حركة التغيير ... والوزارة
Saturday, 27/11/2010, 12:00
بعد شد وجذب دام اكثر من سبعة شهور بين الكتل والفرقاء العراقية , حول من سيكون رئيس الوزراء العراقي القادم , رأينا اخيرا الدخان الابيض يتصاعد من الورقة الكوردية التي قدمها رئيس اقليم كوردستان ,و لتفعيل هذه الورقة والمبادرة قاموا بعدة اجتماعات , انهت حالة الترقب والفضول , ووافقوا بالاجماع على نوري المالكي ليكون رئيس الوزراء العراقي المقبل وبولاية ثانية , وفي جلسة البرلمان العراقي تم انتخاب الطلباني لولاية ثانية والبقاء رئيس لجمهورية العراق , وبدوره قام الطلباني بتكليف نوري المالكي رسميا بتشكيل الوزارة القادمة ووضع برنامج عملها للاربع السنوات القادمة , وقام المالكي بمشاوراته مع الكتل العراقية المختلفة لتقديم وزرائهم , وكل وزارة يرشح لها ثلاثة اشخاص , ويكون بعدها عملية التفاضل والاستحقاق الانتخابي والتوافق والحسم بألية التنقيط وسعر النقطة 2.44 مقعد , وبدأ المالكي ايضا مشاوراته مع الكتل البرلمانية العراقية وطلب منهم تقديم افكارهم للمرحلة الاتية لصياغة برنامج عمل الحكومة المقبلة , و ماهي الاولويات المهمة لهذه المرحلة ؟ , وبما ان حركة التغيير اتت في المرتبة الخامسة وفق الاستحقاق الانتخابي ولديها ثمانية كراسي فان ألية التنقيط تشملها , فعلي حركة التغيير تقديم مرشحيها للوزارة القادمة لنيل حقيبة وزارية , وتقديم الافكار و المساهمة لصياغة برنامج عمل الحكومة العراقية للمرحلة المقبلة ويتناسب مع ما ندعوا اليه من تغيير في بعض مفاصل وادارات الدولة و الحكومة وتقديم الخدمات للمواطنين , واضاءة شمعة في طريق الشفافية و نظام ديمقراطي حقيقي تكون فيها كل السلطات مستقلة ويكون القانون فوق الجميع دون استثناء .
وسألني احد الاصدقاء حول جدوى مشاركة حركة التغيير في الوزارة العراقية القادمة ؟ وان حركة التغيير يعتبر نفسه من المعارضة العراقية والكوردستانية , لماذا لا يتم الاصطفاف الى جانب المعارضة العراقية ؟
قلت له مجيبا اولا ليست هناك معارضة عراقية حقيقية, بل استحقاقات وتوافقات بن الكتل البرلمانية العراقية , ويتم توزيع الحقائب الوزارية وفق هذه التوافقات والاستحقاقات , وكحركة التغيير علينا ليس فقط المشاركة في الوزارة القادمة , بل اذا امكن ان نكون في سدة الحكم ايضا , ما الضرر في ذلك ؟ , ولان من مهمات المعارضة الحقيقة , هو كسب ثقة الناخب الكوردستاني والعراقي ووضع برنامج مرحلي قوي وثوري للوصول الى سدة الحكم , لتطبيق برنامج عمل لخدمة المجتمع الكوردستاني و العراقي .
علينا اعادة الاعتبار للحالة الشعبية من خلال النضال مع الكتلة التاريخية الاجتماعية الشعبية ( طبقة وسطى , عمال , فلاحين , مثقفين ) تحت راية الثلاثي تحرير العقل من طغيان النقل , الديمقراطية التعددية , العدالة الاجتماعية , للدخول في المشاركة السياسية وفي صنع القرار السياسي , وعليه ينبغي لحركة التغيير تقديم مرشحيها للوزارة القادمة , والمساهمة في تقديم الافكار لصياغة برنامج عمل حكومي متوازن وقوي , تهدف صالح المجتمع بشكل عام .
خليل كارده
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست