في سياسة كتم الافواه وقلب الحقائق بحيث يكون المجني عليه هو الجاني كما لا حظنا من بعض كتابات مرتزقتهم .
نقول لاصحاب البيان المتوترون , اننا مستمرون في النضال المدني السلمي للوصول الى الجناة الحقيقيين ومحاسبتهم ان الشعب الكوردي لم ترهبه الاسلحة الكيماوية وحرب الابادة الجينوسايد , فما بالك ببيان مهترئ ملئ بالحقد الدفين والمتوتر للشعب الكوردي ويريد منه ان ينصاع وينساق لكل ما تملئ عليه السلطة وحسب .
اذا ارادت السلطة ان تطبق هيمنتها وسلطانها على الشعب الكوردي , فعليها من الان وصاعدا اذا ارادت ذلك الامر , فعليها قتل وافناء جميع الصحفيين الكوردستانيين , لا بل جميع الشرفاء من هذه الامة , وهم كثر ( بضم الكاف) .
نقول لهم كلنا سوران ما مه حمه وسردشت عثمان ,
والقلم اقوى عزيمة واوقع من صوت الرصاص ,
اننا نرد هذا البيان المتوتر والمنفعل بقوة , ونأمل منهم مراجعة حساباتهم وسياساتهم التي تزيد من الهوة والشقة بينهم وبين الشعب , ونريد ايضاحا من رئيس الاقليم انه غير ملزم بذلك البيان ولم يكن وراءه , نأمل ذلك .......

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە