كلمة لا بد منها .....
Tuesday, 13/04/2010, 12:00
إن ما يدعو إلى الدهشة تصريحات صدرت عن احد كبار المسؤولين في إقليم كوردستان إبان زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الأخيرة إلى اربيل عاصمة الإقليم .
حيث صرح بالحرف الواحد :
(بأن إدارة الإقليم على استعداد لتوطين الإخوة الفلسطينيين في العراق ،داخل أراضي إقليم كوردستان )
في الوقت الذي يعلم فيه علم اليقين ، إن هناك و على مسافة عدة كيلومترات من حدود الإقليم , يعيش إخوة حقيقيين له من الكورد الفيليين الذين هجرهم نظام البعث المقبور بقسوة إلى إيران , لا يزالون
يعيشون في مخيمات ومعسكرات ومدن إيران كمشردين وليس كلاجئين . لا حول لهم ولا قوة ولا يتمتعون بأبسط الحقوق المدنية التي تنص عليها القوانين الدولية ، وان هناك قريبا منه داخل مختلف المدن العراقية ، معاناة قاسية للعديد من المبعدين الكورد ،حيث أُخرجوا من بلداتهم ومدنهم عنوة في ظل نظام البعث المقبور، يسكنون في بغداد العاصمة وفي مناطق شعبية محرومة من أبسط متطلبات الحياة اليومية، من صحية وثقافية وتعليمية.. إلخ ألم يكن اجدر بذلك المسؤول في الإقليم ( مع جل إحترامنا وتقديرنا لشخصه الكريم ) دعوة إخوانه من الكورد الفيليين للعيش بين أكناف أخوتهم من الكوردستانيين . وان يعيشوا على ارض أجدادهم بدلاً من دعوة اللاجئين الفلسطينيين في العراق ، وتوطينهم في كوردستان ؟ !!
( في حين ان الفلسطينيين يعيشون في العراق منذ اكثر من ستين عاماً بكل عزٍ وإحترام ٍ وتقدير،وليسوا بحاجة الى توطينهم في كوردستان )والأمر الذي يدعو الى التساؤل :
لماذا يجد العائدون إلى إقليم كوردستان من اللاجئين الكوردستانيين الذين عاشوا في إيران منذ عام 1974 والى يومنا هذا, وبمساعدة الأمم المتحدة وإدارة إقليم كوردستان كل سبل العيش الكريم ؟
وتتوفر لهم كافة المستلزمات الحياتية للبقاء من سكن وعمل وغذاء وتقوم إدارة الإقليم بتقديم مختلف المساعدات العينية والمادية لهم ؟!في حين لم تجد مجاميع كبيرة من العائلات الكوردية الفيلية المهجرة والعائدة إلى الوطن الدعم والمساندة من إدارة الإقليم و لم تبادر الإدارة إلى تقديم أية مساعدة لها . مما اضطر العديد منها الى العودة ثانية إلى إيران لتعيش وعلى مضض ، وان تقبل بالأمر الواقع المفروض عليها في ظل البطاقة البيضاء التي لا تجلب لهم نفعا ولا فائدة .
والغريب في الأمر أيضا: ان بعض العائلات الكوردية من الفيليين والتي عادت من إيران،
واختارت السكن في مخيم ٍ خاص بهم بمدينة خانقين ( وهذه العائلات تقارب ثمانين عائلة )
استطاع البعض منهم الحصول على أراضي سكنية دون حصولهم على قروض أو مساعدات مالية لغرض بنائها ، مما يطبق المثل الشعبي العراقي عليهم (مثل الذي له في الشام نخلة ).
ونود التذكير هنا بمؤتمر (مندلي اليوم .... مندلي المستقبل)
الذي عقد مؤتمره الأول والأخير !! في بغداد / شباط 2006 وبرعاية الحزبين الكورديين الرئيسين والبيت الكوردي فقد تبادلت المزايدات بين مسؤولي الحزبين في بغداد بإطلاق الوعود تلو الوعود،
فقد أعلن مسؤول الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكوردستاني عن نية حكومة الإقليم ببناء مائتي (200) وحدة سكنية لأهالي مندلي بغية ترغيبهم بالعودة إلى مدينتهم الحبيبة ، أما مسؤول مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكوردستاني فقد أعلن بان السيد ملا بختيار أوعز ببناء أربعمائة (400) وحدة سكنية لأهالي مندلي الشرفاء ..! ( لاحظ المزايدات !)
وها قد مضت أربعة أعوام ولم نرى بناء أية وحدة سكنية !.... وإنما تعرضت مندلي إلى المزيد من الإهمال والتهميش من جانب إدارة الإقليم والحكومة الاتحادية.
ولا بد ان نشير هنا الى ان أهالي بدرة وزرباطية ( وهما من المناطق الكوردية الفيلية الاصيلة )
لهم نفس معاناة إخوتهم من أهالي خانقين و مندلي . من الحرمان والإهمال, حيث لا تزال تلك المدينتين تواجه الخراب ، وأبناؤها يحلمون بالعودة اليهما ، وبناء مقومات الحياة المدنية الجديدة فيهما . إن إهمال وتهميش إدارة الإقليم لمناطق الكورد الفيلية وعدم المطالبة بحقوقهم المدنية لدى الحكومة الاتحادية ، وسكوت أعضاء البرلمان العراقي عن قائمة التحالف الكوردستاني أمام عدالة قضية الكورد الفيليين قد منحت فرصة ذهبية للمسؤولين في الحكومة الاتحادية من العرب ( الشيعة ) على تحقيق وتنفيذ بعض المطالب البسيطة لهم .وأخيرا نعلن بأنه ..
* كفى ... لتلك التصريحات الجارحة والوعود الكاذبه .
* كفى ... للمزايدات الحزبية على حساب حقوق الكورد الفيليين .
* كفى اهمال قضية اخوانك من الكورد الفيليين أيها الأخ الكبير.!
جماهيرحركة كفى الفيلية في ايلام وكرمانشان وطهران
[email protected]
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست