نعم يا جربا، لا يوجد شيء اسمه كوردستان سوريا، بل يوجد إقليم اسمه كوردستان الغربية متاخم لسوريا
Tuesday, 20/08/2013, 12:00
1633 بینراوە
بالأمس، شاهدت في الفضائيات العربية، الشخصية العشائرية، المسمى أحمد الجربا، وهو يجتر كالجمل، ويتقيأ بكلمات عروبية عنصرية شاذة أكل الدهر عليها وشرب. لو كان لهذا المسمى ذرة شهامة وإنسانية، وجب عليه أن يقدم اعتذاراً خطياً باسمه وباسم ما يسمى بالائتلاف اللاوطني الذي يرأسه للشعب الكوردي في غربي كوردستان، عن الجرائم التي قام بها العروبيون العنصريون الأوباش منذ عشرات السنين ضد الشعب الكوردي المسالم. لا أن يكابر و يلغي وجودهم التاريخي على أرضهم الطاهرة كوردستان، بكلام لا أدري خرج من أعلاه أم من...؟. إن كان هكذا يطلقون التصريحات غير المسئولة وهم في المعارضة، و يتسكعون على الأبواب، ويقبلون الأيادي والأقدام، ماذا يفعلوا بنا لا سامح الله، إذا استلموا السلطة في سوريا؟. من عجائب الأمور وغرائبها، أن هذا العاق الجربا، ينتمي لكتلة تسمى الكتلة الديمقراطية، مسكينة هذه الديمقراطية، كأنها ثوب يلبسه كل من هب ودب، وآخرهم هذا الجمال الإسود فكراً و وجهاً، الذي قدم آبائه إلى سوريا من شبه جزيرة العرب في الحجاز إبان الحكم العثماني. لقد صرح هذا الحادي العيس بكل صفاقة و بلكنته البدوية، لا يوجد شيء اسمه كوردستان سوريا، ونحن نوافقه فيما قال، و نقول له لقد أصبت، حقاً يا هذا، لا يوجد شيء اسمه كوردستان سوريا، بل يوجد إقليم اسمه غربي كوردستان، يا بعار، يا عديم الثقافة والمعرفة. لكن ليس غريباً أن يصدر كلاماً معادياً للشعب الكوردي من أفواه هذه النماذج التي تخرجه لنا المدارس الطورانية العنصرية المقيتة، لكي يعبثوا بمقدرات المنطقة حتى يخلى الساحة من الوطنيين لكي يتسيد أحفاد آل عثمان على رقاب شعوبها. وكان هذا ديدن شمر، دوماً كانوا أداة طيعة بيد الذين لا يريدون الخير و الرفاهية للمنطقة، وفي الفترات المتباينة في التاريخ الحديث قام الاحتلال البريطاني في بين النهرين بتحريض شيخهم عجيل الياور، شيخ عشيرة شمر، بالهجوم على الإزديين المسالمين في منطقة شنگال، وعلى أثره صادر أراضي الكورد الإزديين الزراعية وتم توزيعها على الأعراب من آل شمر، وبعد أن رفض الكورد الإزديين هذا الاعتداء السافر على منطقتهم وممتلكاتهم رافعين السلاح للذود عنها، هجمت عليهم القوات البريطانية المحتلة بالطائرات و المدفعية وبأعداد من المرتزقة من عشيرة شمر. وقبل هذا التاريخ، وفي الزمن الاحتلال العثماني كانت عشيرة شمر عماد القوات العثمانية بشن الهجمات الدموية على الكورد الإزديين في شنگال وحولها، وكان هدفهم كما هدف حفيدهم أحمد الآن، إلا وهو قضم البقية الباقية من الأراضي الكوردية، والاستيلاء عليها عنوة. وفي غربي كوردستان كانت تقوم عشيرة شمر بمثل ما قامت بها من غزوات في جنوبي كوردستان حيث اعتداءاتها المستمرة على الكورد بمساندة المحتل العثماني ومن ثم الفرنسي وبعدها بمساندة ما تسمى بالحكومات الوطنية، من أجل الاستحواذ على أراضيهم الزراعية الخصبة في منطقة الجزيرة. السؤال هنا، كيف ننتظر أن ينصفنا من جاء من أحشاء هذه العشيرة المعتدية؟ أليس معاداة حفيدهم أحمد للكورد في هذه الأيام هي امتداد لتلك الاعتداءات السافرة التي قامت بها رجال شمر في الماضي؟ وخوفه أن يطالب الكورد بعد إزاحة نظام بشار الأسد الأراضي الكوردية التي استولى عليها شمر بمساندة دول الاحتلال والحكومات اليعروبية المتعاقبة؟. عجبي لهذا العالم النتن، العاهر، بعد أن مزقوا وطن الشعب الكوردي، كوردستان إلى أشلاء، الآن هدوا عليهم الكلاب المسعورة من كل حدب وصوب لكي تنهش لحم هذا الشعب المسالم، الذي يعيش على أرضه منذ آلاف السنين، ولا يملك في هذا العالم الذي يسود فيه حكم الغاب، حليفاً يسانده ويقف معه في محنته التي يمر بها"هذا طينك يا الله يموت به العمر.. ويشتعل الكبريت جنونا.. هذا طينك قد كثرت فيه البصمات.. وافسق فيه الوعي سنينا.. هذا طينك.. طينك.. طينك". بماذا يختلف هذا الجربا مع المجرم محمد طلب هلال رئيس الشعبة السياسية بالحسكة عام (1962) والذي أصدر كراساً حول محافظة الجزيرة الكوردية في غربي كوردستان، طالب فيه من السلطات السورية أن تحاصر الكورد وتضطهدهم من النواحي السياسية والاجتماعية والقومية، من أجل القضاء على خصائصهم القومية، ومن ثم صهرهم في البوتقة العربية، ويعدد اللعين محمد طلب هلال عدة نقاط من أجل هذا: 1- أن تعمد الدولة إلى تهجير الأكراد إلى الداخل، مع التوزيع في الداخل. 2- سياسة التجهيل، أي عدم إنشاء مدارس أو معاهد لأن بنائها أثبت عكس المطلوب بشكل صارخ.3- سحب الجنسية السورية منهم ومن ثم تهجيرهم. 4- سد باب العمل أمامهم حتى نجعلهم في وضع غير مستقر وغير قادرين على التحرك، كي يكونوا أمام الرحيل في كل وقت. 5- شن حملة من الدعاية الواسعة بين العناصر العربية مركزة على الأكراد. 6- نزع الصفة الدينية عن مشايخ الدين عند الأكراد وإرسال مشايخ بخطة مرسومة عرباً "اقحاحا". 7- ضرب الأكراد في بعضهم وهذا سهل وميسور، بإثارة من يدعون بأنهم من أصول عربية على العناصر الخطرة. 8- إسكان عناصر عربية وقومية في المناطق الكردية على الحدود، فهم رقابة على الأكراد ريثما يتم تهجيرهم ونقترح أن تكون هذه العشائر شمر، لأنهم مضمونين قومياً مئة بالمئة. 9- جعل الشريط الشمالي للجزيرة منطقة عسكرية كمنطقة الجبهة توضع فيها قطعات عسكرية مهمتها إسكان العرب وإجلاء الأكراد. 10- إنشاء مزارع جماعية للعرب الذين تسكنهم الدولة في الشريط الشمالي على أن تكون هذه المزارع مدربة ومسلحة عسكرياً كالمستعمرات اليهودية على الحدود تماماً. 11- عدم السماح لمن لا يتكلم العربية بأن يمارس حق الانتخاب والترشيح في المناطق المذكورة. 12- منع إعطاء الجنسية الأصلية (عدا الجنسية العربية .. الخ). وقامت السلطات السورية العنصرية بتنفيذ وصايا هلال على أكمل وجه. كان هذا نقلاً مختصراً من كراس العنصري محمد طلب هلال. أليس الذي يدعو إليه الآن أحمد الجربا، هو إحياء لهذه الأفكار العروبية الجهنمية؟ خاصة ونحن قرأنا في فقرة (8) في كراس المقبور محمد طلب هلال، حيث أنه طلب أن يكون المستوطن من عشيرة شمر، يعني أن أحمد الجربا هو واحد من الذين استقدمهم النظام البعثي المجرم، إلى غربي كوردستان من أجل تعريبه. فلا غرابة إذاً، إذا رأيناه يرفض كل شيء كوردي داخل حدود فيما تسمى بجمهورية سوريا، لأنه وعشيرته من بقايا المرتزقة الذين جيء بهم لاضطهاد الكورد على أرض آبائهم وأجدادهم كوردستان.
أود أن أسأل هنا كل ذي ضمير،هل إسرائيل تفعل بالفلسطينيين ما فعله ويفعلها العروبيون بحكوماتهم المتعاقبة على دست الحكم في كل من الكيانين سوريا والعراق، و التي تحكم بقوانين القرون الوسطى، وبصورة خاصة إبان حكم حزب البعث العنصري في كلا الكيانين. أو تلك الجماعات التي وضعت من قبل أمريكا والغرب على لائحة الانتظار لحكم سوريا المستقبل، ومنهم أحمد الجربا رئيس الائتلاف اللاوطني الذي يعدنا بأيام سود، و الذي أسس ائتلافه في أروقة المخابرات التركية، ميت. أخيراً، عار على أي إنسان لا يعترف بوجود الشعب الكوردي و وطنه كوردستان ونحن في الألفية الثالثة، كشعب له خصوصيته القومية المتميزة، و وطن متميز، اسمه كوردستان، المجزأة، والمحتلة، من قبل، إيران و تركيان و سوريا و العراق.
هذا طينك يا الله يموت به العمر
ويشتعل الكبريت جنونا
هذا طينك قد كثرت فيه البصمات
وافسق فيه الوعي سنينا
هذا طينك يا الله يموت به العمر
ويشتعل الكبريت جنونا
هذا طينك قد كثرت فيه البصمات
وافسق فيه الوعي سنينا
هذا طينك..طينك..طينك
هذا طينك..طينك..طينك