نصائح الى نوري المالكي لحل خلافاته مع الاكراد
Tuesday, 04/08/2009, 12:00
إيهاب هورامي
أثبت السيد نوري المالكي رئيس وزراء العراق خلال الفترة السابقة و الراهنة لحكمه و إدارته السلطة التنفيذية انه جدير بتحمل المسؤولية و تحقيق وعوده الى حد لا بأس به، و هذا ما دعا أطياف و قوميات الشعب العراقي كافة ان تحترمه و تنظر الى كلامه صدقا و تقديرا.
لكن خلال متابعتي لتصريحاته بصدد الشؤون الداخلية العراقية المتعلقة بمشاكل الكورد اتضح لي أفتقارها النظرة التحليلية العميقة و عدم معرفته لشخصية و نفسية اللذين يتحاور معهم، و هذا ما دعاني كفرد كردي يرنو مصلحة شعبه و قوميته ان اوجه اليه عدة نصائح و معلومات:
1 - اعلم ان الشعب الكردي لا يقبل بقادته الحاليين و هو يعتبرهم اعداء كصدام و علي حسن المجيد و غيرهما من الطغاة اللذين ظلموا و جاروا، و الانتخابات الاخيرة لم تكن سوى مهزلة و مسرحية لتقنيع استبدادهم و ديكتاتوريتهم بديمقراطية كاذبة، لذا عليك ان تخاطب المعارضة لإنها الناطق الحقيقي بإسم الشعب.
2 لا تأمن جانب مسؤولي الحزبين الكرديين لأنهم سيغدرون بك في اي فرصة سانحة و هي عادة مغروسة في نفوسهم، و الحرب الداخلية في تسعينيات القرن المنصرم خير شاهد على كلامي.
3 الاشخاص اللذين يديرون دفة الحكم حاليا في كردستان لا يعبرون الا عن ذواتهم و لا يسعون سوى لتحقيق مصالحهم الذاتية, و مطالبتهم تطبيق المادة 140 من الدستورالعراقي ماهي الا محاولة للأستيلاء على واردات عيون النفط في مدينة كركوك كي يملؤا جيوبهم و يزيدوا من أرصدتهم في البنوك.
4 الازدواجية و التملقية سمة بارزة في شخصية اللذين تتحاور معهم حول المسائل العالقة بين الاقليم و الحكومة المركزية و هم لا يعرفون الطريق الى الاستقامة و السوية إلا بالقوة و الحزم، ضع ذلك نصب عينيك في اجتماعاتك و حواراتك معهم.
ربما يستغرب القراء الكورد لهذه النصائح، يوجها كاتب من بني جلدتهم لنوري المالكي، الذي يحسبونه عدوا لهم، لكن ليتأكدوا انها ذوو فائدة كبيرة تساعدهم على التخلص من الاستبداد والطغيان والتهميش وفكرة الزعيم التاريخي والأب القائد في كردستان، و هذا ما ستثبته الايام اللاحقة.
و من جهة أخرى فإن المالكي يداري مصالحنا نحن الكورد اكثر من جلال الطالباني و مسعود البارزاني، و حتى لو فكر في اضطهادنا و الاستيلاء على اموالنا فإنه لن يصل الى درجة و مستوى مسؤولينا.
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست