الانتخابات لماذا هذه النتائج
Sunday, 09/08/2009, 12:00
بعد التمعن في النتائج النهائية للانخابات نجد نقاط مهمة للتوقف و التفكير فيها اسئلة و اسئلة للجميع ليسئلوا ماذا حصل، الحزبين الذين فازا باجمالي الانتخابات قبل اربع عشر سنوات، بعد كل الاموال و المكانيات التي لم تتح لهم في الانتخابات الماضية، هذه المرة بحكومة في ايديها مليارات الدولارات و الوظائف و العلاقات و الرواتب، امتلاك عشرات القنوات الفضايية و المحلية و مئات اذ لم تكن الاف المجلات و الجرائد التي تصرف عليها اموال الخدمات التي ينتظرها المواطن المسكين، ماذا حصل هذه المرة.
في تقديري الشخصي هذين الحزبين قد حصلا على نسبة لم يستحقوها و لكن لنكون صريحين فمازال النسبة الاكبر من الشعب خائف من الاتي و ليس لديه ثقة بالاخرين، الا فلماذا يصوت لحكومة و نظام قد اخذل الشعب بعد سبعة عشر سنوات من الاستقرار و ستة سنوات من البذخ و الثراء الحكومي و افرادها، لنتوقف للحظة و نقييم اداء حكومة الحزبين في الاعوام الماضية على صعيد المجالات العامة:
-العلاقات الخارجية:
وزير العلاقات الخارجية ليست لديه اي خبرات دبلوماسية او ما شابه الا كونه مترجما جيدا، ليست لكوردستان علاقات متينة او انجازات تذكر ، غير التي اتت من جهة الامريكان كونهم بحاجة الى الكورد، جميع المبادرات كانت من قبل الجهات الاخرى و ليس من الجانب الكردي، و الدليل على ذلك انه لم نرى استقبالات و دعوات من قبل رووءساء دول او دول باستثناء الموءتمرات او ما شابه، الحكومة الكردية انفقت مبالغ طائلة من الاموال العامة لدعم الاستثمار الخارجي في كوردستان و خاصة في الولايات المتحدة و لكن لم نرى اي نتائج تذكر. فاذا كان هذا هو اداء الخارجية الكردية لماذا لا نرى تغيرات او محاسبة من قبل الحكومة.
-على الصعيد الداخلي، الحقيقة تقال ان الوضع الامني في كوردستان مستقر و افضل من بقية العراق، و لكن الحقوق الديمقراطية معدومة في كثير من المناطق خاصة محافظة دهوك التي تحكم بقبضة من حديد. فالامن موجود و لكن الحقوق مهظومة الى حد ما و هو ما موجود في جميع الانضمة الدكتاتورية.
-على صعيد التربية و التعليم: الفساد مفعم في جميع هذه الدوائر الى حد ان خريجي البلو توث يتلقون اعلى الدرجات و هم ابناء المسوولين و المسولين انفسهم، الرشاوي في اعلى الدرجات و اذا كنت من اعضاء الحزب المتقدمين فالمدرسين هم خادمي للسلطة و زبانية السلطة، كل سنة يتخرج جيش من خريجي الجامعات سواء كانوا يستحقون ام لا ، ليست لديهم فرص غير النظر الى السلطة لتعينهم بالرغم من ان الحكومة لديها موظفين اضعاف ما تحتاجه، فهولاء لا يكتسبون اية خبرة غير الاعتماد على الراتب.
-الزراعة: كنا نتهم حزب البعث و نظامه بحرق و تدمير قرى كوردستان، و لكن ماذا فعلت الحكومة الكردية، القرى بنتها المنظمات الغربية الانسانية ، و لكن اين خطط الحكومة في دعم و تنمية الزراعة في الاقليم، حتى الفلاحين الذين ما زالوا يفلحون الارض لا يمكنهم بيع منتجاتهم لان الحكومة مشغولة باشياء اخرى و المنتجات الايرانية و التركية قد غزت السوق و ليس للفلاح الكردي فرصة للاستمرار.
-الصناعة: و هل هناك صناعة في كوردستان، المعامل التي انشئها البعث قد تم بيعها ، و ليس للحكومة اية نية لانشاء مصانع انتاجية ، غير معامل الماء المقطر التي يمتلكها اقرباء العائلتين الحاكمتين.
-الخدمات و البلديات: بعد سبعة عشر عاما ، المواطن الكردي ليس لديه كهرباء او ماء بالرغم من انهما اقل شيء لحكومة ان تقدم لشعبها، لماذا لم تسطيع حكومة كوردستان من تامين الكهرباء و الماء للموطنين، و كل فرد من افراد الشعب لديه هاتف محمول، ايهما اصعب، بناء ابراج للهواتف ام تامين الكهرباء، اتذكر عندما لم تكن الهواتف المحمولة موجودة الحكومة لم تسطع تامين هاتف لكل دائرة او بيت، و لكن الان الحكومة في مقدورها تامين هاتف محمول لكل مواطن بل و بعض الموطنين لديهم اكثر من هاتف محمول، لماذا ، لان هناك ارباح لهم فيها و لم تكن لهم ارباح من الهواتف قبل هذا و الجميع يعلم ان هاتين الشركتين مملوكة من هاتين العائلتين التين تحكمان كوردستان. كيف لاشخاص عاديين ان يتمكنوا من شراء مولدات و تقديم الكهرباء للمواطنين، و الحكومة التي تلقب نفسها بحكومة لاتسطيع تقديم ذللك.
اكثرية قطع الاراضي تم منحها لافراد العائلتين و كوادر الحزبين، خاصة الاراضي التجارية فاغلبيتها لرئيس الحكومة و زبانيته، و المواطن يتفرج.
هذه بعض من اداء الحكومة الكوردية ، و اذا اردنا فنستطيع كتابة كتب عن كل باب من هذه الابواب، و لكن اكتفي بكتابة بعض الامثلة التي يستطيع المواطن العادي ان يفهمها، لهذا خسر الحزبان من الاغلبية المطلقة الى اغلبية ضعيفة نتيجة ادائهم في السنوات الماضية.
في حياتي حتى زمن البعث لم ارى فسادا بهذا الشكل ، هل شعبنا الكردي اصبح فاسدا ام سوف يستيقظ الشعب هذه المرة و قد حدث فعلا بحصول قائمة التغيير على هذا الكم من الاصوات مع انهم بداءوا بشهر قبل الانتخابات و حصلوا على قدر ما حصل عليه كلا من الحزبين الحاكمين .
ارجوا ان يكون تيار التغيير بقدر المسوولية و يراعي مصلحة الشعب قبل اي شيء و ابشرهم بان المرة القادمة سيفوزون بالاغلبية و نتخلص من العصابة القادمة من ايران
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست