کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


تعقيبا على :

Sunday, 02/06/2013, 12:00



قراءت مقال الاستاذ عبد الغني علي يحي بعنوان "مسلسل اضطهاد الايزيديين يتواصل و يتخذ طابعا قوميا و دينيا و طبقيا". قرأت المقال على صفحة صوت العراق الالكترونية, هذا الموقع الذي بحق اكن له و للاستاذ عبد الغني كل الاحترام. ما كتبه الاستاذ حول فاجعة مقتل تسعة من العمال اليزيديين في منطقة زيونة في بغداد في 2013-05-14, لفت نظري بصفتي مواطن و كاتب مهتم بالشان العراقي و الكردستاني عموما و اليزيدي خصوصا. جملة اشياء تستحق الوقوف عندها لكي نحاول ان نلقي الضوء على جانب مظلم من تاريخ و حاضر و مستقبل هذه الشريحة من المجتمع العراقي. اما التاريخ فسندعه بماساويته يقع خارج موضوعنا اليوم, وساركز على حاضر و من نافذته ربما الى حد ما مستقبل هذا المكون العريق من مكونات الشعب في العراق و كوردستان.
اول ما لفت نظري بطبيعة الحال عنوان المقال و اتخاذ الاضطهاد اليزيدي طابعا قوميا و من ثم دينيا و اخيرا طبقيا..! كنت اتسائل يا ترى هل حقا قتلوا العمال المساكين لكونهم اكرادا و من ثم كونهم "اكرادا ايزيديين" و كونهم ايضا عمالا؟! الغريب ان الاستاذ الفاضل لم يذكر في مقاله كلمة "ايزيدي" و لا مرة الا و سبقها بكلمة "كورد" الا في عنوان المقال ...لماذا ..؟
يستهل مقاله ب " في 2013-05-14 اضافت العنصرية الحاقدة و التعصب الديني الاعمى ضد الكورد الايزيديين الكادحين و الابرياء ...." اذن الجاني هو العنصرية الحاقدة و التعصب الديني و بما ان الجريمة وقعت ضد " الكور الايزيديين" فبالتاكيد هذه العنصرية هي عربية و التعصب الديني يراد منها مذهبية معينة. من المحزن جدا ان يتم استغلال فاجعة عمال بسطاء وقعوا ضحية الارهاب الاعمى الذي يحصد العراقيين دون تمييز من اجل السلطة السياسية و الاستحواذ على مقدرات العراق, من اجل الدعاية السياسية الرخيصة. هل حقا قتلوا المساكين لانهم اكرادا ؟؟؟ اذن كيف يفسر لنا استاذنا الفاضل تواجد الكورد بالالاف في بغداد و هم يمارسون شتى انواع المهن من تجارة و غيرها ناهيك عن عشرات الالاف من الاكراد الساكنين في بغداد دون ان يتم جريمة قتل بحقهم كاكراد...! لا يا استاذ عبد الغني, البؤساء قتلوا لان اللاعدالة الاجتماعية في كوردستانك و كوردستانهم و من ثم في عراقكما معا ضيقت سبل العيش امامهم فلم يبقى لهم سوى ان يختاروا ما تبقى من مهن و ان كان الثمن حياتهم فكان قدرهم انهم اختاروا العمل في مخازن بيع المشروبا الروحية في بغداد و باجازات رسمية من الدولة التي و للاسف مهما عملت و تعمل فهي مقصرة في القضاء على الارهاب الذي لا دين له, وهذا التقصير في النهاية حاصل محصلة الكل دون استثناء بمن فيهم الاكراد الذين يشتركون في هذه الحكومة الى جانب الكل السياسي الاخر. لا يجوز جعلها جريمة من المركز بحق الاقليم و الكورد ...! هذا ما يرفضه الواقع قبل المنطق.
يا سيدي الفاضل تكرمت و اسردت جريمة مقتل 24 عاملا يزيديا من عمال غزل النسيج في الموصل , و كذلك المفخخات التي احدثت كارثة في سنجار و ربطتهما بخوف اليزيدية و لجوئهم الى كوردستان التي فتحت ابوبها لهم و لطلبتها في تلميحة دعائية سياسية واضحة لا لبس فيها. سيدي الفاضل ما تكرمت به صحيح جدا انها جرائم بشعة و صحيح جدا ان الكثيرين من اليزيدية قاطعوا دراساتهم الجامعية في الموصل خوفا من الارهاب و لكن قولك ليس الا كلمة حق يراد بها باطل....و الا لما نسيت او تناسيت الهجوم على مقدسات و اماكن المكون اليزيدي في شيخان و في وضح النهار عندما هاجمت المئات من الاكراد الهائجين لا لسبب بل لان كوردية مسلمة اقلت سيارة يسوقها "كوردي يزيدي", في مدينة عين سفني مركز قضاء الشيخان اماكن و مقدسات اليزيدية و اضرمت النار فيها و بضمنها بيت امير اليزيدية امام اعين البيشمه ركه و الاجهزة الامنية المختلفة دون ان يتدخل احد لوقفها لحين ادى الهجوم مغزاه في تخويف و بث الرعب في قلوب اليزيدية المساكين لكي لا يفكروا باستقلالية في قرارهم السياسي. من كانوا من هجموا ؟ الم يكونو عنصريين حاقدين ؟ ام ماذا؟ بالمناسبة لم يكن احدا منهم ملثما و لم ينهزم احدا منهم ! ماذا حدث بعد ذلك؟ هل قدم احد منهم او من المسؤوليين الامنيين الى المحاكمة؟ طبعا لا و انت تعرف جيدا ان الوحيد الذي تم محاسبته هو الشخصية اليزيدية المعروفة و الذي كان قائمقاما للشيخان حينها رغم عدم تواجده في مركز القضاء في ذلك اليوم؟ ماذا كنت ستقول يومها لو ان بغداد اتهمت الكورد و الاقليم باضطهاد العراقيين اليزيديين ؟ انني متاكد لقلبت انت و الكثيرين معك الدنيا ولم تقعدوها و لاعتبرتموهم يثيرون القلق و الفتنة في كوردستان؟ و ماذا عن احداث زاخو و دهوك حينما هاجمت جماعات مسلحة محلات عمل المسيحيين و اليزيدية و اضرمو النار فيها...مالذي نساك تلك الاحداث يا سيدي الكريم؟ الم تكن هي الاخرى عنصرية حاقدة ؟ ام ماذا ؟ و لماذا نسيت ماحدث للطفلة اليزيدية سيمون ذات 11 عاما و تم اختطافها في وضح النهار في منطقة شيخان ذاتها في بداية العام الجاري؟ ماذا حصل لها يا سيدي الكريم؟ ماذا كانت تلك الحادثة؟ قصة غرام بين كوردي و كوردية... ثم ماذا ...! ؟ ام ماذا كان؟ جريمة بحق الطفولة؟ جريمة بحق العرف و التقاليد و الجيرة و القيم الانسانية؟ ماذا حصل ؟ انا اقول لك ماذا حصل ... الاثنان في رعاية دولة رئيس وزراء الاقليم ولا احد يعرف ماهية هذه الرعاية اللهم انها تسوييف لحق مغدور ولطفولة مغتصبة مرة في طفولتها و انسانيتها و مرة في عقيدتها. مذا كنت و الاخرين معك ستفعلون لو ان الجاني كان عربيا؟؟؟ و الله لكنتم تقلبون الدنيا مرة اخرى و لن تقعدوها .... التاريخ السلطوي للعرب في ايزيدخان يشهد الكثير من الظلم و الترحيل و مصادرة الاموال , بسبب كورديتهم, لكنه لا يحدثنا عن انتهاك الاعراض بهذ ه العنجهية و التعالي. سئمنا من كيلكم بمكيالين . طالبوا انفسكم بما تطالبون الاخرين به و كل شيء سيستقيم عند ذلك لا محال. اين كوردية اليزيدي في العدل و المساواة؟ مالذي جناه اليزيدي من كونه جنديا مجهولا مطيعا يخر من جحوره يوم يلب النداء لانقاذ اخية الكوردي . الكورد يتمسكون بالدستور العراقي في تحقيق مشروعهم السياسي؟ جيد و لكن مالذي جنى اليزيدي المسكين من انجاح الاستفتاء على الدستور في نينوى؟ تم مكافئتهم بجيش ايزيدا المعطل في مجلس محافظة نينوى. تطالب باسناد حقيبة وزارية لليزيدية و انت تعلم جيدا الوعد النائم بتلك الحقيبة الوزارية على رفوف دولة رئيس وزراء كوردستان منذ شهور ....؟ يا سيدي لا نريد حقيبة وزارية تسند في نهاية المطاف الى يزيدي يرشح من قبل شلة من المنتفعين و عليه ان يكون مطيعا لا يخدم اليزيدية الا بذر الرماد في العيون. نريد دولة القانون و المساواة لك و للاخرين اولا و من ثم لنا. هكذا نحن نطلب الخبز و الرزق لغيرنا قبل انفسنا. نريد دولة مدنية حديثة لا دولة عشائرية دينية قومية ينخر جسدها الفساد و المنسوبية ولا تصون ابسط حقوق المواطنة في الحرية و الكرامة على اساس القيم الانسانية.

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە