کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


رسالة الى الرئيس مسعود البارزاني عن الطالب والصحافي الشهيد سردشت عثمان

Saturday, 05/06/2010, 12:00


مجلة بغداد قضية اغتيال الطالب الجامعي والصحافي الشهيد سردشت عثمان، اخذت ابعادا عديدة اعلاميا وسياسيا على الساحتين الكردستانية والعراقية، ونالت اهتماما واسعا لدى الرأي العام، ورسمت اسئلة كثيرة جول الجهة التي اغتالته، واكثر الجهات التي تأثرت بهذه القضية رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني، وحزبه الديمقراطي الكردستاني، وقد اصدرا كل منهما بيانا خاصا بهذا الشأن.
بهذا الخصوص وجهت رسالة الى السيد مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان من قبل رئيس تحرير مجلة بغداد، بتاريخ 27-5-2010، وهي تتضمن مجموعة من الاسئلة الصحافية المتعلقة باستشهاد الطالب والصحافي سردشت، للاجابة عليها في جلسة للبرلمان الكردستاني، لاهمية القضية بالنسبة للرأي العام الكردستاني والعراقي. ولكن الرئيس البارزاني في كلمته امام البرلمان يوم 29-5-2010 لم يتطرق الى مضمون هذه الرسالة.

وفيما يلي نص الرسالة:

السيد مسعود البارزاني رئيس اقليم كوردستان المحترم
بواسطة السيد فؤاد حسين رئيس الديوان المحترم

تحية وقار واحترام

بمناسبة عقد جلسة طارئة لبرلمان كوردستان يوم السبت، وبناء على طلب سيادتكم، لبيان الوضع السياسي في الاقليم والعراق، وسفرسيادتكم الى الخارج، وتسليط الضوء على الشأن الداخلي لكوردستان.. ان سمح سيادتكم، نتقدم الى شخصكم الموقر، بمجموعة من الاسئلة الصحافية المتعلقة باستشهاد الصحافي والطالب الجامعي سردشت عثمان، للاجابة عليها في جلسة البرلمان، لاهمية القضية بالنسبة للرأي العام الكوردستاني والعراقي، ولصعوبة الموافقة على اجراء لقاء صحافي خاص بمجلتنا مع سيادتكم علما ان مجلتنا بغداد المستقلة متوقفة عن الصدور حاليا لاسباب مالية وامنية- لهذا نود التكرم بالاجابة على الاسئلة التالية وهي مستخلصة من الاراء السائدة في الشارعين الكوردي والعراقي:

* لماذا الاصرار من سيادتكم في بيانكم، وبيان حزبكم الديمقراطي الكوردستاني، على استخدام تعبير الطالب، للشهيد سردشت، بينما الحقيقة ان الشهيد صحافي باسم مستعار واغتيل بسبب ارائه في الكتابة، وهذا يعني ان جوهر القضية هو اراء الشهيد، لان التركيز على حالة الشهيد كطالب، رسم شكوكا حول القضية؟.

* اطلاق الرصاص على فم الشهيد من قبل الجاني، حالة متقصدة وتحمل معاني كبيرة للداني والقاصي، خاصة لاهل الصحافة والكتاب واصحاب الاقلام الحرة، ولها دلالة مطلقة على اسكات الرأي واي صوت للقلم الحر، وهذا الفعل المتقصد للاغتيال بهذه الصورة، يثير الجدل ويزرع الشكوك حول الجهات والشخصيات التي قصدها الشهيد في ارائه وكتاباته، ما راي سيادتكم بهذه الشكوك؟.

* لماذا لم تطلب اية جهة حزبية او رسمية عائدة لسيادتكم، باعلان رسمي، التحقق من الكتابات والاراء المنشورة للشهيد سردشت، هل هي فعلا له ام لصق به لاغراض غير معلنة؟.

* فرضا، والسؤال افتراضي صحفيا، اذا توصلت اللجنة المكلفة بالتحقيق الى الاشتباه بشخص على قرابة من سيادتكم من بعيد او قريب، هل سيتم تسليمه الى القانون ؟.

* الكتابات المنشورة للشهيد سردشت، احتوت على حالة نادرة متسمة بالشجاعة الفائقة لللتقبل والاستعداد للموت بتعمد وتقصد، وبعيدا عن حالة الاغتيال للقضية، ومن باب النظر الى الحالة كنموذج للشباب الكوردستاني، كيف تفسرون حالة الاستعداد المتعمد لهذا الشاب المقتبل العمر على الموت والشهادة ؟ الا تخلق هذه الحالة، اسئلة كبيرة امام سيادتكم عن وضع الشباب في اقليم كوردستان؟.

* قضية اغتيال الشهيد سردشت، اخذت بعدا كوردستانيا، وعراقيا وعربيا وحتى دوليا، من خلال الصحافة واراء لكتاب من غير الكورد، وبيانات لجهات دبلوماسية، وهذا يدل على وجود تقصير كوردستاني في التعامل مع هذه القضية قضائيا واعلاميا وديبلوماسيا، ما راي سيادتكم بهذا التقصير؟.

* الاراء والكتابات التي كتبها الشهيد سردشت، وكتابات اخرى بمساحات كبيرة ومتنوعة لصحفيين وكتاب في الصحافة الكوردية المستقلة، تتمحور اغلبها على قضية اساسية وهي فقدان العدالة الاجتماعية في الاقليم، وتبين بوضوح تحكم اقلية ثرية بمقدرات الشعب والاقليم، واغلبية يعاني البعض منها من ابسط مقومات الحياة... هذه الحالة المستشرية في الواقع الكوردستاني، الم تخلق لسيادتكم نظرة او رؤية سياسية حقيقية لمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة في المجتمع الكوردستاني؟.

* حسب مصدر معلوماتي غير مؤكد، هناك محاولة في بغداد لاستغلال قضية الشهيد سردشت في البرلمان العراقي المقبل، لاستغلالها ضد الكورد، وضد سيادتكم شخصيا، ما رأيكم بهذه المعلومة؟.

في الختام، نعتذر لسيادتكم عن كثرة الاسئلة، والحقيقة انها مطروحة من باب المهنية الصحافية العالية للتعامل مع قضية اغتيال الشهيد سردشت بموضوعية، ولا شك ان الاجابة عليها، ستزيل بالتأكيد الاسئلة والشكوك المطروحة عليها، ونأمل ان لا تذهب محاولتنا في طرق هذا المدخل دون نتيجة، حتى لا يضيع الجهد سدى، من باب تقدير المعلومة الصحافية، وطرحها للرأي العام بشفافية.

مع بالغ الشكر وفائق التقدير...

د.جرجيس كوليزادة
رئيس تحرير مجلة بغداد
27-5-2010



نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە