کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


اردوغان في بيروت تركيا لن تسكت وانها مع الحق !!!

Friday, 26/11/2010, 12:00


بعد ان يأست تركيا في الانضمام الى الاتحاد الاوروبي , بعد محاولات مضنية , وترجع اهم الاسباب لاخفاقاتها في الدخول الى الاتحاد الاوروبي هو حقوق الانسان وحل القضية القومية الكوردية سلميا , وكان الهدف والحاح تركيا في الانضمام الى النادي الاوروبي هو اقتصادي في المرتبة الاولى لايجاد اسواق لتصدير منتجاتها ودخول وتوفير العملة الصعبة لبنوكها , ولايجاد الحلول لاقتصادها المتردي , ولكن اصرار الاتحاد الاوروبي في حل الملفين و جعلها الشرط الرئيسي لانضمام تركيا الاتحاد الاوروبي , ملف حقوق الانسان و ملف ايجاد الحل السلمي الديمقراطي للقضية القومية الكوردية في تركيا , هما العائقان في دخول تركيا الاتحاد الاوروبي.
وكان على تركيا ايجاد البديل , لانها ليست مستعدة في الوقت الحالي حل الملفين العالقين والعائقين في انضمامها للاتحاد الاوروبي , ومن هذا المنطلق انبرى مهندس السياسة الخارجية التركية وزير الخارجية احمد اوغلو الى ايجاد اسواق تجارية واقتصادية للخروج من ازمتها الاقتصادية الخانقة , وكان الانفتاح على الدول العربية والاسلامية , ونيل ثقة الدول العربية والاسلامية , وكانت البادرة هو ارسال سفينة كسر الحصار على غزة , ومساندة الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية , لكسب ولاء وثقة العرب , واستثمار ذلك لاحقا في ايجاد اسواق اقتصادية , وكان لها ذلك , واشارت التقارير الى تحسن وتقدم الوضع الاقتصادي التركي بشكل ملموس وجلي , ومما ساعد على هذا التقارب التركي مع الدول العربية والاسلامية , هو الامتداد العهد العثماني والعمق الديني , مع الدول العربية والاسلامية لتدشين هذه السياسة الخارجية لاوغلو وتوسيع افاق التعاون السياسي والتجاري والاقتصادي بين تركيا وبين الدول العربية .
ولنيل ثقة دول مجلس التعاون الخليجي ايضا , حيث اسواق رائجة وواسعة للمنتجات التركية, وافقت تركيا في قمة حلف الاطلسي المنعقدة في لشبونة على ان تكون تركيا جزءا اساسيا من شبكة الدفاع الصاروخية الباليستية لمواجهة الخطر الصاروخي الايراني على دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الاوسط واسرائيل .
وما انفكت تركيا تراهن على التدخل في الشأن السياسي للدول الاسلامية والعربية المجاورة لايجاد سياسات موالية لها في المنطقة , وفي هذا السياق لابد ان نشير تصريحات الطلباني مؤخرا والتي اثارت حفيظة السياسة الخارجية التركية وهو " ان تركيا قد راهنت على الحصان الخاسر " وهذا يدل على تدخل تركي واضح وسافر في الشأن العراقي وتعزيز جهة على الاخرى
وفي زيارته الاخيرة لبيروت اكد اردوغان الخميس 25-11-2010 ان تركيا " لن تسكت " وقال اردوغان في كلمة بمناسبة الاجتماع السنوي لاتحاد البنوك العربية " هل ستدخل اسرائيل أرض لبنان بأحدث الطائرات والدبابات وتقتل الاطفال والنساء وتهدم المدارس والمستشفيات وبعدها تطلب منا ان نسكت؟" وأضاف في حضور رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري " هل تستخدم أحدث الاسلحة والقنابل الفوسفورية والعنقودية وتدخل غزة وتقتل الاطفال الذين يلعبون في المزارع وبعدها تطلب منا ان نسكت؟" واكد " لن نسكت , وسنقول بكل امكانياتنا اننا مع الحق ".
ونحن نقول له وماذا عن طائراتكم ومدفعيتكم الثقيلة وقنابلكم العنقودية والتي تقصف اراضي كوردستان وتقتل الاطفال والنساء والشيوخ , ولم يسلم منكم حتى المواشي , وتساهمون في تشريد وتهجير العوائل في القرى المنكوبة على محاذاة حدودكم , ماذا عن ذلك ؟؟؟!!!
ان هذه التصريحات النارية والرنانه لاردوغان هي لكسب المزيد من الولاء ونيل ثقة الدول العربية والاسلامية , لتوفير واستثمار الاسواق العربية لصالح منتوجاتها وايجاد تطلعات اكبر وأفاق اوسع ورحب لاقتصادها والتي بدأت تتحسن بشكل ملحوظ .
ان التعاون الاستراتيجي والعسكري والاقتصادي بين تركيا واسرائيل مستمر ولا تعكرها اي شائبة , وما موافقة تركيا في قمة حلف الاطلسي في لشبونه في ان تكون جزءا اساسيا من شبكة الدفاع الصاروخية الباليستية , الا لحماية اسرائيل من الخطر الصاروخي الايراني .
تحاول تركيا ومن خلال سياستها الخارجية الحديثة والتي يقودها وزير خارجيتها احمد اغلو خلق علاقات متوازنة ومتساوية بين مختلف الدول المتناقضة وعلى وتيرة واحدة اي علاقات طيبة مع ايران والولايات التحدة وروسيا والصين والدول العربية واسرائيل , وفي نفس الوقت لا يمنع بعض الفتور في العلاقات السياسية مع الابقاء على العلاقات الاقتصادية المتينه , وسنورد نموذجين لتلك الحالات المتناقضة , النموذج الاول تركيا لديها اتفاقيات استراتيجية مع اسرائيل , ومع ذلك لا مانع من بعض مساحة التهجم بتصريحات رنانة على اسرائيل لاغراض مصلحية , والنموذج الثاني لدي تركيا علاقات اقتصادية متينة مع حكومة اقليم كوردستان العراق تكاد تصل الى الشراكة الاقتصادية ولدي حكومة اقليم كوردستان اكثر من مائتي شركة تركية مسجلة يعملون في شتى المجالات والاوجه , ومع ذلك ترفض تركيا تداول اسم كوردستان عبر المنافذ الحدودية وفي الداخل التركي ايضا , الى اي مدى يمكن نجاح هذه السياسة الخارجية المتناقضة ؟ الايام القادمة كفيلة لتعطينا الاجابة الصحيحة !!!

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە