کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


Wednesday, 23/02/2011, 12:00


سه ر كه وت شه ش چاو دهوك

إنتفاضة آذار 1991 أو الإنتفاضة الشعبانية (كما يسمها أبناء الجنوب) والتي إنطلقت شرارتها من الناصرية والبصرة لتزحف تجاه السليمانية ودهوك. تنطلق في العراق اليوم مايشابهها. ومما لايخفى على المتابعين هو إن المالكي (حزب الدعوة) أو مسعود البرزاني (الحزب الديمقراطي الكردستاني) لم يكن لهما أي نشاط يُذكر في إشعال جذوة الإنتفاضة، لكن المفارقة هو صعود المالكي وحزبه اليوم في جنوب العراق على أكتاف الثوار، وبالمقابل تَسيّد مسعود وحزبه البارتي وإستحواذه على نضال شباب الكرد وثوارهم في كردستان العراق. وقد ساهمت الماكنة الاعلامية الصدامية في صناعة حزب المالكي وحزب مسعود عن طريق إتهام جميع المعارضين للنظام من الجنوب بتهمة الإنتماء لحزب الدعوة، وإتهام كافة أحرار الكرد بتبعيتهم للبرازاني، مثلما قدّم نظام المقبور صدام خدمة جليلة لمسعود حين أقدم على قتل جميع البارازانيين المعارضين لعائلة البرازاني، إتخذ مسعود من هذه الجريمة ورقة نضالية له ولعائلته في وقت كان مسعود وإدريس البارازاني (إدريس الذي مات مسموما بظروف غامضة سنكشف عنها فيما بعد)*، كانوا يتمنون القضاء على معارضيهم الذين تكفل صدام بتصفيتهم جميعاً بالنيابة نتيجة لغبائه وحماقته المفرطة.

قام شباب الكرد والضباط والشيوخ الأحرار والمستشارون في الإنتفاضة التسعينية، قبل أن يتسلل لها مسعود بلطجيته من إيران التي زودتهم بالأسلحة والدعم المادي والاعلامي لخطف الانتفاضة من أهلها الحقيقيين مقابل سرقة أسلحة الجيش العراقي وسيارات الدولة وأجهزة الرادار وقطع غيار الطائرات والوثائق الرسمية لتهريبها الى ايران. وكذلك جلال المعروف بانتهازيته وانبطاحه. عاد مع مسعود ابن المغدور ادريس البارازاني (نيجيرفان بارزاني)، الذي كان يعمل أجيرا يوميا لقطف الثمار في أحد بساتين ايران (التفاح والبرتقال وغيره) ليصبح نيجرفان البارازاني اليوم أحد أصحاب الأرصدة المليونية المسروقة من جيوب الشعب الكردي. وعاد بالمقابل فاضل مطني (ميراني) من ورش غسل السيارات في ولاية ناشيفل الأمريكية ليؤسس مملكة البارازانيين ويغير لقبه ويفتح الشركات التجارية والمصانع في تركيا وايران وحصر وكالات الإستيراد من (سيكاير ومواد غذائية وتهريب النفط والعوائد الكمركية) به وبأبناء المسعود وإبن المغدور إدريس البارازاني. وفيما يخص انتماء فاضل مطني المتهم الأول باصدار الأوامر على المتظاهرين في السليمانية، فان أحد أبناء شيخ قبيلة ميران (حاجي شيخو) الملقب (أبو عبدالكريم)، قد تطرق الى هذا الموضوع مرارا وفي أماكن عدة، مصرحا بعدم انتماء المجرم فاضل مطني ميراني الى قبيلة ميران. ولكن المجرم إستغلّ نفوذه بعد الانتفاضة ليؤسس امتدادا قبليا له، فقد أتى بمجاميع من مسقط رأسه (زمّار) وأسكنهم على طول طريق (أربيل موصل) بعد أن كانت الأراضي التي إستوطن بها بلطجيته تعود بالأصل لعوائل مسيحية عراقية كانت تقطن هذا الطريق المؤدي الى الموصل، أي (ملكية فردية لعوائل مسيحية) تم طردهم بقوة السلاح والسيطرة على ممتلكاتهم من قبل حاشية فاضل مطني الذين لازالوا يتقاضى معظمهم مخصصات شهرية من ميزانية الإقليم وميزانية الحزب الديمقراطي . وهذا مايثبته واقع الحال الموجود اليوم في هذه المنطقة الذي يثبت نفسه بنفسه.

مثلما سرق المالكي وحزب الدعوة تضحيات أبناء الانتفاضة الشعبانية في الجنوب ليصبح هو وحزبه متسلطا على رقاب العراقيين اليوم، متجاهلا تضحيات ابطال الانتفاضة، ومثلما سخر الجلبي (الايراسرائيلي)، سخر منهم عندما دعى الى اقرار رواتب تقاعدية لأعضاء فروع حزب البعث وأعضاء الشُعب والفرق الحزبية ولكل عضو عامل تاركا أبناء الجنوب في المنافي بعد أن وصل بهم الى السلطة، ومثلما إستخف موفق الربيعي بدماء العراقيين وسجناء أبناء الانتفاضة في رفحاء تُحز رؤوسهم بسيوف آل سعود، ومثلما يلوذ الجعفري الخرف بالصمت طوال هذه السنين عندما يتعلق الأمر بمعاناة أبناء الإنتفاضة.. مثل جميع هؤلاء القطط السمان سرق مسعود (الايراسرائيلي)، وفاضل مطني (غاسل الصحون والسيارات) ونيجرفان (عامل البساتين) سرقوا انتفاضة الشعب الكردي في آذار التي قام بها شباب الكرد ويساريوه وضباطه بل حتى المستشارون الذين كانوا مع النظام آنذاك، ولاننسى نحن أبناء دهوك خاصة الدور المشرّف للشيخ (ابراهيم حاج ملّو) شيخ قبيلة ميزوري الذي فعل مافعل لينتهي به الحال فيما بعد الإنتفاضة مشرّدا في كندا.. ليصبح فاضل مطني هو الآمر الناهي وليكلف المدعو (صباح ملحم) بجباية الأموال الضخمة الذاهبة الى جيوب آل بارزني وآل مطني، وأن صباح ملحم الذي أصبح هو الآخر مليونيرا أحد الشهود على ماحدث ويحدث.

التاريخ يعيد نفسه اليوم ولكن بشكل آخر، فالثورات المتلاحقة التي سحقت الطغاة في المنطقة قد بدأت بالزحف نحو عروش المالكي والبارازاني وسوف تتعداهم الى ماهو أبعد، وسيتفاجئ من كانوا يظنون أنفسهم (قادة الى الأبد)، ( والناطقون الرسميون باسم السماء ) و(آلهة قريش المبجلة) و(شعب الله المختار) عندما يكتشفون أنهم وترسانات أسلحتهم وميليشياتهم وجيوشهم صغارا تافهين كتفاهة أجنحة البعوض أمام إرادة الشعوب المؤيدة بإرادة عليا لاتُقهر، في يومهم الذي كانوا يوعدون، يوم القيامة الأصغر... (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).


[email protected]

 


نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە