الحقيقة حول كوردستان العراق مايكل روبن -ترجمة زانا ئاميدى
Tuesday, 09/07/2013, 12:00
2345 بینراوە
كتب السيد روبن في صفحته على التويتر في 7.7.2013 مقالا تحت العنوان اعلاه و يقول:
زيارة كوردستان العراق هي في الحقيقة خبرة متواظعة .من خلال مشاهدتي لكل من زيارتي 13 سنة من قبل و الان , فمن السهولة ان ترى ما قد حققه الاكراد. فؤاد عجمي الذي قضى مؤخرا عدة ايام فيها ,كتب عن سفرته الاخيرة ما هو بمثابة ايعاز لمتنفذي القرار السياسي في واشنطن ليوازروا الاكراد في مشاكلهم مع الحكومة المركزية في بغداد .
نادرا ما اختلف مع السيد عجمي ,ولكن مديحه لكردستان لا يتوافق مع رؤاه السابقة . فيمحصلة كلامه ياتى مقاربا لمفاظلة الديكتاتورية على الديمقراطية و خاصة ان اقواله تتزامن مع اعلان رئيس الاقليم مسعود البارزاني بتاجيل الانتخابات و عدم الالتزام بالفترتين المحددتين معتمدا على انه طالما ان فترته الثانيه ليست لها نهاية فمن غير اللازم اللالتزام بالفترتين ..
عجمي غير مخطىء في ملاحظته الايجابية للجامعة الامريكية في السليمانية و لكنه نسى ان هذه الجامعة فد اخذت عشرات الملاين من الدولارات من اموال حكومة الاقليم في حين تفتقر مؤسفا الجامعات الحكومية الى الاموال اللازمة لادارة نفسها . جوهريا ما تعمله الجامعة الامريكية في السليمانية هي عكس مبدا روبن هوود_ أي سرقة الاموال من الفقراء و توزيعها على الاغنياء , و في الوقت نفسه فان هذه الجامعة ليست بمعزل عن سياسة الاكراد كما توهم بعض الطلاب و المؤيدين لها في البداية ..
امتعضت من مديح عجمي ل ستران عبدالله الذي يوصفه بانه من اكثر الصحفيين مهارة و معرفة ,السيد عبالله قد يكون صحفيا جيدا و انسانا محترما ولكن من المستغرب حذف حقيقة ان هذا الشخص يعمل"" للكورستانى نوێ" الجريدة الرئيسة ولسان حال الاتحاد الوطني , و ليست صحيفة مستقلة .ليس هناك اشارة الى العشرات من الصحفيين المستقلين الذين يتعرضون لشتى انواع المضايقات ,الاعتقال و في احيان الموت ..المديح للسيد عبدالله هو كالمديح لصحيفة البرافدا الروسية و نسيان راديو اوروبا الحرة..
حول كركوك يقول عجمي :
" كركوك لها من المشاكل ما لا تحصى , مدينة غنية ليس فقط بالنفط بل بمشاكلها السياسية ايضا ,لا يحتاج المرء
لكثير من الحدس ليستنتج جدية احتمال تطهير عرقي بين الاكراد و العرب في اية مواجهة ناتجة من انتصار فئة على اخرى"
لكن الحقيقة هي ان كركوك هادئة بشكل ملحوظ في السنوات القليلة الماضية و محافضها نجم الدين كريم قد اثبت ان السياسيين الذين ينفقون الاموال المحصصة لصالح الفئات المختلفة يكتسبون رضى الشعب و بالتالي يساعد ذلك على نمو الانتعاش الاقتصادي .الحقيقة ان كركوك قد برهنت على تحولها من منطقة توتر الى استقرار و برهنت ان بالامكان تكرار الحالة اينما كان في العراق اذا وجدت الاشخاص المقتدرين بين قياداتها.
عجمي يستفرد بمعاداته للمالكي حين يقول :
"الاكراد هم الاكثر ولاءا لامريكا في هذه المنطقة من الشرق الاوسط و مع هذا فان واشنطن تغبن الاكراد في مساندتها
للمالكي الذي رمى بثقله في احظان ايران و سوريا . في 2011 عندما بدأ اوباما بسحب الجنود الامريكيين , وصف المالكي ك "القائد المنتخب لعراق ديموقراطي و ذات سيادة"بالرغم من ارهابه للمعارضة , تشبثه بالسلطة و تحذيراته الدائمة للاكراد بان جميع عقود النفط يجب ان تمر من بغداد ".
حكومة المالكي تلاقي صعوبات عديدة , و الرجل ليس من المتميزين , ولكن السيد عجمي كان مخطئا عندما وصف المالكي كطاغية و البارزاني كرجل ديمقراطي . اذا كان المالكي طاغية فلربما هنا شيء من التساؤل , فهو يدير وزارة ليست باليسيرة, تراقبه في كل ما يقوم به من تحركات . صوره قد تكون معلقة في بعض المكاتب و لكن عادة لاتجدهم في بغداد ,البصرة و كركوك او بقية المدن العراقية الكبرى .المستثمرين يدخلون السوق عادة بدون ان يجبروا على اشراكه معهم . في الانتخابات الاخيرة اعضاء حزب المالكي خسروا لصالح اخرين في البصرة و بغداد و في كلا الحالتين سلموا مقاعدهم بصورة هادئة .
و بالعكس فان "الديمقراطي البارزاني " صوره في جميع كوردستان ,قد عييين ابن اخوه رئيسأ للوزراء و ابنه يرأس الاستخبارات و الامن القومي . الناس تنتهي و بسرعة في داخل السجون لمجرد انتقاد القائد العظيم ,اخر صحفي قتل في كردستان كان لسبب انتقاده حكم البارزاني المطلق .
سياسة امريكا يجب ان لا تضغط على المالكي فقط لانتخابات شفافة بل للبارزاني ايضا.ولكن للاسف فان البارزاني هو الوحيد الذي لا يكترث بما يقول عنه الشعب. .
ما يتعلق بايران فان مدى تدخلها في الشان العراقي العام و الكوري هو موضع قلق و انزعاج .
الاجتماع الاخير في اربيل ين المالكي و البارزاني لم تكن بتوصية امريكية بل بتوجيهات قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي يقول العراقيون عنه سخرية الرئيس الحقيقي لايران. و اذا تسنى للسيد العجمي زيارة بقية العراق و ليس اربيل و السليمانية فقط ,فسوف يرى ان تجارة ايران اكثر مرئية للعيان في كوردستان عن بقية محافظات العراق الشيعية .
الولايات المتحدة يجب ان لا تكون مهملة للطموح الكوردي ولكن الطريقة المثلى لعمل ذلك هي مجابهة حقيقة الوضع المتدني دوما لحقوق الانسان قي كوردستان وليس وصفها بجنة هادئة .
في حين ان الكثيرين منا قد ابرموا صداقات مع السياسيين الاكراد البارزين , من الظروري معرفة ان لكل فرد منا مصالحه حتى في كوردستان... .