ساندت امريكا المالكي و تحمله مسؤولية ماحصل ايضا !!!
Tuesday, 17/06/2014, 12:00
احتقر هذه الحياة البائسة هنا، و انا اسمع ما يقيح القلب، حتى الامس القريب تمدح و تسند هذا القائد المتهور المتفرد و تعتبره المناسب و الاوفر حظا لحكم العراق بالشكل الصحيح ، و عند اول تجربة فاشلة تدير ظهرك منه و تحمله المسؤلية كاملة و تخذله . احتقرالسياسة الطفولية التي يمارسها الساسة السذج و مواقفهم البائسة من المتغيرات مستندين على خلفياتهم الضيقة الافق، احتقر سلوك المجتمع التخلفي من تلبية النداءات بناءا على الافكار و العقائد العرقية و المذهبية و لم يحرك لهم جفن في قتل الابرياء و لم يرتقوا الى نسبة ولو ضئيلة جدا من الانسانية في الفكر و العقلية و التعامل مع الاخر، بل يتراكضون من اجل الثار اكثر من منع حدوث القتل، احتقر القادة جميعا المالكي و البرزاني و الحكيم و الجعفري و السيستاني و الضاري الذين اصبح كل منهم جزءا من العوامل المؤدية الى سفك الدماء و جمعهم الموجود و مكانتهم و نفوذهم اصبح سببا لخراب الكل، انهم رضخوا لما فرضته الاخرين من الاقليم و القوى المصلحية العالمية سواء عرفوا بانفسهم ما جنت ايديهم ام لم يعلموا .
فليتذكر الجميع الماضي القريب و يفكر حسب ما يمليه عليه ضميره، اين نحن من العالم، الم نتذكر ما مدحته امريكا و ساعدته على الحكم طوال الثمان سنوات و الان توبخه و تحمله المسؤلية كاملة، انها امريكا التي تصل معاك لباب البيت ان كانت لها المصلحة في ذلك و عند اول تعثر لك يتركك للكلاب السائبة و يبحث عن البديل، امريكا البعيدة عن كل الاخلاق و القيم الانسانية و صاحبة الراسمالية الفكر و التنظير و التطبيق و المرتكزة كذبا و افتارءا على المفهوم الديموقراطية كوسيلة للخدع و الخذلان، انها التي تلعب بالكل من اجل شعبها و تضحي باقرب الاقربين من اجل قطرة دم من ابناءها و نشد على يدها لذلك و لكن انها تفعل ما تشاء على حساب الاخرين و خاصة في شرقنا المتخلف و المنبوذ من الجميع و هذا ما لا يمكن قبوله .
هل من المعقول ان تطلب امريكا بنفسها التفاهم و المساعدة مِن مَن تفرض عليها الحصار الاقتصادي منذ امد طويل و تعتبرها الد اعدائها على العلن، التعاون من اجل البلد المنكوب العراق، و هي راس الحية في بلاءه المتفشي في المنطقة .
متى و كيف يمكن ان يخرج العراق من عنق الزجاجة، و هو يتخبط داخلها دون ايجاد الوسيلة لذلك منذ اكثر من عقد، و لازالت الايدي التي تلطخت بدماء العراقيين من الدكتاتورية السابقة تسرح و تمرح و تتامل العودة من جديد .
و من جانبع الحاكم العراقي الساذج، هل من المعقول ان يستجدي من من اعتبرته محتلا و تسارعت الى اخرجه من العراق ان يساعدك في محنتك و تطلب منه محاربة عدوك الذي عرفت قبل الان انه موجود و لابد ان تتخذ الحيطة و الحذر من افعاله .
هل من المعقول ان تعاند جزءا من شعبك و تمنع عنهم رزقهم اليومي و تتصرف و كانك العالم الخبير و المانع الرصين في التدخلات الخارجية و في لحظة تتوسل لانقاذك من الحفرة التي وقعت فيها مِن منَ قطعت عنه شريان الحياة .
لم نسمع يوميا الا المواقف الرجولية منتوفير الامن و الاستقرار للبلد بايدي العراقية و من ثم نجدك تسير على نصائح الحقراء و املائات الاوصياء من المصلحيين من الداخل و الخارج العراقي، فلتعلم انك الان تحصد ما زرعته ايديك، فغرورك و تفردك و سذاجتك في الحكم جعلتك ان تحصر في الجحر و لم تخرج منه الا بمساعدة من انكرت يوما ما مساعدته . و هذا قمة الخذلان، و ليرحم الله هذا الشعب بهذه الحكام و السلطات التي فرضته الظروف عليه منذ عقود عديدة .
من جانبها، ما تتصرف امريكا و تعلن عنه و تؤكد انها كشفت عن سياساتها الخاطئة و عدم التعمق في ما يفيدها قبل غيرها، فان لم تكن قد ساندت المالكي لما شاهدنا ما حصل اليوم، و على الاقل طبقنا احد الاركان الاساسية في النظام الديموقراطية و هو تداول السلطة و التغيير نحو الاحسن . فلماذا العودة عن الهدف و التغيير لايجاد دكتاتور اخر موالي لها و ان كان لغير صالح الشعب .
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست