تمسك الطغمة الحالية بالحكومة....مع خطابات الترهيب والوعيد لمصلحة من ؟!!
Thursday, 14/04/2011, 12:00
بعد اكثر من خمسين يوماً على الإعتصامات في السليمانية ومدن ما حولها قلنا ونقول بأن هذه الطغمة الحاكمة فاسدة بكل معانيها، والمفسد لايمكن أن يُصلح ذاته فكيف أعوانه، ولهذا من غير العجب أن نسمع منهم قبل ايام بأنهم رددوا خطابات مشحونه بالترهيب والوعيد وعدم الرضوخ لمطالب الأقلية (المعتصمين) لأنهم أتوا على الحكم عن طريق صناديق الإقتراح (بالتزوير) ولهم أغلبية المقاعد في البرلمان (62%) بعد أن إرتفعت سقف مطالب الثوار المعتصمين في ساحة الحرية (سه راي آزادي) من محاربة الفساد والفقر الى إستقالة الرئاسات الثلاث (رئاسة الأقليم والوزراء والبرلمان) واللجوء الى الإنتخابات المبكرة،
ففي الوقت الذي هم يرددون بحق المواطن في التظاهر وإبداء آرائه تارة، وصدهم لهؤلاء الشباب العزل بالنار والحديد وإستخدام ابشع اساليب التعذيب والترهيب تارة أخرى لإرهابهم وتخويفهم، نقول لهم قد ولى جبروتكم ولا نخشى من إرهابكم وطغيانكم فأنظروا الى ما حولكم من مصير الطغاة مثلكم كل يوم نسمع زوال كرسي من كراسي الجبابرة، بالأمس هز كرسي الطاغي غبابوا (رئيس ساحل العاج) مقيداً بالسلاسل لينال هو وأعوانه جزائهم العادل من جرائمهم وذلك بقتل مئات المواطنين العزل وكذلك محاكمة طاغي المصر (حسني مبارك) وابنيه واعوانهم في جرائم القتل وإختلاس وهدر المال العام، نعم هكذا كان ويكون مصير كل طاغية، ألم تستوعبوا الدروس من طاغية العراق السابق وما حصل له من جراء جرائمه، والله كيف تزرعون تحصدون نفسه، هذه هي سنة الله في الكون لايقبل الظلم وإن دام هذا الظلم يُهلَك صاحبه.
قد مر على هذه الإعتصامات اكثر من خمسين يوماً لم نرى على ارض الواقع اي شئ من الوعود الذي وعدتموه لهذا الشعب عملياً ضد الفساد، بالبرغم من إن رئيس الحكومة امر بإرجاع ممتلكات العامة المستخدمة من قبل الأحزاب الى الحكومة وينبغي إخلائها، إذا كان هذا القرار ينطبق على الكل فلابأس، ولكن ايضاً ينبغي أن يخلى ممتلكات العامة في مصيف صلاح الدين وسري رش ودوكان ودربندخان فضلاً عن هولير ودهوك حيث العشرات ربما المئات من الممتلكات العامة تحت تصرف حزبهم العائلي، ونحن نعرف بان الكثير من المصيفيين تعرضوا الى أزمات قلبية حادة وادى الى وفاتهم قبل أن كانوا أصحاب قصور وجنان في مصيف صلاح الدين ثم الى مؤجرين في هولير لتسلطكم على بيوتهم وبساتينهم بالترهيب أو بيعها بثمن بخس، ولابد من إرجاع هذه البيوت والبساتين الى إهلها الأصلين وكذلك الحال في الأماكن الأخرى في القريب العاجل إنشاءالله، وعود كاذبة وكل يوم تتحدثون بشئ بعيد كل البعد عن سابقه تقولون مالاتفقهون، وقد أَمَنٌكُم الشعب على هذه المكتسبات منذ إنتفاضة 1991 ولكنكم خنتم الأمانه بكل الأشكال من النواحي السياسية والإقتصادية والإجتماعية، وبذلك ينطبق قول الرسول (ص) حين قال آيات المنافق ثلاث (إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أَتمن خان).
ونحن من هذا المنبر نناشدكم في كل مرة على اخذ العبر والدروس من تجارب الطغاة الآخرين الذين سبقوكم وما وصلوا اليه من الذل والهوان، لأن مرور الوقت ليس في صالحكم ولايفيد الرضوخ الى الأمر الواقع في اللحظات الحرجة، لبوا طلبات المعتصمين اليوم افضل من غد لكي تفتحوا صفحة جديدة مع هذا الشعب الوفي والمتحضر ويعفوا عنكم قبل فوات الأوان، كان ينبغي أن يستقيل الحكومة عند بدأ الإعتصامات قبل أن يشتد ويزداد غضب الشعب عليكم ويزيد من سقف مطالبهم في كل يوم نتيجة أفعالكم الدنيئة، ولأًنَ لِكل فِعِل لَها رَدُ فِعل مساوي لها ولكن يعاكسه في الإتجاه وعندها أين المفر؟!!!
تقولون نحن لدينا أغلبية أعضاء البرلمان حصلنا عليه من إنتخابات شفافة ونزيهه فما الذي يمنعكم من إعادة الإنتخابات متحداً الجمهور المعتصمين في ساحة الحرية، ومبرهناً لهذا الشعب وراي العام العالمي بأن الأغلبية المطلقة من هذا الشعب معكم إذا كانت النتائج لصالحكم، أما إذا كانت النتائج عكس ذلك سوف يكون لكم مقاعد في البرلمان كمعارضة وتعطوا الفرصة للفائزين من إدارة البلاد وعندها يكون الشعب هو الحاكم سوف ينظرون الى إدائهم إذا كانت إيجابية سوف يستمرون بالحكم والأداء أما إذا كانت سلبية سوف يغير الشعب الى أن يأتوا بأشخاص حريصين على مصلحة البلاد والعباد، لأن السلطة ليس حكراً على أشخاص دون أشخاص آخرين، أو على عائلة دون آخر.
وفي الختام نناشد كل الحريصين على مصلحة هذا الشعب أن يجابهوا قادتهم بالرضوخ أمام متطبات الشعب وترك المصلحة الشخصية والحزبية الضييقة، لأننا في وضع قد لايتحمل الإنفلات الأمني، ولأننا محاطين بألذ الأعداء من كافة الجوانب وضعنا يفرض علينا التلاحم والتآخي فيما بيننا، وإذا لم يرضخوا الى الأمر الواقع لاتشجعوهم على العناد والتكبر والجبروت وإنما قدموا إستقالاتكم وإنحازوا الى الشعب، لأن التاريخ لايرحم أحد، وإذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر.
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست