وانتصرت الارادة الامريكية بتسلق البعث السلطة للمرة الثالثة
Sunday, 14/11/2010, 12:00
ها ان المحذور قد وقع وا خيرا استطاع البعث ان يعود الى السلطة من الباب الواسع الذي تم فتحه له في ما سمي( بمبادرة اربيل) بعد ان كان يتربص ويتحين الفرص بان يدخل من كوة الشباك ,وذهبت كل تضحيات وآلام وآمال شعبنا ادراج الرياح ( ويا زيد كأنك ما غزيت), اما عن الكورد الذين اخذوا بيد البعثيين معززين مكرمين ليتبؤوا أخطر وارفع منصب في المرحلة القادمة من العملية السياسية الا هو رئاسة مجلس النواب وهي احدى النتائج المعلنة لما سمي بمبادرة اربيل والتي كان الاجدر ان تسمى بمداهنة اربيل ... بل ومجاملة وتنفيذ الاجندة الامريكية بحذافيرها وبدون مقابل كما هي عادة الكورد ان يقدم خدماته الجليلة للقوى العضمى والاقليمية و بالمجان دوما ....وهكذا تتوالى الهزائم الكوردية الواحدة تلو الاخرى ولا ادري كيف اصف الموقف الغير المحسود علية للكورد شعبا وقيادة سياسية وآمالا ومطاليبا وحقوقا مهظومة .. هل هو سوء تقدير ام سوء طالع ام الاثنين معا .... وانا ومعي الكثيرون من ابناء شعبي الكوردي نتسائل حائرين ... ما هي المصلحة الكوردية القومية في ترتيب البيت العراقي على حساب الحقوق الكوردية المشروعة .. وهل تملك القيادة الكوردية الحق في التنازل عن هذه الحقوق التي هي بمجملها استحقاقات قومية والوان من الظلم والتعسف والقهر لعقود عدة مورست وبقسوة من قبل حكومات متعاقبة توجها البعث المباد وسيكرسها البعث المعاد... وكل هذا تحت يافطة المصلحة الكوردية العليا والتاكتيكات السياسية الغامضة وعناوين الاضطرار تحت طائلة الضغوطات الامريكية والاقليمية التي وكأنها مقدرة لها ان تؤثر على الكورد فقط ,ويجب عليهم حصرا دفع اثمان هذه الفاتورات دون غيرهم اوعلى طريقة المثل العراقي الشائع ان( ابي لا يقدر الا على أمي) ... وبعد كل هده السنين وخاصة بعد ايقاظ النظام البعثي من جديد وافساح المجال الرحب امامه ان يكون احد اللاعبين البارزين في الساحة العراقية, اين هي الضمانات الملموسة وغير الملموسة سواءامن قبل الامريكان او من قبل كل القوى الشيعية او السنية التي ساندتها تلك القيادة الكوردية للوصول الى ما وصلت اليه فيما يخص تنفيذ البنود المتعلقة والمعلقة من الدستور .. كالفيدرالية مضمونا وصلاحيات وحدودا ... اين هم هؤلاء من تنفيذ المادة 140 كبند دستوري ملزم و التي يعتقد بل ويصرح الكثيرين من هؤلاء بانها قد انتهت كمفعول ووقت ومبرر (لانه ليس هناك في العراق شئ اسمه المناطق المتنازعة عليها ) تماما كما صرح النجيفي وبدون اية مواربة وخجل في أول تغريد له في جلسة البرلمان العراقي الاولى ....وهل تستطيع القيادة الكوردية ان تقنع اي كوردي بمردود وحكمة ان يجلس سياسي كوردي معروف كجلال الطالباني على كورسي متهالك لا مهمة له سوى القيام بمهام التشريفات ليس الا ... الم يكن الاجدر بالكورد ان يتركوا ذلك الكورسي اللعين لمن يقبله ويتنعم بخيراته من غيرهم والذي لم ولن يرض حتى اي عضو برلماني عادي من اي جهة سياسية كانت بان يقبله او يجلس عليه لانه بصراحة (لا يليق بالمقام).... ثم ماذا كان سيخسر الكورد اصلا لوتجاهلوا العملية السياسية المعقدة والمتعقدة في بغداد برمتها كما فعل الأخرون ... فعدة وزارات خدمية وعدة سفراء كورد كان سيكون من حق الكورد في كل الاحوال حالهم حال الصدريين او الفضيلة او غيرهم ولماذا اصبحنا مسيحيين اكثر من البابا ولعبنا دور المصلح الاجتماعي المجاني !!!!
لقد اثبت الكورد مرة اخرى بانهم يٌنجرُون ذلك الغصن الذي يجلسون عليه وهم سيتهاوون ارضا بكل تأكيد بعد قطع الغصن بايديهم, اي (بعد ترتيب البيت العراقي وتقوية شكيمة العنصريين منهم وهم الاكثرية الان ), ولسوف يندم الكورد و يوم لا ينفع الندم في مبادرته هذه بايقاض القمم البعثي من سباته والاخذ بيده لاطلاقه خارج القارورة والتي سيكون من المحال عليه وعلى كل الشرفاء في العراق من اعادته الى وضعه السابق المستكين مرة اخرى وبالاخص ان المعادلات والتوازنات الجديدة محليا واقليميا ودوليا باتت تراهن عليهم... وفي النهاية سيكون الكورد هم اول الخاسرين .... واخيرا أقول ان كل ما تمخض عن هذه المبادرة الامريكية الجوهر والكوردية المظهر هو كرسي رئاسي أجوف و أعرج مجرد من كل صلاحية , صحيح ان مهمته الأساسية هو التشريفات ولكنه في الحقيقة لا يشٌرف احدا غير الطالباني نفسه هذا اذا ما قدر له ان يتنعم به للمدة الباقية من عمره الذي كان الاجدر به ان يقضيها في خلوته ويتلهى بكتابة مذكراته كما كان يقول , ذلك الكورسي الذي من اجله تم تفريغ المطاليب الكوردية من محتواها وباتت المطالبة بتنفيذ المادة 140 مثلا ,او تثبيت صلاحيات وحدود اقليم كوردستان بل وحتى الفيدرالية نفسها حلما أبعد حتى من حلم العصافير والشعراء كما عبر السيد الطالباني في حضور الاتراك مرة , وذلك في مجرى تعليقه على حق الكورد في تأسيس الدولة الكوردية ولو مستقبلا حالهم حال بقية خلق الله ......
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست