کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


تصريحات وزير البيشمركة الأخيرة إعلان حرب على الشعب الكردي

Wednesday, 27/04/2011, 12:00






يوما بعد آخر يطالعنا بلطجية الحزبين الديمقراطي الكردستاني (الپارت) والإتحاد الوطني بالمفرقعات الإعلامية والتصريحات الرنّانة التي تعكس الخواء السياسي والفكري للحزبين، فبالأمس إبتدأ فاضل مطني الميراني مسلسل الحرب الباردة على الشعب الكردي بقوله " سنقطع الأيادي التي تمتد الى مقراتنا" في إشارة الى المتظاهرين من شباب السليمانية وقد تخلى عن ال (كوردايه تي) التي وصل بها الى ماوصَل وإمتلك من الأموال ما إمتلك.. هذا مافعله فاضل مطني بالأمس، أما اليوم يطلُّ علينا (فطحل) آخر من فطاحل الحزبين بتصريح يفتقر الى أدنى درجات الشعور بالمسؤولية القومية والوطنية، ويعكس حالة من الإستخفاف بالتسلسل الهرمي الوظيفي الذي ينّظم العلاقة بين سلطة الإقليم بالشعب الكردي من جهة، ويحدد طبيعة العلاقة بين الإقليم والحكومة الفيدرالية في بغداد.

وزير البيشمركة، جعفر شيخ مصطفى وفي تصريحه الأخير الى صحيفة هاولاتي كان قد وضع الشعب الكردي والمعارضة أمام خيارين لاثالث لهما " إما الحوار أو المواجهة" وأضاف أن "قواته المنتشرة في محافظة السليمانية لديها أوامر بإطلاق النار على المواطنين حال خروجهم في تظاهرات" .. والمتأمل لهذا التصريح قد يتبادر الى ذهنه بأن جعفر شيخ مصطفى رئيس إحدى عصابات (آكلة لحوم البشر) وليس قائدا لقوات تعكس التاريخ النضالي للشعب الكردي، قدمت من القرابين والتضحيات ما لايعد ويحصى في سبيل إيصال الشعب الكوردي الى المرحلة التي يستطيع معها العيش بكرامة، ويتمكن خلالها التعبير عن رفضه للظلم بالوسائل الديمقراطية. في الحقيقة فإن أهم مكتسبات الكرد اليوم تتعرض للخطر ليس من خارج المنظومة السياسية الكردية بل من قادة الكرد أنفسهم، حيث يصف وزير البيشمركة التحرك الشعبي اليوم بـ " أعمال عنف"، بل ويصوّر مطالب المتظاهرين الشرعية بأنها " محاولة إنقلاب" ويذهب "جعفر شيخ مصطفى" أبعد من ذلك بوصفه للحركة الإحتجاجية بأنها " إعلان حرب" على سلطة الحزبين، وكأنهم يحكمون بنظرية التفويض الإلهي، وقد كان من الممكن لنا أن نقر بذلك التفويض لو لم نرى حرب الحزبين الشعواء على كل مايمت الى الإسلام بصلة، إبتداءَ بمنع نقل صلاة الجمعة عبر فضائياتهم أو عرض البرامج الدينية سوى تلك الصلوات والبرامج ذات الطابع التبشيري والتي نال بسببها مسعود بارزاني ميدالية الفاتيكان.

ومن جانب آخر وعندما تناقلت وسائل الإعلام إقدام الطالباني على إرسال اللواء الرئاسي المكلّف بحمايته الى السليمانية لإخماد التظاهرات في الإقليم، صرّح (جعفر شيخ مصطفى) قائلا: " لدينا من القوات الهائلة ما تمكننا من دعم الجيش العراقي وليس طلب الدعم منه "، وهو تصريح يعكس إستخفاف الوزير بالقوانين التي تنّظم العلاقة بين الحكومة الإتحادية وحكومة الإقليم، وفي ذلك نوع من فك الإرتباط العسكري مع المركز، والإستهانة بالقيادة العامة للقوات المسلحة التي من المفترض أن تشكل ظهيرا للشعب العراقي ككل بعربه وكرده، لا أن يتم الإستقواء بها على المتظاهرين الأبرياء. وقد يستخلص المتأمل لتصريح شيخ مصطفى بأنه محاولة لقطع الطريق على المعارضة والشعب الكردي لإستخدام وإظهار الحكومة الإتحادية بأنها تمثل مناطقها ولاسلطة لها على مجريات الأمور في الإقليم، حتى وإن أنتهكت حقوق شعبه أو تعرض للإضطهاد وخنق الحريات المدنية.

يقبع شعبنا في كوردستان العراق بين كماشتي قاطع الأيدي (فاضل مطني الميراني)، وآكل لحوم البشر (جعفر شيخ مصطفى)، وجاء تصريح د. محمود عثمان الأخير (عدم السماح لأي طرف خارجي أو منظمة دولية في التدخل بشؤون الإقليم)، وتصريح آخر مماثل للدكتور فؤاد معصوم يحرّم تدخللا الحكومة الإتحادية بشؤون الإقليم، ليغلق كافة النوافذ على الشعب والمعارضة الكردستانيين ويتركهما وحيدين بين مطرقة البارزاني وسندان الطالباني... أليس الكرد بعراقيين، إن أصابهم الظلم من بلطجية الحزبين فإلى مَن يلتجؤون؟ أءإلى طهران أم أنقرة أم تل أبيب. أم نكتفي بالشكوى الى الله وهو أحكم الحاكمين؟
 

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە