معايير اختيار المرشحين الكرد في الحكومة العراقية الجديدة

Sunday, 28/11/2010, 12:00

لأهمية الاستحقاقات الوطنية الانتخابية الكوردستانية في الحكومة المقبلة، مع نجاح مبادرة رئيس الاقليم مسعود البارزاني واختيار مرشح تحالف الكتل الكردية جلال الطالباني لولاية ثانية، نرى ضرورة تسليط الضوء على المباديء الأساسية لاختيار المرشحين الكرد في الحكومة الجديدة على مستوى الوزراء ووكلاء الوزارات والمدراء العامون والمدراء ورؤساء الهيئات الخاصة، لكي يتم ترشيحهم من قبل القيادة الكردستانية والتحالف وفق اسس معتمدة للكفاءة والنزاهة والقدرات المؤهلة لكي يعتمد عليها رئيس الوزراء نوري المالكي لاختيار الأكفأ والأكثر تأهيلا، والمباديء الأساسية لترشيح الممثلين الكرد تنحصر بما يلي:

* إختيار كفاءات حقيقية من أصحاب الشهادات والاختصاصات الجامعية ومن العناصر النزيهة ومشهود لها بالكفاءة والخبرة والمصداقية والوطنية الكردستانية والعراقية، وان لا تقل الخبرة الوظيفية الحقيقية عن عشرين سنة.
* ان يمتلك المرشح المهارات الآتية:
- اتقان المخاطبات ارتجالا وكتابة باللغات العربية والكردية والالمام الكافي بالانكليزية.
- الالمام التطبيقي بالمخاطبات الادارية للمراجع ولما الدون وفق السياقات المتبعة في النظام الاداري.
- اعداد التقارير الاسبوعية والشهرية والفصلية والنصف السنوية والسنوية، اعداد الخطط وبرامج العمل وفق الأطر الزمنية ووفق احتياجات المراجع.
- اعداد الخطط السنوية من الناحية الادارية والفنية وحسب الاحتياجات والسياقات المرعية.
- اعداد الميزانية السنوية وتقاريرها وفق السياقات المرعية في النظام المالي العام.
- الارشفة والتنظيم الاداري.
- اعداد مسودات القوانين والأنظمة والتعليمات والقرارات.
* ان يتمتع المرشح بالمهارات الفنية والحاسوبية الآتية:
- كتابة المخاطبات والتقارير وبرامج العمل والخطط بالطابعة والكومبيوتر.
- الالمام بالحاسبة وملحقاتها من اجهزة الطابعة والسكانر، الالمام بالبرامج التشغيلية للكومبيوتر ويندوز 2003 و2007، والالمام ببرامج الاوفيس وورد، اكسل، اكسس، باوربوينت.
- الالمام باستخدام الانترنيت والبريد الالكتروني والمواقع الالكترونية والفيس بووك.
- الاشراف واعداد وتحرير مسودات التقارير والمشاريع.
* أختيار وكلاء للوزارات حسب تخصصات العمل الدقيق، وإختيار أكثر من وكيل للقطاعات التي تديرها وزارة معينة.
* إلزام المرشح لأية وزارة بتقديم برنامج عمل فعال للوزارة لتقييمها من قبل مجلس النواب ومعرفة مدى قدرة المسؤول على ادارة الوزارة وفق معطيات جديدة وحديثة ومخططة لها مسبقا.
* الاعتماد على انتهاج مبدأ الشفافية في تسيير أمور الدولة على صعيد جميع المستويات الحكومية والنيابية وغير الحكومية.
* القدرة على اعداد وتحديد خطط وبرامج عمل سنوية بميزانية مستقلة وتخصيص الميزانية لجميع القطاعات وخاصة منها الوزارات الخدمية والانتاجية، والابتعاد عن انتهاج مبدأ المركزية في الميزانية مع الاحتفاظ على رقابة قوية للهيئات المستقلة عليها، من خلال مراقبة فعالة لهيئة النزاهة والرقابة المالية.
* امتلاك معرفة تقسيم التخصيصات السنوية من الميزانية المخصصة للحكومات المحلية في المحافظات واقليم كوردستان وفق النسبة السكانية حسب المراكز والاقضية والنواحي لكي لا تحرم الوحدات السكانية الصغيرة منها، لتغطية احتياجات كل منطقة حسب استحقاقها السكاني والمالي دستوريا.
* الالمام الكافي بخطة تأسيس صناديق وطنية من المصارف الحكومية والاهلية بمساهمة مشتركة لتمويل المساكن الشعبية واقامة المشاريع الانتاجية الصغيرة والخدمية لتوفير عدد كبير من فرص العمل للمواطنيين على مستوى الافراد، مع ضمان توفير تسهيلات ائتمانية وادارية لهذا البرنامج لتنمية الفرد العراقي.

أما على صعيد تقديم مقترحات من قبل تحالف الكتل الكردستانية بخصوص هيكلة الحكومة الجديدة، يمكن ان يتبنى التحالف على رئيس الوزراء المكلف الاقتراحات التالية:
* بسبب تزايد الأهمية الاقتصادية والصحية للأمراض المعدية السارية التي بدأت بالتفشي في العقد الاخير، والتي اخذت أولويات وابعاد محلية واقليمية ودولية مثل انفلونزا الخنازير وانفلونزا الطيور والحمى القلاعية وجنون الابقار والحمى النزفية وغيرها، فإن تشكيل وزارة للبيطرة والثروة الحيوانية في العراق واقليم كوردستان، وفصلها عن الزراعة، تعتبر ضرورة وطنية على صعيد اقتصاديات وصحة عموم سكان البلاد.
* استحداث الوزارات التالية: وزارة تنمية القرى والأرياف، وزارة حماية المستهلك، وزارة الموارد البشرية.

في الختام، هذا سرد موجز للمباديء الاساسية لاختيار مرشحي التحالف وفق سياقات صحيحة لترشيح المؤهلين للمناصب والمواقع الرسمية في الحكومة الجديدة، وهي تعتبر مقومات نجاح مهمة، تضمن العمل الجاد لتحقيق وتلبية المطالب الكردستانية، وتحسن الإداء الإداري والخدمي والإنتاجي والمالي والاقتصادي للوزارات وأجهزة ودوائر الحكومة التي تكلف بالمرشحين الكرد. ولاشك إن تطبيق هذه المباديء ضمن منهاج عمل القيادة الكردية والتحالف الكردستاني لاختيار المؤهلين يشكل نقلة نوعية على صعيد النموذج الكردستاني الفيدرالي، لضمان مشاركة فعالة حقيقية في تأمين حاضر مشرق وضمان مستقبل زاهر للاجيال العراقية اللاحقة.

سياسي مستقل
[email protected]