الضحك على الذقون...
Tuesday, 02/02/2010, 12:00
الجميع مشغولون ومنهمكون في الوزارات والمدراء يعملون ليل نهار على قدم وساق وكل من يغني على ليلاه وقد مضى الشهر الأول من السنة الجديدة والحكومة أيضا جديدة بالرغم من عدم مصادقة الميزانية لهذه السنة الا ان كل شيء قد تم ترتيبه فهناك مشاريع جديدة ومقاولات جديدة وكبيرة بحجم الجبال والأنهار والأهوار ولكل وزير حصته من كل مقاولة كما تعودنا عليه في تشكيل حكوماتنا السابقة , ولكل وزير كذا شركة وكذا مقاول تحت اليد ليكون جاهزا كالمطرقة وحاضرا عند الشروع ببدء اي موضوع او مشروع او حين يتم الأعلان عن اي مزايدة او مناقصة وبسعر الكشف الذي يتم تحضيره وطبخه مسبقا " فالجميع اصبحوا من ذوي الخبرة والكفاءة العقلية والعلمية والمالية والأدارية ما لم يكن في حسابات احد فبين عشية وضحاها اصبح كل الوزراء مناظلين ويصلحون بأن يكونوا مقاولين ومحافظين وتجارومحاميين وقانونيين وحامليين اعلى الشهادات المزورة والمزيينه باللؤلؤ والمطلية بالذهب.
لا أحد يقول بأنني لا اصلح بأن اكون في الموقع الوزاري الفلاني فالكل معينون كما يعين الفراش والمعلم ومدير المدرسة , فالمعلم الذي لا يعرف ما معنى التعليم ولم يتم تعيينه على مدي عقود اصبح محافظا ولم يقل لا ولم يقول بأني فشلت أو قدمت الأنجاز الفلاني لهذه المدينة ولم يقل بأني لا اصلح لهذا المكان رغم فشله بعدم تقديمه اي شيء فأصبح وزيرا للتربية والتعليم ليزيد من الطين بللة" وها نحن نمسح ما حصل في عهده من نفايات وأوساخ وقاذورات ليتم تعديله وتصليحه الا ان المشكلة ليس في هذا فحسب بل ان المشكلة هي اكبر من هذا بكثير ولم يعترف بفشله ايضا بل واصبح وزيرا للزراعة كون هذا الشخص خارق الكفاءة وبلا حدود واخيرا تم ابعاده من هذه التشكيلة الجديدة للحكومة الرشيدة في عهد خبير الخبراء وكريم النبلاء رئيس الوزراء الجديد بعد ان لم يعثروا على منصب يليق به وبعد ان جنى ما جنى من اموال كما يفعلون اسلافه من الوزراء الكرام.
ليس لدي مشكله مع الشخص المعني ولربما قد كشفنا امره من خلال هذه المقدمة القاسية عليه , لكنني معجب بكفاءة وقدرة الأشخاص القادرين على ادارة كل الشؤون والشجون بدون منافسة وبشكل سليم ونظيف دون المساس بكرامة الدولة والمواطن والمال العام. علما ان الفساد في عهده لم تكن بحجم الفساد اليوم والذي نتحدث عنه سواء كان محافظا ام وزيرا فالفساد اصبح مرض منتشر في جسم الدولة الا من رحم ربي.
المشكلة ليس في هذا الوزير او ذاك وليس في هذا المدير او ذاك ففي وزارة الأتصالات مثلا كان الوزير السابق قد تم تعيينه لكابينتين متتاليتين ولعدة سنوات ولم اسمع في يوم من الأيام بأن هذا الوزير قد زار محافظة او قضاء او ناحية للأطلاع على اي شأن يتعلق بأمور فنية او ادارية او الخ.... . فهو ليس خبيرا أو مهندسا في شؤون الأتصالات أو النقليات أو الكماليات وانما هو خبير في شؤون المشروبات و الزيارات والرحلات الجوية والمكوكية بين بلدان العالم الخارجي فكل شيء يسير حسب الأصول وحسب المنهج الرسمي ولا توجد اي مشكلة لأنه وزير لمحافظة واحدة فقط , وكنت أعتب كثيرا عليه لعدم قدرتي بمعرفته ورؤيتي له , الا ان الوزير الجديد ليس بالأحسن والأفضل فبالرغم من مرور خمسة اشهر على تشكيلة الحكومة الجديدة ,لا يعرف خارطة كوردستان الجديدة والطرق السالكة التي تؤدي الى المحافظات ومديريات النقل والأتصالات والطرق التى تؤدي الى الأقضية والنواحي علما انه تم دمج عشرة وزارات مع بعضها لتقليل عدد الوزارات والوزراء وتم دمج وزارة النقل مع الأتصالات ولا زلت انتظر قدومه من عاصمة الأقليم الى المحافظات وانني على يقين بأنه لديه خبرة في مجال الأتصالات لحصوله على اعلى الشهادات ومن اشهر الجامعات .
لأختصر عليك السفر يا وزيرالأتصالات اعلم بأنه ليس لديك وقت للزيارات ومشغول جدا بالمقاولات وسوف ازودك بهذه المعلومات . ان كنت تسأل على موظفي وفنيي الأتصالات فلم يبقى في مديرياتنا غير عديمي الكفاءات وفي مخازننا غيرالنفايات والقاذورات فحجم الكارثة في وزارتنا هو اكبر من كل المعاناة , الوزارة تحولت الى نظام الشركات والمستفيد الأكبر هو الحكومات , والخاسر الأكبرهم خريجي معهد الأتصالات , والمحرومين من جميع الأمتيازات والمخصصات, والذي تم بناءه في عشر سنوات قد تم تدميره في لحظات
المرسل موظف في دائرة الأتصالات
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست