کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


قراءة سريعة للتاريخ

Saturday, 26/03/2011, 12:00


الاحداث التي تجري على الساحة السياسية الدولية بحاجة الى قراءة وبالتأكيد لكل منا رأيه ووجهة نظره وقراءتة لهذه الاحداث في زمن بدأت فيه الاحتجاجات في الدول العربية التي حكمتها أنظمة شمولية لا تعرف للانسان قيمة ولا تعرف للخير طريق .

الاحداث تشير الى الصراع على الشرق ، أو اعادة النظر الى الشرق بعد أن مضت حوالي مائة عام على الحرب العالمية الاولى وعلى تقسيم املاك الرجل المريض آنذاك { الدولة العثمانية } ، فدول الحلفاء المنتصرة في الحرب قسمت تلك الأملاك فيما بينها لانها كات القوية والمنتصرة ، فشكلوا دولا ً وفق مصالحهم الاقتصادية وحاجاتهم للمواد الاولية للصناعات الانتاجية وكذلك حاجتهم للاسواق العالمية لتلك المنتوجات . اضافة الى الطامة الكبرى التي يملكها الشرق وهو الذهب الاسود مصدر الطاقة لهذه الدول .

انتهت الحرب الاولى ولم تنتهي الصراعات بين الدول الغربية ، رغم التعاون الدولي لتشكيل عصبة الامم التي قدمت الكثير من الحلول في الفترات الاولى ، إلا أن العصبة عجزت عن القيام بالمزيد من الانجازات لتشابك وتشاكه الامور الاسياسية والصراعات القائمة في الدول الغربية لما لهذه الدول من مطامح ومصالح أقتصادية وعسكرية وحب للسيطرة على مصادر المياه والطاقة والمواد الاولية . وكلما تطورت الالة الغربية ازدادات مجالات الصراع الغربي ، ولا ننسى الموقف الالماني بزعامة هتلر الذي كان يريد هو وحزبه الانتقام من الدول الغربية لما نالوه منهم في الحرب الاولى وما بعد الحرب في مؤتمر فرساي ، فاندلعت الحرب العالمية الثانية وخسرت المانيا الحرب ثانية وتوقفت المانيا في مسيرتها بسبب الخسائر التي لحقتها .

تشكلت الامم المتحدة لتكون مركزا ً للتعاون الدولي للوقوف امام المعضلات التي تواجه العالم ولإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي تحدث بين الدول كما أن المصالح العليا للدول الغربية أدت الى تشكيل منظمة الحديد والصلب بين ستة دول غربية على اسس اقتصادية تحولت فيما بعد الى منظمة أقتصادية وسياسية وعسكرية ألا وهي الاتحاد الاوربي ، حيث لعب هذا الاتحاد دورا كبيرا ً في السياسات الدولية .

ولكنني أرى أن الاتحاد الاوربي كانت نتيجة لفكر سياسي وعسكري لم يتمكن من السيطرة على العالم من خلال الحروب العالمية التي أندلعت بين الدول الغربية لتصل اوزارها الى الشرق وتسبب الكوارث البشرية والاقتصادية للعالم اجمع فرأت انه ومن خلال التعاون الاقتصادي والعسكري ستكون بالمقدور السيطرة على الاقتصاد العالمي بل وحتى على كل مصادر الطاقة والمواد الاولية .

وهنا يمكن القول الى أن المانيا ,امريكا اللتان لم يكن لهما حصة في التقسيمات التي جرت من قبل سايكس وبيكو لاملاك الرجل المريض بعد الحرب الكونية الاولى يرغبان في حصة كغيرهم من الدول الاخرى بعد أن دخلت المانيا بقوة الى الساحة الدولية من خلال الاتحاد الاوربي والسوق الاقتصادي الاوربية المشتركة .

لذا يجب اعادة النظر في الوضع القائم في الشرق وفي افريقيا وتنظيم { ولا نقول تقسيم } الحدود بين الدول الشرقية من جديد ، ولا ننسى هنا أن الدول الحلفاء عندما قسموا الولايات العثمانية في ىالشرق تركوا الكثير من المشاكل دون ايجاد حلول لها ، وحرموا شعويا من حقوقها لاستغلالها في سياستهم المستقبلة كالارمن والكرد التي حرموا من حق تشكيل دولهم القومية وعلى ارضهم .

ليس خافيا ً على احد أن الحكام الذين جاءت بهم هذه الدول ونصبوهم على الدول التي شكلوها لم يحترموا شعوبهم باي شكل من الاشكال لعدم وجود ثقافة احترام الشعوب لدى هؤلاء الزعماء والملوك ومارسوا حكمهم باستعمال الحديد والنار وارتكاب الجرائم التي تندى لها جبين الانسانية ، وقد حرموا شعوبهم من حقوقه الطبيعية المشروعة واستغفلوا الشعوب تحت مسميات العادات والتقاليد البالية التي اوقفت عجلة التطور والتقدم في هذه البلدان .

رياح التغيير قادم وجارف وتقسيم المنطقة من جديد أمر لا بد منه وعلى شعوب المنطقة أن تكون واعية لما يحدث من تغييرات لكي لا تقع ثانية في الشباك ، والشعوب التي حرمت من حقوقها وحقها في أرضها لا بد أن تتكاتف وتقرأ ما بين السطور وتستفاد من الوضع الدولي الجديد ولا تفوت فرصة ذهبية لشعوبها ، وأن لا تفسح مجالاً للاجندات الغريبة عن شعوبها وأوطانها أن تعلب دورا ً سلبيا ً في قضاياهم المصيرية .

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە