کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


خير ما فعلت يا برزاني ...

Sunday, 14/11/2010, 12:00



بعد لقاءات ومشادات وشد وجذب ولمدة ثمانية شهور , وسفرات مكوكية للدول الجوار العراقي , والدول العربية المتنفذة , توصل الفرقاء والكتل العراقية المتنافسة فيما بينها الى اتفاق توافقي في جلسة البرلمان , وتنفس الشعب العراقي الصعداء , بعد ان انهكته هذه الصراعات التي لا ناقة فيه ولا جمل , سوى ان الشعب يرغب في الامن و ايصال الخدمات الى البيوت والمحلات من كهرباء وماء والخدمات البلدية , نعم توصل الفرقاء الى نتيجة حاسمة ارضت مجموعة من الكتل دون غيرها , وذلك بفعل التدخل المباشر من رئيس اقليم كوردستان ودعوة جميع الفرقاء الى الاجتماع في اربيل عاصمة الاقليم الكوردستاني , لقد فعل البرزاني ما لم يستطع الولايات المتحدة بعنجهيتها وجبروتها ان تفعله , وقد مارس كل ما لديه من الضغوط السياسية واوراق الحل ولكنه في فشل في تسوية مرضية للاطراف والكتل العراقية , ناهيك عن تدخل دول الجوار وما تملكه من ضغوط على بعض الفرقاء , وكل محاولاتهم باءت بالفشل الذريع المصحوب بالخيبة , ولكن البرزاني استطاع واستمات في سبيل توصل الفرقاء الى نتيجة وكانت حاسمة بارضاء جميع الكتل والوصول بسفينه تشكيل الحكومة العراقية الى شاطئ الامان , وتم في جلسة البرلمان الى اختيار اسامة النجيفي رئيسا لمجلس النواب العراقي ونائبين احدهما كردي من التحالف الكوردستاني عارف طيفور والاخر من التيار الصدري ويدعي قصي , وفي اثناء التصويت لاختيار رئيس الجمهورية خرج علاوي رئيس تيار العراقية مشمئزا من جلسة البرلمان متذمرا حول ما ألت الية جلسة البرلمان ومدعيا ان ذلك ليس ما تم التوصل والتوقيع عليه من قبل الفرقاء والكتل العراقية , وقد اعلن ذلك في مؤتمر صحفي بعد خروجه المفاجئ الغير مدروس , ولقد تم اثناء الجلسة التصويت لجلال الطلباني رئيسا لجمهورية العراق لولاية ثانية وقد ادلى بالقسم امام رئيس البرلمان النجيفي , ومن ثم طلب من نوري المالكي بتشكيل الحكومة العراقية التي طالت انتظارنا لها بفارق الصبر بحيث ضربت الرقم القياسي وفاقت هولندا في البقاء لمدة ثمانية شهور دون التوصل لتشكيل الحكومة , وكانت مسجلة باسم هولندا, حتى هنا نحن ليس لدينا ملاحظة تذكر , ولكن الغريب في الامر هو استامة البرزاني واستعمال جل الاوراق في الاسراع بتشكيل الحكومة العراقية وفق ما توصل اليه التحالف الكوردستاني والتحالف الوطني وتم التوقيع عليه !!!
وكان جواب السؤال الذي كان محيرني, تلقيته من احد الاصدقاء المقربين للطلباني , وقال لي خيرما فعله البرزاني , قلت له وتساءلت مرة اخرى !! , تعني مساهمته المستميتة بتشكيل الحكومة العراقية التي طال انتظارنا لها !!ا , قال لي لا , اقصد ابعاد الطلباني من اقليم كوردستان وتوليته ولاية ثانية لرئاسة الجمهورية , لكي ينشغل بالهم العراقي , ولعمري ان الهم العراقي كبير ومتشعب و المشاكل والملفات كثيرة وعالقة يدعو الى التفرغ لمعالجة تلك الامور وحتى لا يكون للطلباني وقت كافي لينشغل بالوضع الكوردستاني , وقلت متساءلا لماذا ؟ قال لي لو بقى في كوردستان لا سمح الله سوف يفعل المستحيل لاشعال نار الاقتتال الاخوي , وفعل ما دأب عليه سنوات حياته وهو فرق تسد , واشعال نار الاقتتالات الاخوية , ابعدنا الله عن شره , وقال خير ما فعل البرزاني هو ابعاده لينشغل بالهم العراقي , وكفانا الله شره ,
من هنا قلت لصاحبي , نعم الحقيقة يجب ان تقال , ان البرزاني لم يستميت في سبيل تشكيل الحكومة العراقية بل لابعاد شر الطلباني وفق الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين التحاف الوطني والتحالف الكوردستاني من حيث توزيع المناصب رئاسة الوزارة للم للمالكي ورئاسة الجمهورية للطلباني والاسراع بتنفيذ ذلك لكي لا يطرأ طارئ على الخط وينهار الاتفاق .
نعم خير مافعلت يا برزاني , واسديت خدمة كبيرة للشعب الكوردستاني بابعادك الطلباني من اقليم كوردستان , ليفرغ للهم العراقي ولطالما كان ينشد ذلك .
 





نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە