کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


كركوك ليست قدسنا وقلبنا بل عاصمتنا الابدية... ايها الشوفينيين

Wednesday, 30/10/2013, 12:00



لقد كان طرح المقولتين (كركوك قدس كوردستان و كركوك قلب كوردستان) غير موفقين رغم انها طرحت من قبل القيادات الكوردية في معرض حرصها وتاكيدها على كوردستانية كركوك ولتبيان مدى اهميتها بالنسبة للكورد (كونها مدينة كوردية وبامتياز ومنذ القدم) ,و بتقديري المتواضع والشخصي فان الطرحين غير موفقين البتة ولا يتناسبان مع ماهية واهمية وواقع هذه المدينة العزيزة على قلب كل كوردي في كافة ارجاء كوردستان الاربع, لا بسبب ثروتها النفطية الآيلة الى النفاذ بطبيعة الحال , بل لكونها مدينة كوردية من النواحي التاريخية والجغرافية والبشرية اولا ....و لكونها رمزا للاضطهاد والتعسف والظلم الذي لا مثيل له في التاريخ الحديث تجاه شعبنا الكوردي ثانيا .... تلكم المظالم البالغة القسوة والضراوة التي مورست من قبل كل الحكومات العراقية المتعاقبة بدءا بالعهد الملكي (وزارة ياسين الهاشمي بالذات) ومرورا بالعهدين البعثيين البغيضين( باستثناء الفترة القصيرة لحكم الزعيم الوطني الشهيد عبد الكريم قاسم ولو ان ادارة المدينة كان قد تم تسليمها لاناس يكنون كل البغضاء والكره للكورد من امثال العروبي المقبور ناظم الطبقجلي).
ففي العهد الملكي تمثل ذلك الظلم جليا بجلب العشائر العربية البدوية واسكانها في الجزء الغربي من كركوك وذلك في اواسط القرن الماضي (عام 1934 ) بالتحديد واعني بهم, عشائر العبيد والجبور والبوحمدان من مناطق تكريت والموصل وديالى , بدءا وفي العهد البعثي الاول تم العمل على تعريب المدينة منهجيا وتدريجيا وذلك من خلال نقل الموظفين والعمال العرب الى المدينة وترحيل العمال والموظفين الكورد منها بالمقابل( وخاصة في شركة النفط) تحت ذرائع ومسميات واهية . ومرورا باسكان مئات الآلاف من المستوطنين من عرب الجنوب الشيعة على الخصوص والذين يعرفون بعرب ( العشرة آلاف ) في المدينة وبمغريات مادية ومعنوية ووظيفية كبيرة وذلك في العهد البعثي المشؤوم الثاني .....وانتهاءا بكارثة العصر الا وهي حملة الانفال الظالمة, مباشرة بعد انتهاء الحرب العراقية الايرانية عام 1988 ,تلك الحملة الوحشية التي رغم كونها قد شملت اجزاء كبيرة من كوردستان الا انها كانت مصممة اصلا لابادة وافراغ واخلاء ريف كركوك من ساكنيها الكورد وعلى الطريقة الهتلرية المعروفة تاريخية والمنفذة صداميا لاستكمال تعريبها نها ئيا....
والآن دعونا نناقش المفهومين اعلاه (كركوك قدس الكورد وقلب كوردستان).....رغم تفهمي لموقع القدس في قلوب المسلمين عموما والعرب خصوصا الا ان وضعها لا يشابه واقع كركوك باي حال من الاحوال ....فبالنسبة للقدس والتي جاء ذكرها في العهد القديم والجديد باسم( اورشليم) كانت مسكونة باقوام غير عربية اصلا بل كانت عاصمة لمملكة يهوذا, في عهد الملك داوود وابنه سليمان و لغاية السبي اليهودي الاول عام 586 ق م من قبل نبوخذنصر ,وقد جاء ذكر اورشليم في النصوص المصرية القديمة وحتى قبل هذا التاريخ بكثير حوالي القرن التاسع عشر قبل الميلاد .... اذن القدس اصلا كانت مسكونة باليهود وليس العرب ,بعكس كركوك تماما والتي كانت منذ القدم مسكونة بالكورد من زمن الميديين والكوتيين والكاردوخيين اجداد الكورد ,وكانت محاطة بالعشائر الكوردية الاصيلة منذ مئات بل الاف السنين ومن جهاته الاربع ,قبل ان تطالها الغزوات المغولية والصفوية والعثمانية والتعريبية الحديثة, وفي المائتي سنة الاخيرة وكانت مركزا لولاية شهرزور التي كانت تحتل مساحة نصف كوردستان الجنوبية بدءا بكركوك وانتهاءا بجزء كبير من مناطق اربيل والسليمانية وكرميان....اي ان الاقوام الغير الكوردية هي التي دخلت كركوك في الازمان اللاحقة بحكم ظروف تاريخية قاهرة ونتيجة حروب وصراعات بين الامبراطوريات وخاصة الفارسية والعثمانية.... بعكس القدس التي كانت مسكونة اصلا باليهود ومن ثم شهدت نزوحا عربيا واسلاميا فيما بعد وبالاخص في زمن الفتح او الغزوالاسلامي في عهد الخليفة عمر ابن الخطاب ....وهكذا فانه ليس هناك اي تشابه او تماثل لا من الناحية التاريخية ولا السياسية ولا حتى البشرية بين وضع كركوك والقدس ,الا اللهم رغبة القيادة الكوردية آنذاك في مسايرة و مجاملة العرب والفلسطينيين بالذات والايحاء بان هناك عاملا مشتركا بين الشعبين وهو النضال المشترك من اجل استرداد القدس وكركوك ( المغتصبتين !!!) وبتقديري ان الامرين والظرفين مختلفين تماما ....
اما بالنسبة للتسمية الثانية (كركوك قلب كوردستان).. فهي ايضا غير موفقة وغير دقيقة ... ففي عالم السياسة وقاموسها لا مكان للمشاعر والاحاسيس والتسميات الهلامية , صحيح ان القلب عضو مهم من اعضاء الجسم ويطلق مجازيا ومعنويا على المسميات تعبيرا عن مدى الحب والتقدير للشئ او الشخص المعين عاطفيا او وجدانيا ولكن هذا ليس له اي معنى او مكان ووجود من الناحية المادية والقانونية في عالم السياسة وصراعاتها ..... اي لا يمكن ترجمة القلب في المحافل السياسية ومناقشاتها ومفاوضاتها الى ما يقابله في المعنى الواقعي المكاني والزماني ويبقى بذلك مصطلحا فضفاضا مطاطيا غير قابل للقياس والتعريف....
ولكن الاصح هو ان واقع و تاريخ وجغرافية كركوك يشهد بانها شكلت مفصلا مهما من الوجود والواقع الكوردي في المنطقة على مر العصور بدءا بدولة آرابخا الكوردية التي كانت كركوك عاصمتها وانتهاءا بولاية شهرزور والتي هي الاخرى اتخذت من كركوك مركزا لها...تلك الولاية التي كانت تشكل الجزء الاعظم من كوردستان الجنوبية الحالية ولذلك كله فانها اي كركوك تستحق ان ترجع الى سابق عهدها عاصمة ابديا لكوردستان الجنوبية .... ولنرى ماذا يقول المؤرخ القدير الدكتور كمال مظهر في كتابه لبموسوم كركوك وتوابعها "
( وحتى عندما طبق الوالي الجديد " مدحت باشا " الأسس الإدارية الجديدة ، قسم العراق إلى أيالتين هما بغداد والموصل ، فدخلت كوردستان برمتها ضمن أيالة الموصل التي أصبحت تتألف من ثلاثة الوية هي الموصل وكركوك والسليمانية وقد ضم لواء كركوك ، قضاء كركوك مع نواحي داقوق وآلتون كوبري وكيل وملحة وشوان فضلاً عن قضاء اربيل مع ناحيتي سلطانية ودزه يي ، وقضاء راوندوز مع نواحي حرير وقوش تبه وبالك وشيروان وقضاء رانية مع ناحية بيتواته وقضاء صلاحية " كفري " مع ناحية باليسان وشقلاوة ، بمعنى أن الجزء الأكبر من اقليم شهرزور التاريخي بقي مرتبطاً بكركوك بل استمرت المصادر تنعت مدينة كركوك بـ " عاصمة شهرزور ... وجاء في القرار الصادر في عهد مدحت باشا " كركوك ويسمى لواء شهرزور " وكل هذا يدل على الرابطة القوية بين كركوك وباقي المناطق الكوردية ) .
اخيرا نقول لهؤلاء الابواق النشاز التي تنكر كوردية كركوك بل وتذهب الى ابعد من ذلك بالادعاء ان كركوك عربية بل وقبلة العروبة ولا يجب التنازل عنها للكورد !!!!! .... بان لا شرعية للاحتلال والاغتصاب حتى لو استمر الف عام ....وعليهم ان يتركوها لاصحابها الحقيقيين كما فعل ذلك اسلافهم العرب في الاندلس الاسبانية ولو بعد قرون.....
صفوت جلال الجباري
30 اكتوبر 2013
[email protected]








نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە