هل أزِفت ساعة قيام ( الدّولة الكوردِية ) ؟
Thursday, 13/10/2011, 12:00
فرهاد باتاسى
الجواب : نعم ولا..
فالوجوه التي تلعب الآن على الساحة الكردية لا تبشر بالخيرمطلقا. فالشعب فقد الثقة فيهم منذ زمن بعيد . والثقة كالزجاجة إن كسرت لا يعاد سبكها.
فهؤلاء قد صيروا وصبغوا ماضى الكورد وحاضرهم أسود واحمر ، ولن يكون المستقبل بأفضل حالا من الزمنين . فسرعان ما تغرق سفينة الدولة الفتية لو قامت القيامة وقامت . وستهب عليها رياح صرصر عاتية : رياح المنافسةعلى المناصب والمراكز خاصة مركزي وزراة المالية و( النفط ) بين هوشيار زيباري وفاضل مطني ميراني البعثي العريق المعروف ب (عريف الحفل لدى الأوساط الشعبية ) ، ورئاسة الدولة بين الصديقين اللدودين الطالباني والبارزاني ، وحقيبة وزارة الدفاع بين روز نوري شاويس وكوسره ت رسول شبه الأمي.
وستعود الحساسيات والحزازيات القديمة ، وما حرب اهلية جديدة ببعيدة . ومن إعتاد على الفساد والرشاوي يتعذر عليه تركهما . فهما كالأدمان . داء بلا دواء . فلن يتحقق شئ ابدا.
حتى ولو فرضنا أنها نشأت - لا سمح الله تحت هذه القيادات الحالية فسوف تلد شوهاء عرجاء خرساء صماء عمياء . فعدم قيام دولة اصلا خير من قيام دولة مشوهة بتراء لا تملك مقومات الدولة وشروطها ، وهي الى حكم العصابات والميليشيات لأقرب. وذلك لما تعكسه تلكم من ردود افعال سلبية وانعكاسات دولية ومضاعفات لا يُحمد عقباها مستقبلا . فتضيع الفرصة التاريخية من جديد . فنكون اول شعب على وجه البسيطة يُلدغ في جحر واحد مائة مرة.
ومن ثم هناك في كردستاننا آلهتان . ويقول ربّ السماء : ( لو كانت فيهما آلهتان لفسدتا واضيف لتقاتلتا. )
وبما ان الدكتاتورية الحزبية لا تزال تحكم بقوة ومنطق السلاح من جهة. وبما أن الظرف حساس لا يصلح ولا يناسب بل ويتعارض مع قيام تظاهرات واحتجاجات ضد حكومة غير موجودة في كردستان اصلا ، فليس هناك في هذه الحالة خيار سوى خيار التحرك من الخارج.
وهذا التحرك يمكن أن يبدأ عن طريق انتخاب مجلس وطني انتقالي كردي في المنفى على غرار الليبي والسوري تحضى بدعم وتأييد دوليين . فعدد المثقفين والمفكرين والعباقرة والافذاذ الكورد يفوق ما في الجوار . ولو اتيحت لهم الفرص لحازوا على إعجاب العالم .
وما يشجع هذا الأتجاه هو حقيقة أن حليفات الحكومة الحالية من الدول الغربية بدأت تيأس وتتأكد لديها يوما بعد يوم حقيقة هؤلاء . وأدركوا بما لا يقبل الشك أنهم بعيدين كل البعد عن الجمهور . وقد مُنِحوا وقتا طويلا وفرصا كثيرة لأثبات وجودهم كحكومة ففشلوا في كل الأصعدة والمجالات . فخسروا بذلك ثقة الشعب وثقة اصدقائهم .
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست