کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


همٌ المواطن الكوردستاني و افعال قادته

Saturday, 08/11/2014, 12:00




اليوم و في هذه المرحلة بالذات يعيش المواطن الكوردستاني في حالة من التناقض الخطير فيما يخصه هو بالذات و ما يكنه من الحب و التقدير و ما يعقله و يضحي من اجله من الاهداف السامية التي يحلم بتحقيقها منذ القدمو ما يلمسه من الامور المشينة من قادته . بينما هو يعيش في حال مزدري و وضع معيشي ميؤس منه لما وضعوه قادته فيه، نتيجة غورهؤلاء القادة في الفساد وما سببوه من انعدام ولو نسبة ضئيلة مقنعة من العدالة الاجتماعية، فان المحسوبية و المنسوبية هي المسيطرة في ظروف الحرب و السلم و ياتي هذا بالاخضر و اليابس لما استهدفه الشعب من الاقتراب من النسبة المقنعة من العدالة و المساواة .
بينما لم يستلم اصحاب الدخل المحدود المضحين دوما و الملتزمين بتامين مصالح الشعب قبل ذاتهم و رواتبهم المحددة لسد رمق عوائلهم، فان قادتهم في وضع يتاجرون بدم المضحين، فهل من المعقول ان تتاجر مع العدو المشؤوم الوحشي الارهابي و تضعه في خانة التجارة، اي اخلاق هذه التي تدعك ان تتنازل عن المباديء السامية و دم اخيك من اجل حفنة من المال .
من يتصور ان لم يكن داعش موجودا و يغامر هؤلاء المسيطرين على زمام السلطة في كوردستان بمصير الشعب و لم يقدرو على دفع حتى معاشاته طوال اكثر من ثلاثة اشهر، و يسكت المواطن دون رد فعل، اليس هذا تقدير كامل للوضع الذي فيه كوردستان من حالة حرب مع داعش و ما تتطلبه من الامان و السلام الداخلي من قبل المواطن البسيط، بينما القادة يعيشون في وضع اخر و هم منصبين على افعالهم و تجارتهم كما كانوا في زمن السلم، و كانه ليس هناك حرب بشعة دون ان يفكروا بمصير هذا الشعب .
هناك من الامور الضرورية التي لا تقبل التحمل و الصبر، هل يمكن ان يصبر الرضيع على عدم توفر الحليب له، ان صاحب البيت لم يتحمل تاخير اجرة بيته للاجير اكثر من عدة اشهر، هل يمكن للابن الجامعي ان يؤجل دراسته لعدم توفر مصورفاته، هل من الممكن ان تتحمل البرد القارس و انت تقول اننا في ظروف الحرب، بينما ترى هناك المسؤل الذي ليس بمسؤل و هو اللامسؤل يتصرف و كانه فوق الجميع و حياته فارهة رغيدة لا ينقصه شيء و اولاده ينعمون بكل ما يحتاجه الثري الارستقراطي في بلد الراسمالية .
انه الفرق الشاسع بين قادة الصدفة و من المتملقين و المحسوبين و المنسوبين الى هذا و ذاك، انهم لا يترددون لحظة في الدخول في اية عملية تصل لحد الخيانة للشعب في هذا الظرف من اجل مصالحهم الخاصة .
مايهم الشعب هو تامين معيشته و لقمة اطفاله و كساءه ليس الا، بينما القيادة الجشعة لا يهمه الا العيش فوق مستوى الجميع و هو يستغل مركزه ليتاجر بالارض و العرض عندما يتعامل مع اعدى عدو الانسانية من اجل حفنة من المال و الذي يقتل العدو اولاد الشعب بتلك الواردات التي يفرها له هذه القيادة، بينما حضرة القائد لا يهمه الا المال و جشعه يدفعه الى طرق تدخله في خانة الخيانة .
همٌ المواطن هو الحفاظ على مكتسباته و عدم عودة الخوف و الحصار و الاستبداد كما كنا طوال السنوات العجاف ايام الدكتاتورية البعثية، و همٌ القادة هو الحصول على اكثر كمية من الاموال و الربح الاكبر مهما كان المصدر، همٌ المواطن تحقيق الاهداف السامية وصولا لحق تقرير المصير و الاستقلال و يضحي بكل ما لديه من اجل ذلك بينما ما يشغل القادة هو زيادة امتلاك العقارات و الاملاك مهما كانت مصادر الاموال و يلهف لتبيض الاموال باي شكل كان و على حساب المواطن البسيط .
اذن همٌ المواطن البسيط المكافح الكادح يختلف عن مشاغل القادة الكورد الذين دخلوا في مفترق طرق اما يوصلوا بانفسهم الى الهاوية و يضروا بالشعب الكوردي المضحي و اما يوقفهم الشعب و يفرض عليهم ما يهم الشعب بكل الطرق، و ان صبر الشعب اليوم هو لايمانه بان محاربة داعش تحتاج للصبر لحين ياتي يوم الحساب .


نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە