ما بعد قمع الإعتصام في السليمانية ...وآثارها على المجتمع الكوردي !!
Wednesday, 18/05/2011, 12:00
بعد مرور قرابة الشهر من فض إعتصام ساحة الحرية في السليمانية تصور القادة السياسين الكورد بأنهم قضوا على هذا الإعتصام بالطريقة التي أرادوها، بعد دراستهم الأحداث ومناقشته مع اقرانهم في الحكومة العراقية وبضوء أخضر من المحتل الأمريكي قاموا بتلك العملية الجبانة ضد شعوبهم العزل، وقد نسوا أن هذا الشعب الذي قارع أبشع دكتاتور عرفته البشرية طيلة العقود الماضية متحدياً جبروته وطغيانه في الوقت الذي لم يستطع أحد النطق ولوا بكلمة ضدهم حتى وهو من على فراشه خوفاً أن يسمعه أحد، نعم هذا الشعب الذي تحدى دكتاتور العراق السابق بكل الوسائل الى الحرية والديمقراطية ليس للكورد فقط وإنما لكل الشعب العراقي.
أسئلة يطرح نفسها على الواقع، فيا ترى الشعب الذي لم يستسلم لإرادة أبشع طاغية كيف يستسلم لإرادة هؤلاء اشباه الطغاة ؟ وكيف بهذه السرعة ينهمكون وبدون ردود افعال ومعاودة الإعصام ؟ اين الوفاء للدماء الزكية التي سالت من اجل الحرية والكرامة؟ هل إرهابهم كان له أثر سلبي على نفوس هذا الشعب؟ وهل وهل؟؟؟
من خلال وجهة نظري ودراسة ظروف ووضع الشعب العراقي بصورة عامة والشعب الكوردي بصورة خاصة نلاحظ إن ظروف الأقليم بصورة خاصة نستطيع القول بانه تحت الإحتلال الثلاثي (الأمريكي ودول الجوار والقادة الكورد)، لذا لاحظنا إثناء الإعتصام كان هناك تعتيماً وتظليلاً إعلامياً على المتظاهرين من جهه، وتشاور بعض السياسين من حكومة الحزبين للتشاور مع القادة الميدانيين للمتظاهرين من خلال الإعلام لتظييع الوقت ولتقليل من رد فعل المتظاهرين وذلك بخلق حالة من الإنقسام داخل صفوفهم من جهه أخرى، وكذلك التخوف من الفلتان الأمني والذي يكون في صالح أعداء الشعب الكوردي، لذا فلا بد أولاً أن يرحل الإحتلال ثم التخلص من إحتلال دول الجوار من خلال إعطاء الفرص لأصحاب الكفاءات العالية والمخلصين والمرتبطين بالشعب (ممثلي الشعب من خلال إنتخابات نزيهة) عندها لايبقى للمفسدين والطغاة مكان بين هذا الشعب، فكل هذا لايأتي ونحن جالسين في بيوتنا، فينبغي أن نعمل ونجد ونتكاتف ونتحد وأن نظحي بالغالي والنفيس من أجل كرامتنا وحريتنا وفتح الطريق للأجيال القادمة لبناء وتطور المجتمع الكوردي على أسس حظارية ومتطورة.
أرجوا أن لايكون فض وتفريق ساحة الحرية في السليمانية بداية نهاية لمنبر الحرية وغلق الأفواه وكسر الأقلام الحرة وأن لايؤثر سلبياً على أنفسنا، وأن لايؤثر شعاراتهم الرنانة على نفوسنا، فلنكن مرابطين وصابرين وسلميين إلا أن يلبوا كل الطلبات المشروعة، فلنأخذ العبر من الشعوب العربية الثائرة في كل من اليمن وليبيا وسوريا، ففي اليمن دخل الإعتصام السلمي شهرها الخامس بالرغم من إنجرار مليشيات الطغاة الى قتل المئاة وجرح الآلآف وترويع الناس العزل ولكن ذلك لم يزد هؤلاء الأبطال الى صموداً وإصراراً على إزالة كرسي الطاغي وزبانيته لا بل محاكمتهم، لقد سجلوا أروع صفحات التاريخ بهذا التظاهر السلمي رغم أن أغلبية هذا الشعب مسلح، أما في ليبيا كلنا نسمع ونرى من خلال وسائل الإعلام مدى جبروت وقسوة المجرم القذافي على هذا الشعب العظيم والتي قدر عدد الشهداء والجرحى العشرات الآلآف، مستخدماً هذا السفاح ضد شعبه كل أنواع الأسلحة وحتى الأسلحة المحرمة دولياً(العنقودية) ماذا فعل هذا الشعب ضد هذه الأسلحة الفتاكة؟ أأستسلم وأنكسر ضد إرادة قوته وجبروته!! كلا ولكن بكل صبر ويقين وإرادته بعدالة قضيته ومطالبه ضد هذا الطاغوت المتجبر بكل شجاعة وإمان وبعقيدة راسخة متخندقاً خنادق القتال ضد الطاغية وزبانيته ومرتزقته، والتاريخ يسجل بماء من ذهب هذه الوقفات والتضحيات من أجل كرامتهم وحريتهم والتخلص من إستعباد الطغاة الى عبادة الواحد الأحد، وفي كل يوم يزدادون حماساً ومتشوقاً لقتال هؤلاء الطغاة لنيل الشهادة بإذن العلي القدير، فطاغية سوريا ليس باقل شأن من طاغية ليبيا، حيث حزب البعث وما أدراك ما حزب البعث، حزب دموي متعطش للدماء، ولقد رأينا افعالهم الهمجية والوحشية على المدن بكامله مخلفاً أكثر من ألف شهيد وعشرات الآلآف من الجرحى والمفقودين والموقوفين في فترة وجيزة اكثر من شهر (الأسبوع الخامس)، نعم هذا النظام يريد فناء شعبه بالكامل من خلال الإغارة على البيوت الآمنة في المدن بكامله وقطع الكهرباء والماء والإتصالات كما فعلوا في الثمانينات بمدينة حمص وحماة ونقول للطاغية إن عقارب الساعة لايرجع الى الوراء، فإن عجلة الحرية تجوب المنطقة ابيتم أم شئتم، فلن ولم يرضخ الشعب بقتلكم الهمجي وإرهابكم الإجرامي وسوف يضحي بالروح والمال في سبيل العيش بكرامة وحرية.
وفي النهاية نقول بأن الشعب الذي يقبل العيش بالذل والهوان لايستحق أن يعيش، لذلك ينبغي عل كل الأحرار والشرفاء واصحاب العقول النييرة أن لايستسلم لإرادة أساليب القتل والترهيب للطغاة، فالموت لابد منه فليكن موتاً عزيزاً وشريفاً في سبيل حريتنا وكرامتنا خيراً من العيش بالذل والهوان، ونكرر لأخواننا في كوردستان فليكن إعتصامنا سلمية سلمية وفي النهاية سوف ينتصر إرادة الشعوب على الطغاة مهما طال زمنه.
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست