الدفاع عن الكرد الفيليين مهمة وطنية وقومية
Wednesday, 29/12/2010, 12:00
انتهى حكم صدام منذ 2003 ولم تتوانى الجهات المجاهده من الطيف الفيلي الاصيل للشعب الكردي والعراقي من المطالبه الملحّه لرفع الظلم الذي لحقه دون اي مبرر الا لكون هذا الطيف شكّلوا شوكه بعيون صدام اليوم الامر الذي يؤسف له هو لولا ذلك الكم الهائل من الجهد الذي بذله ابناء الفيليه لما تمكنت الحكومه من اقرار تلك المظلوميه فكان المفروض ان تأتي هذا الاقرار ذاتياً ..
انهم ضحية التخطيط الجغرافي المقصود من قبل المحتل البريطاني 1916 لما جزّء المناطق الحدوديه بين دول جوار العراق فان منطقة وسط العراق شرقاً تشمل الرقعه الجغرافيه لهذا الطيف بمدن مندلي وبدره وزرباطيه وجصان وقزانيه وخانقين ومقتربات هذه المدن داخل العراق ومن ثم من الجهه المقابله داخل ايران مناطق مهران وقصر شيرين وخسروي وسربيل زهاو التي ينتمي اليها شاعرنا الرائد جميل بك صدقي الزهاوي وكبار قضاة بغداد امثال امجد الزهاوي مفتي الدوله ببغداد قد يكون هؤلاء الرواد من مذهب آخر لكون اغلبية الفيليه من المذهب الشيعي انهم ساهموا ولا يزالون يساهمون ببناء بغداد . فكانوا السباقين في جميع ما خدم اليلاد دون تفريق اما اعلان الحرب عليهم باسقاط حقوقهم المدنيه وتهجيرهم دون اي مبرر فهي صفحه سوداء في تاريخ العراق ومدعاة للخزي والعار ان حاكما وشعباً قبَلَ على نفسه ان تقوم اجهزه وحشيه كاجهزة الامن الصداميه بحمل الاطفال والشيوخ والنساء في ليالي ظلماء ورميهم في حدود ايران والافضح ان تقوم السلطات الايرانيه بنفس الوقت بالاستجابه لاجراءات صدام بتعذيب هؤلاء المهجرين ورميهم في مخيمات تم تعاملهم كالحيوانات .. ومن ثم يأتي صدام ويحمل القرآن في المحكمه والحكومه الايرانيه تسمي نفسها بالاسلاميه ...
معظم دول العالم المتحضره تمنح الجنسيه لكل من اقام على اراضيها مدد 3 الى 10 سنوات كحد اعلى وامتثل لقوانينها .. الا صدام وخصوصا تجاه الفيليه فانه عاملهم كوحش مفترس وقد يُبرر شيئ من وحشيته تجاه شريحه من الاقوام والجماعات التي قضوا نحبهم ربما لمخالفة ما ضده ولكن ان يصل به او يصل بالانسان ان يلحق الاذى بالاطفال والنساء والشيوخ فهذا مدعاة خزي وعار وصفحه عفنه من تاريخ هذا البلاد هؤلاء الفيليه خدموا العراق وساهموا ببناء مجد بغداد ولهم مآثر جمّه واستطاعوا ان ينشطوا الحركه التجاريه في اسواق بغداد بتفانيهم واخلاصهم وصدقهم وتحولوا من عمال وعتالين الى كبار تجار بغداد في الشورجه والسمؤال وسوق الدهان وتحت التكيه وباب الاغا وخانات تجارة الاقمشه بالجمله وثم عكد النصارى وصبابيغ الآل ... نعم
اما اليوم فانهم قد يكونون يعانون من نفس المرض الذي اصاب مختلف اطياف المجتمع العراقي .. هذا سني وذاك شيعي وذاك كذا حزب وآخر كذا مذهب . والامر المؤسف عدم امكانهم ايجاد تكوين يجمع الاتجاهات المختلفه لتجاوز هذه المرحله والابقاء على الاختلافات لحين استقرار امورهم اما اقليم كردستان فان القائمين في مواقع المسؤوليه فانهم مدانون باهمالهم هذا الطيف الكردي ولا يهمهم الا كسب اصواتهم لاغراضهم اللاانسانيه ولا نجد في برامجهم وخصوصا التعليميه والاعلاميه اي ذكر لامجاد هذا الطيف من الشعب الكردي الا نفر بسيط منهم وهم بطبيعتهم كانوا في صفوف تلك الحركات ولا فضل للاقليم عليهم ابدا .. وتحية لهذا الطيف وجميع اطياف شعب العراق بمختلف الانتماءات سواء دينيا اومذهبيا اوقوميا .. والخزي والعار للقوى المتطرفه القوميه والدينيه والعرقيه التي تتمسك بقوانين لا انسانيه وتتخذ من تفسيراتها وحسب مصالحها ذريعة لتصفية الناس وخصوصا الابرياء والذي جنيناه من تلك الاعمال الوحشيه هذا المصير المحتوم لبغداد .. والسلام عليكم
المانيا
[email protected]
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست