لمصلحة من ألاصرار على اعادة تولي جلال منصب رئاسة جمهورية ألعراق
Friday, 19/03/2010, 12:00
ما فتئت ألقيادات ألكردية ( ألاتحاد ألوطني وألديمقراطي ألكردستاني ) ولم تزل تصر على تخصيص وأستلام منصب رئاسة الجمهورية من قبل السيد جلال طالباني وبشكل ملفت للنظر أن قيادة ألديمقراطي ألكردستاني ألاكثر تحمسا لهذا ألامر من الاخرين وأن ألسيد رئيس الاقليم هو ألاكثر اندفاعا في ذلك الاتجاه ؟ حتى أنهم ادخلوا هذا ألامر في معترك الدعاية ألانتخابية لقائمة ألتحالف ألكردستاني للفوز باكبرعدد ممكن من مقاعد المجلس ألنيابي ألقادم واستخدموه للقذف وألايقاع وألتقليل من ألحس ألوطني وألقومي للمعارضة ألكردستانية ألمتنامية وساقت في هذا ألمجال مبررات هي أوهن من بيت ألعنكبوت لتسويق غاياتهم لدى شعب كردستان وبات من يعترض على توجههم هذا مشكوك به في ولائه ألقومي ومّناع للخير لابناء جلدته في ألوقت ألذي يتساءل فيه ألمواطن عن استفادته من هذا ألموقع في ألسنوات ألاربع ألماضية على ألصعيد ألقومي في وقت كانت ألعملية ألسياسية تقوم على ألتوافق وألمحاصصة بين مختلف ألكيانات العراقية وكان ألموقع يمتلك أنذاك هامشا من ألحرية وأطلاق أليد في قبول أو رفض ما كان معروضا أ مجلس ألرئاسة في مصلحة أو بالضد من مصلحة شعب كردستان استنادا الى عملية التوافق تلك للاستفادة منها واستغلالها في ( حك لي ظهري, أحك لك ظهرك ) ولم نرى ألسيد جلال طالباني يستغل ذلك الهامش ألقليل من سعة أليد حتى ولعلّ أقرب مثال على ما نقول هو مصادقته على قانون ألانتخابات بصيغته ألاولى ولولا أن لطف الله بنا ونقض ألسيد ألهاشمي للقانون وارجاعه الى البرلمان لتعديله لما كان بامكاننا ألحصول على تلك ألمقاعد ألاضافية ألواردة بعد اجراء ألتعديلات عليه,جرى ذلك وكما ذكرنا آنفا والعملية السياسية كانت توافقية وقد وضعت بعض البصوص الدستورية على ألرّف في سبيل تحقيق ذلك ألتوافق والان وبعد انتهاء الانتخابات ودخول أرقام توازن جديدة على ألمعادلة السياسية القائمة حاليا وبروز نجم قوى مؤثرة جديدة الى جانب التي كانت والمعروفة بعدائها لامال وتطلعات شعب كردستان وتحمسها الشديد لكبح جماح فرس التحالف الكردستاني ناهيكم عن ألتصريحات التي تطلقها بين الفينة والاخرى جماعات من قوائم سابقة كانت متحالفة الى ألامس مع كتلة ألتحالف ألكردستاني عن ضرورة ألاخذ بما ورد في الدستور من نصوص لشغل ذلك المنصب وفضلا عن كل هذا وذاك وهو ألاهم أن ألمنصب وحسب ألدستور ألذي اشترك في صياغته التحالف الكردستاني لايعدو عن كونه منصبا تشريفيا لاحول له ولاقوة ويرمز فقط الى دولة ألعراق وسيادته ليس الاّ ولايملك من الصلاحيات حتى ادناها للتأثير على ألواقع السياسي العراقي وألاجدر بالتحالف الكردستاني ترك هذا الاصرار والعدول عنه الى المطالبة بمنصب أكثر حيوية وذو تأثير على الواقع العراقي الحياتي المعاش ومنه الواقع الكردستاني ,وهنا لاأراني أجافي ألحقيقة لو قلت وحسب وجهة نظري المتواضعة أن هذا ألاصرار متأتى من ويشكل جزءا من ألاتفاق ألاستراتيجي ألمعقود بين قطبي العائلتين الحاكمتين لكردستان ( ألذي لايعرف أحد من بنوده شيئا غيرهما وبعض الراسخون في العلم من بطانتهما ولا أظنهم يتعدون أصابع أليد ألواحدة) وقد يكون أحد بنود ذلك ألاتفاق هو تقاسم رئاستي الجمهورية وألاقليم بين السيد الطالباني والبارزاني غير آخذين في حينها بنظر الاعتبار التطورات السياسية المستجدة على الدوام في ملعب السياسة العراقية وحينما نرى الرغبة الشديدة لدى السيد مسعود البارزاني في تولي السيد جلال الطالباني ذلك المنصب سنفهم وبوضوح تام لما ذهبنا اليه في تحليلنا لانه وحسب العقلية الاستعلائية لديهما لا يجب ان يتمتع أحد منهما بالرئاسة مع كل مالها من امتيازات والاخر يكون ادنى مستوى منه ولابعاد السيد جلال الطالباني ابعد مسافة ممكنة عن كردستان وللاستفراد بملعبها واللعب كما يحلو له فيه من دون منافس متفرغ نرى فيه تلك الرغبة الشديدة, ولانهما من حفظة ألامثال الكردية وحكمها فانهما يعرفان حتما ألمثل ألقائل بانه ( لايغلي رأسان في قدر واحد) وعذرا للقارىء الكريم ان لم تكن الترجمة العربية للمثل دقيقة .
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست