کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


ردنا على المدعو إياد محمود حسين 3-15

Sunday, 08/07/2012, 12:00




في جزئية أخرى، يزعم المدعو إياد محمود حسين:" أما مثقفي الأكراد، أو الذين يحملون الشهادات العليا فأنهم يحاولون تزوير التاريخ بأي طريقة ممكنة، الدكتور الكردي فرست مرعي المتخصص في تاريخ الاقليات، يحشر كلمة كردستان في كل موضوع يخص تاريخ المنطقة القديم /، وخاصة شمال العراق، فهو يقول مثلا في محاضرة له استطاع الآشوريون بقيادة سرجون الثاني القضاء على مملكة الشمال اليهودية في عهد ملكها هوشع سنة 721 قبل الميلاد، ثم نقل سكان إسرائيل إلى حران وخابور في شمال سورية وكردستان وفارس ). لا اعرف في كتاب من كتب التاريخ، وفي أي صفحة وجد اسم كردستان يطلق على شمال العراق أو سورية ؟. لقد اعترف بنفسه بأنه ليس مختصا في الدراسات الكردستانية، بقدر ما هو مختص بتاريخ الكرد الإسلامي. وفي السبي الأول كما يقول الدكتور فرست، أن الاشوريين اسكنوا بقايا بني إسرائيل في المناطق الجبلية المنعزلة في كردستان. مرة أخرى يحاول أن يريط كلمة كردستان في الأراضي التابعة للدولة الآشورية في تلك الحقبة من الزمن التي لم يتواجد الأكراد بعد عليها. ويستمر قائلا ( قد يكون هؤلاء اليهود المسبيون في كردستان قرى لهم بين السكان الكرد، وبقوا منعزلين عن اليهود الأخرين، وأصبحوا بمرور الزمن احد مكونات المجتمع الكردستاني"
ردي: يا هذا، أن جميع المؤرخين حين يتحدثون عن تاريخ بلد ما، أو عن تاريخ رقعة جغرافية محددة و معينة، يذكروا اسمها الحالي. أنت أيضاً ذكرت اسم "شمال العراق" في زمن الآشوريين، هل كان يوجد اسم العراق آنذاك حتى يكون له شمال؟ وانتقدناك في سياق هذا المقال عن هذه المحاولة الفاشلة لربط اسم الآشوريين القدماء بجمهورية العراق الحالية. ثم، ألم تسمع أو تقرأ في وسائل الأعلام حين يتحدث مؤرخ ما عن أحداث التاريخ التي جرت وقائعها في أزمنة غابرة، يشير إلى اسمه الحالي، على سبيل المثال و ليس الحصر، العلامة الإيراني (حسن پيرنيا) يقول في كتابه الشهير "تاريخ إيران منذ البدء حتى نهاية الدولة القاجارية" ص (48): "إن موطن الميديين كان في آذربايجان و كوردستان" بلا شك أن بلاد ميديا الكوردية لم تكن تحمل اسم كوردستان في ذلك العصر، لكن المؤرخ العلامة (حسن پيرنيا) يشير إليها باسمها الحالي "كوردستان". و حين يتحدث العلماء عن الدولة البيزنطية يقولوا كان معقلها في (تركيا) من المعروف أن الأتراك في هذا التاريخ كانوا في آسيا الوسطى لم تطأ أقدامهم بعد هذه الأرض. أو عندما يتحدث المؤرخون عن سومر يقولوا كان في جنوب العراق، أ وهل كانت تلك البلاد تسمى العراق في ذلك العصر؟.أو حين تزعم العرب، أن النبي إبراهيم جاء إلى جزيرة العرب، هل أن اسمها كانت جزيرة العرب في ذلك الزمان؟ وهل كانت القومية العربية موجودة حينها، حتى تسمى شبه الجزيرة باسمها؟. فالحالة أيضاً تسري على تسمية آشور، بعد قرون عديدة من فنائهم كان الجغرافيون و المؤرخون حين يشيروا إلى مدينة الموصل، يذكروها باسم آشور، كتسمية جغرافية قديمة، بينما دولة آشور و الأمة الآشورية ليستا على قيد الحياة، مثل هذه التسميات نراها في بلدان عديدة، كأسماء المدن السورية و الإسرائيلية و الفلسطينية الخ، جلها أسماء رومانية مثال طبرية نسبة للإمبراطور الروماني طيباريوس حسب إدعاءاتك كان لابد أن يغيروا اسمها قبل عشرات القرون لأن الإمبراطور مات ولا يجوز إطلاق الاسم على المدينة، أو اسم (طرابلس) الذي يعني المدن الثلاثة (Tripolis) باليونانية هل يجب أن يكون سكانها من اليونانيين؟. أو (طنجة) في المملكة المغربية، تقول الرواية الإيرانية أنها تسمية إيرانية من (تنگة) أي المضيق لأنها تقع على مضيق يفصل بين إفريقيا و أوروبا و بين البحر الأبيض المتوسط و المحيط الأطلسي، هل أن المدينة إيرانية؟ أم أنها مجرد تسمية. كذلك تزعم الرواية الإغريقية، التي تنسب (طنجة) إلى تسمية إغريقية قديمة الخ. فيا أستاذ المدعو إياد محمود حسين، فهمت الآن مغزى الاسم والتسمية. فكوردستان منذ القدم موجودة بهذا الاسم، كوردستان، أو باسم أرض الأكراد أو ميديا أو جبل الكورد، كما نقل العلامة الثقة طه باقر عن (بيروسوس برعوشا) الذي عاش في القرن الثالث قبل الميلاد. فحال كوردستان كحال جميع الدول، لا تبقى على حالها إلى أبد الآبدين، تتغير مع تغيير الألفاظ و الكلمات و الأسماء، لأن اللغة كائن حي تتغير و تتفاعل مع محيطها و تواكب التغيير و التطوير في مراحل التاريخ التي تمر بها الشعوب، و الكورد مثل الشعوب الأخرى في المعمورة، من المرجح أنهم لم يتكلموا بهذه الصيغة قبل آلاف السنين، ولا العرب كانت لهم هذه اللغة بصيغتها الحالية قبل الإسلام، بل ولدت مع ولادة العقيدة الإسلامية، ولا الفرس كانت لهم هكذا لغة، ولا الأتراك، كانت لهم هذه اللغة قبل (900) سنة، قبل نزوحهم من طوران، حيث الآن جل مفردات لغتهم مقتبسة من الكوردية و العربية والفارسية الخ. فاللغة كما أشرنا لها لا تصمد أمام عوامل الزمن إلى ما لا نهاية و لا توجد لغة في العالم بقيت على حالها، حتماً أثرت فيها عوامل كثيرة، ليس هنا مجال لشرحها بالتفصيل. فنحن الكورد على أقل تقدير عندنا اسم كوردستان بصيغته الحالية عمره (1000) سنة وأكثر، بينما اسم العراق كدولة بحدودها الحالية لا يتجاوز (90) سنة. و اسم پاكستان لا يتجاوز (70) سنة وإمارات العربية المتحدة لا يتجاوز اسمها (50) سنة والولايات المتحدة الأمريكية أكثر قليلاً من (200) سنة، والمملكة العربية السعودية تأسست قبل (80) سنة، ناهيك عن قطر والكويت و موريتانيا و سلطنة عمان و هلموا جرا. نعم يا أستاذ، اليهود كانوا في كوردستان و أنشئوا المدن و القرى، هناك مدينة في كوردستان لا تزال تحمل تسميتها العبرية وهي مدينة (بيتواته). ثم أن الآشوريين كانت لهم إمبراطورية مترامية الأطراف حكمت مصر و إسرائيل و سوريا و إيران و إيلام، فحين جاءت باليهود إلى كوردستان كانت كوردستان تدفع لهم الأتاوة، و ضمن نفوذ حكمهم الظالم. و نقل الآشوريون أيضاً مجاميع من سكان إيلام (عيلام) إلى إسرائيل الخ. لكن، هذا لا يعطيك الحق أن تعد هذه الممالك آشورية بمجرد وطأتها حوافر خيول الآشوريين. ألم ترى في العصر الحديث هناك دول استعمارية احتلت دولاً كثيرة في العالم؟، هل تعتبر تلك الدول جزء من أراضيها؟ أم هي أرض محتلة؟ ألم تقرأ شيء عن الجغرافية السياسية ( Geo-Political)، في العصر الحديث قد لا تأتي البلد المستعمر بجيوشها و تحتل البلد، ولكن تستطيع أن تمد إليها تأثيرها و نفوذها الاقتصادي و السياسي و الثقافي الخ، كما رأينا في سنوات القرن العشرين، الدول التي دارت في فلك (الإتحاد السوفيتي) و كذلك الدول التي تقع اليوم ضمن النفوذ الأمريكي. تطرقت عن إسرائيل بشيء من العنترية، تناسيت أن أنتم حزب "البعثيين" تتزايدون على الآخرين بمعاداتكم الصوتية لإسرائيل، و تصوروا في أعلامكم المشبوه كأن التعامل مع إسرائيل رجس من عمل الشيطان، لما لا تنظر إلى دولكم (العربية) كمصر وقطر وأردن و موريتانيا والبقية الباقية تتعامل معها في السر. ثم أن إسرائيل وجدت كدولة في التاريخ قبل (الدول العربية) خارج جزيرة العربية بآلاف السنين؟ ألم يأتي ذكر إسرائيل كأرض لليهود في آيتين في القرآن؟ الأولى في سورة المائدة آية (21):" يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين" يقول (قتادة) في تفسيره لهذه الآية: إن هذه الأرض التي منحها الله لليهود تشمل جميع بلاد الشام أي فلسطين و دمشق وبعض الأردن، والآية الثانية في سورة الإسراء آية (104) تقول: "و قلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفاً" أي يا بني إسرائيل، بعد هلاك فرعون فرض دخولها عليكم و وعدكم دخولها و سكناها لكم.

يزعم الأستاذ المدعو إياد في سياق مقاله:"علينا إن لا ننسى أهداف إسرائيل من هذه الناحية وكرههم الشديد لأحفاد الاشوريين، كما يحرضهم كتابهم المقدس التوراة على ذلك، هو محاولة طمس كل كلمة آشورية من صفحات التاريخ واستبدلها بكلمات مستحدثة مثل عبارة كردستان على إنها وقائع تاريخية مثبتة في صفحات التاريخ التي كانت مخفية عن عيون الباحثين. في الحقيقة إن السبي الأول لبنى إسرائيل عن طريق الاشوريين لم يكن هدفه القضاء التام على الدولة اليهودية في القدس، ولم يهدموا هيكل سليمان، فكل ما فعله الاشوريين تجاه مملكة إسرائيل (وليس دويلة يهوذا في أورشليم القدس) هو إنهاء سلطانها في السامرة. وتهجير قسم من شعب بنى إسرائيل وإسكانه في منطقة حلج وكوزان في اعالى نهر البليخ، الخابور السوري حاليا، وذلك طبقا للمقتضيات الأمنية وسلامة الطرق التجارية الآشورية إلى سواحل البحر المتوسط. وكل ذلك كان محصورا في المسائل الاستراتيجية لدولة عظمى حينها، ولم تكن له علاقة بالمسائل القومية والعنصرية والدينية أطلاقا"
ردي:قبل كل شيء أود أن أنبهك إلى شيء مهم، إلا وهو طريقة الاقتباس من المصادر، يجب عليك أن تذكرها ولا تنسبها لنفسك كما فعل العروبي الآخر، الذي ردينا عليه وفضحنا أمره في مقالات سابقة، وإلا تعتبر سارق،وتتحمل وزر الأخطاء التي وردت فيها، أنت جئت بنصوص من التوراة، ولم تشر إلى اسم السفر و لا الصفحة، ثم حرفت فيها، يا أستاذ، لم تقل التوراة حلج و كوزان بل قالت حلح وجوزان، ثم أن التوراة، لم تذكر نهر البليخ بل ذكرت نهر الخابور فقط. ثم تنتقد الدكتور فرست مرعي، لأنه قال أن سبايا اليهود أسكنوا في كوردستان، وتزعم أنت أنهم أسكنوا في مدن آشورية فقط، ولم تكن أمينا مع النص، ولم تذكره كما ورد في التوراة سفر (ملوك الثاني) التي تقول: "وأسكنهم في مدينة حلح على ضفاف نهر الخابور في منطقة جوزان وفي مدن مادي...الخ. لاحظت ذكرت التوراة مدن مادي الكوردية. لقد أدركت الآن، لماذا تكتب باسم مستعار، الآن اتضحت لي الصورة، لأنك تلفق و تدلس عن الكورد و غيرهم دون وخز ضمير، و تعرف جيداً أن مقالاتك سوف تصبح مادة للسخرية من قبل القراء، فلذا تكتب باسم مستعار، ولم تضع صورتك في أعلى مقالاتك، فعليه لم يعرف أحد من هو إياد محمود حسين، لذا تسطر الكلام كيفما يحلوا لك. يا هذا، أين طمس اليهود أو التوراة كل كلمة آشورية،؟ ألم يأتي ذكر الآشوريين في عشرات الصفحات في التوراة؟ في سفر النبي يونان وسفر النبي ناحوم و سفر إشعيا وفي سفر العدد...الخ. أليست التوراة في آيات كثيرة تذم اليهود؟. لكن، ليست من الغرابة، حين نواجه أناساً مثل المدعو إياد محمود حسين، لأن مدارس حزب البعث الصدامي لم تُخرج أفضل من هذه النماذج، التي لا توجد في قواميسها شيء اسمه الأمانة العلمية. إن الكتاب المقدس يا سيد... لم يقل أن الآشوريين هدموا الهيكل، بل قال إن البابليين هم من هدموا الهيكل سنة (587) ق.م. راجع (2 مل 25:8و13-17و2أخبار36:18و91). ثم، أين بدل اليهود أو التوراة كلمات أو أسماء آشورية بالكوردية حين تزعم: " تم استبدالها بكلمات مستحدثة مثل كوردستان على أنها وقائع تاريخية مثبتة في صفحات التاريخ" أين فعل اليهود هذا؟، هات لنا نموذج، بل خلاف ما تدعي، أن العالم شاهد في تسعينات القرن الماضي كيف نسق اليهود أبناء عمومتكم، مع الأتراك المسلمون، بعملية قرصنة تم خلالها اختطاف القائد (عبد الله أوجلان) من قبل المخابرات الإسرائيلية و تسليمه إلى الأتراك الطورانيين. يا هذا، إن إسرائيل و الصهيونية موجودة علناً في العواصم العربية، وعلمها يرفرف فوق سفارتها، ناهيك عن الدول العربية التي لديها علاقة سرية مع الدولة العبرية. ملحوظة، أثناء التوقيع على معاهدة السلام بين إسرائيل و الأردن، سؤل الملك حسين بن طلال ملك الأردن عن العلاقة القديمة التي تربطه مع الرئيس الإسرائيلي قال تعود إلى (21) سنة وقال الرئيس الإسرائيلي لا إلى (22) سنة، أليس هذا يدل على أن الملك الأردني حين (حارب) إسرائيل في العلن كان يصادقهم في الخفاء؟.
يقول الكاتب المدعو إياد محمود:"أما الذي دمر الهيكل فهو الملك نبوخذ نصر البابلي، والذي اسقط دولة الاشوريين بنفس الوقت، وسبى اليهود إلى بابل، واخذ ألأموال والفضة والذهب العائدة لهيكل سليمان، وفعل ذلك بمساندة ومباركة الميديين والعيرميين الأعداء التقليديين للعراق عبر تاريخه الطويل ولحد ألان، والذين ما لبثوا واسقطوا الدولة البابلية بعد 73 عاما، كما اسقطوا الحكم الوطني في العراق بتعاونهم مع الإمبريالية الأمريكية الصهيونية انتقاما من تاريخ العراق النضالي الطويل"
توضيح، يقول الكاتب المدعو إياد محمود حسين: "وفعل ذلك بمساندة و مباركة الميديين و العيرميين - أعتقد يقصد بالعيرميين، العيلاميين، الإيلاميين- الأعداء التقليديين للعراق عبر تاريخه الطويل ولحد الآن". في لحظة اللاوعي، وقع الكاتب في خطأ قاتل، حين قال: "الأعداء التقليديين للعراق عبر تاريخه الطويل ولحد الآن" أي أن الميديين أعداء العراق عبر التاريخ و إلى يومنا هذا، يا ترى أين هم الميديين اليوم؟ أنت تعرف أنهم كانوا قبائل كوردية، لكنك لا تقوله بصريح العبارة ،أليس هذا اعتراف منك أن هؤلاء الكورد هم أحفاد الميديين في كوردستان؟، وهكذا تقول كتب التاريخ، بأنهم أسلاف الكورد. كالعادة لا تسطر بقلمك غير التدليس، حين تزعم أنهم أعداء العراق، أن الكورد يا المدعو إياد، لم يعادوا أحداً قط، بل ساندوا العرب والأمم الأخرى التي تستصرخهم على طول التاريخ، أليس الكورد، هم من حرروا القدس و البيت المقدس للعرب والمسلمين؟ وجانب كبير من عداء الغرب و الطوائف المسيحية للكورد سببه هذا، حين أفشل الكورد الحملة الصليبية على منطقة الشرق الأوسط. أنت تقع في مطب آخر في الفقرة الأخيرة من الجزئية أعلاه، حين تزعم: "والذين ما لبثوا واسقطوا الدولة البابلية بعد 73 عاما، كما اسقطوا الحكم الوطني في العراق بتعاونهم مع الإمبريالية الأمريكية الصهيونية انتقاما من تاريخ العراق النضالي الطويل" يا هذا، الذين أسقطوا دولة البابلية في (539) ق.م. ليس الميديون الكورد بل كان الهخامنشيون الفرس، لا تخلط الأوراق، أن هؤلاء الهخامنشيون قبل أن يقضوا على دولة بابل أسقطوا سنة (550)ق.م. إمبراطورية ميديا التي كانت عاصمتها أكباتان همدان الحالية. ثم، عن أي حكم وطني تتحدث؟ أين كان الوطن حتى يكون فيه حكم وطني؟، أي كيان يصبح وطناً حين يكون هناك انسجام وتلاحم بين مكوناته، أين كان هذا في الكيان العراقي المصطنع؟ ضع أمامك خارطة و لاحظ حدود هذا الكيان، خطط بالقلم والمسطرة، كأن الشعوب تنتشر على الأرض و تسير بمسار واحد، لا تتجه لا يمينا ولا يساراً. قليلاً من الحياء يا هذا، هل تحسب حكم ميشيل عفلق و شبلي شميل السوريان و منيف الرزاز الأردني و ألياس فرح و عبد المجيد الرافعي اللبنانيان ومحمد سليمان السوداني و النسطوري... ميخائيل يوحنا، الذي غير اسمه فيما بعد إلى طارق عزيز، ليخفي ورائه هويته المشبوهة. هل إن هؤلاء المشبوهون بالإضافة إلى سيدهم صدام، ومن لف لفهم، يؤسسون لحكم وطني؟ هل أن الحكم الوطني يمد القبور الجماعية على مساحة أرض العراق؟ هل الحكم الوطني يستعمل السلاح الكيماوي ضد الناس المدنيين و يقوم بعمليات الأنفال في القرن العشرين، كأننا في القرن السابع الميلادي؟ ويهجر مئات الآلاف من الذين يحملون أوراق و وثائق ثبوتية عراقية أباً عن جد إلى إيران و يقتل أبنائهم في سجونه الرهيبة بدم بارد. هل الحكم الوطني يتنازل بطول (90) كيلومتر من مياه شط العرب و بعض المناطق النفطية لإيران الشاه، ويعربد في وسائل أعلامه العبثية أنه انتصر؟، ثم يأتي بعد أقل من عقد، يتباكى و يذرف دموع التماسيح على تلك الأراضي و يزعم: لقد أجبرنا على التنازل لإيران. هل الحكم الوطني يتنازل لأجزاء من أراضيه للسعودية والكويت دون علم شعبه؟ بينما دستوره المؤقت الذي أصدره بدون أن يستفتي عليه أهل العراق، يقول في مادته الثالثة فقرة باء: " أرض العراق وحده لا تتجزأ و لا يجوز التنازل عن أي جزء منها" أليس هذه المادة تدينه و تعريه أمام العالم بأنه حكم غير وطني؟،و لا يلتزم حتى ببنود الدستور الذي هو أصدره. هل الحكم الوطني يوقع معاهدة أمنية مع الأتراك تمنحهم حق الدخول والتوغل في (الأراضي العراقية) بعمق عشرات الكيلومترات ؟!. هل الحكم الوطني يمد أنابيب النفط إلى ميناء جيهان التركي الذي يقع في خليج إقليم إسكندرونة المحتل من قبل تركيا منذ سنة (1939)؟، أليس هذا اعتراف ضمني من قبل هذا الحكم (الوطني) بعائدية اسكندرونة لتركية؟، حين يمد أنابيب البترول فيها، التي تدر أموالاً طائلة على الجمهورية التركية، و التي تسخرها لتطوير و تقوية آلتها العسكرية المجرمة، الخ الخ الخ.

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە