الزلزال التونسي ... الدروس والعبر

Sunday, 23/01/2011, 12:00

لقد كانت وثاثق وكيليكس احد الاسباب الرئيسة لسقوط زين العابدين بن علي من رئاسة تونس والتي دامت عقود من الزمن , لنشره الاسرار المتعلقة بالفساد الاداري والمالي والرشوة وتورط رؤوس النظام في الفساد الذي اشرى في جسد النظام , وتفشي الفقر المدقع بين صفوف الشعب التونسي وكان اشعال الشاب التونسي النار بجسده بمثابة الشرارة التي ادت الى اندلاع المظاهرات الصاخبة في مدينه الشاب سرعان ما انتشر الخبر في المدن التونسية الاخرى والى اشعال المظاهرات المساندة مما حدى بقائد الجيش الى مفاتحة الرئيس بن علي ونصحه بالسفر الى الخارج لان الجيش اتخذ القرار بالوقوف الى جانب الشعب التونسي , وكانت النهاية بالهروب بطائرة الى الخليج والى السعودية بالذات ليقضي بقية حياته مع اسرته وبطانته والذهب والاموال المهربة والتي كانت باعتبار قوت الشعب التونسي , ان الشعوب الحية لن ترضى بالاستكانة والمهانة الى الابد ولا بد من اليوم الذي سوف يثور فيه على مغتصبي امواله وحريته ويتحرر من السلاطين والمهيمنين والديكتاتوريين المقيتين .
ان الشعب الكوردستاني يعتبر من الشعوب الحية الذي لايرضى بالمهانة والذل , وان كان سكوته الان فهو لن يستكين وسوف يقول كلمته عندما يحين الوقت للثورة العارمة التي سوف تقلع جذور الفساد المالي والرشوة وسطوة الاسرتين الحاكمتين اللتان تقومان بتوزيع ريع واردات الاموال بينهما دون اي واعز اخلاقي , ان الشعب بانتظار الشرارة وبعدها يقول الشعب الكوردستاني قوله الفصل , في محاسبة هاتين الاسرتين الضالتين .
ان وثاثق وكيليكس اعتبرت كحرب كونية ثالثة وسوف تقلع الرؤوس العفنة من الرؤوساء الذين يستعبدون شعوبهم والمعتمدين على حفنة من المحترفين الذين يحمونهم من عنفوان الشعب وثورته العارمة والتي تعيد النصاب والحقوق لاصحابه .
وسوف انشر مجددا ما جاء في وثائق وكيليكس عن العراق املا ان تكون بمثابة الشرارة لثورة عارمة لمناهضة حكم الاسرتين الحاكمتين في كوردستان واقتلاعهما من جذورهما او الرجوع الى الحق قبل فوات الاوان وارجاع الاموال المغتصبة الى خزينة الاقليم لعل ينالوا العفو من الشعب الكوردستاني جراء على ما اقترفته اياديهما بحق الشعب .
وقبل نشر ذلك هناك معلومة من متابعة صوت كوردستان , وبما ان تتالف ميزانية اقليم كوردستان رسميا من 17% من ميزانية العراق الفيدرالي اضافة الى الكمارك وبيع النفط عبر الحدود والتي كانت ريعها تذهب الى جيوب العائلتين الحاكمتين , وبعد ظهور المعارضة في اقليم كوردستان وفضيحة الفساد النفطي والمالي , اضطرالحزبان الحاكمان في الاقليم الى ايداع جزء من تلك الايرادات الى صناديق خاصة تابعة الى وزارة الثروات الطبيعية ووزارة مالية الاقليم وتحت رقابة الحزبين الحاكمين .
كشفت وثائق وكيليكس عن ايعاز قامت بها واشنطن , بقتل الموساد الاسرائيلي 350 عالما نوويا عراقيا , واكثر من 300 استاذ جامعي منذ بداية غزو العراق عام 2003 , بعد ان اخفقت ادارة بوش واعوانها في استمالتهم للعمل داخل اراضيها , فرأت ان الخيار الامثل لها تصفيتهم .
هذه الحقائق اكدها تقرير امريكي اعدته وزارة الخارجية , ورفعته الى الرئيس جورج بوش شرحت فيه ان الموساد تمكن بمساعدة قوات الاحتلال والميليشيات والحكومة في العراق من تصفية العلماء النوويين المتميزين واساتذة جامعيين من الاختصاصات العلمية كافة .
ورغم ان البعض من هؤلاء العلماء اجبر على العمل في مراكز ابحاث امريكية واخرى ايرانية الا ان الاغلبية الكبرى منهم رفضوا التعاون مع العلماء الامريكيين والايرانيين في بعض التجارب , وهرب جزء كبير منهم الى بلدان اخرى والبعض الاخر اتخذ العراق مقرا له .
واشار التقرير الى ان العلماء العراقيين الذين قرروا التمسك بالبقاء في الاراضي العراقية خضعوا لمراحل طويلة من الاستجواب والتحقيقات التي ترتب عليها اخضاعهم للتعذيب من قبل الحكومة العراقية بادارة وتوجيه من المالكي نفسه .
الاان اسرائيل كانت وما زالت ترى ان بقاء هؤلاء العلماء احياء يمثل خطرا على امنها المزعوم في حال استقرار العراق وفسح المجال امام تلك الخبرات . وكشف التقرير ان البنتاغون كان ابدى اقتناعه بوجهة نظر تقرير الاستخبارات الاسرائيلية , وانه ولهذا الغرض تقرر قيام وحدات من الكوماندوز الاسرائيلية وتعاون ميليشيات ايرانية بهذه المهمة وان هناك فريقا امنيا عراقيا كلف بمساندة الكومندوز والميليشيات لاتمام تلك المهام .
ووفقا للتقرير فان شخصيات حكومية منها نوري المالكي والطلباني يختصون بتقديم السيرة الذاتية الكاملة للعلماء العراقيين المطلوب تصفيتهم وطرق الوصول اليهم , وهذه العملية مستمرة وانه ترتب على ذلك قتل 350 عالما نوويا و300 استاذ جامعي حتى الان بعيدا عن منازلهم وتستهدف هذه العمليات وفقا للتقرير اكثرمن الف عالم عراقي مطلوب تصفيتهم .
ووفقا لتقارير ووثائق وكيليكس ان هناك رؤوسا قد اينعت حانت قطافها .
اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر ولابد لليل ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر