کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


رحلة الى دول الشمال الأسكندنافي - 3

Friday, 20/01/2012, 12:00




علاقات دول الشمال مع الاتحاد السوفيتي

كان الروس والسويد أندادا ً في القرون الاخيرة ، باستثناء فترة حكم كارل يوهانس 1813. فقد كان السويديون يهاجمون الروس دوما في الشمال عندما كانوا في حالة وهن . وفي اثناء الحرب لاحظ اوسكار ملك السويد (1799-1859 ) حوافز البريطانيين لمحاربة روسيا في الشمال كما كانوا يفعلون عندما كان الروس يعانون من المشاكل في الجنوب اما روسيا فقد وجدت في فنلندا ضحية مناسبة لمواجهة السويد فاستقطعت فنلندا من السويد عام 1809 وحولت المنطقة الى محمية روسية .

كان الفنلنديون يتمتعون بشيء نسبي من الاستقلالية تحت الحكم القيصري ، حيث أن لهم جيشا ً وعملة خاصة بهم ، وكان هذا سببا ً اساسيا ً لاستقلالهم عام 1917م ، حين كان الروس ضعفاء بسبب الثورة ، وأستغل الفنلنديون الفرصة وأعلنوا أستقلالهم القومي .

بعد أن تعافى السوفيت من جديد أقتصاديا وسياسيا عام 1939 ، ومن خلال اتفاقية ريبينتروب مولوتيف ازداد الضغط على فنلندا . ))

لقد تقاسم السوفيت والمانيا مناطق بحر البلطيق فقام السوفيت بضم البلطيق بعدها هاجموا فنلندا . أما الفنلنديون فقد قارعوا الروس في حربي 1939 - 1940و1941 1944 الا انهم فقدوا السيطرة على البلد ووجدوا انفسهم تحت المظلة السوفيتية في عام 1945 .

أن السياسة الفنلندية بعد الحرب العالمية الثانية كانت غير متوازنة ما بين التكيف مع الوضع أو فقدان سيادتها ، و بمرور الزمن بنت فنلندا علاقات حسنة مع الاتحاد السوفيتي ، علاقات منحتها مجالأً للمناورة في السياسة الخارجية . كان ضغط الروس على فنلندا منذ 1809م مختلفا عبر الاوقات .عندما كان الروس ( أو الاتحاد السوفيتي فيما بعد ) أقوياء اقتصاديا وعسكريا وسياسيا كان الضغط على كان فنلندا على أشده ، وعندما كانوا في حالة وهن كان الضغط ك اقل وطأة ، بذلك كانوا يتمتعون بالمزيد من الاستقلالية . وكان الروس ينظرون للـتعاون الشمالي بريبة ، بينما كان الفنلنديون يتوجهون للتعاون الشمالي في الاوقات التي كان الروس ضعفاء . و أحدث ذلك شيئا ً من الثقة المتبادلة بينهم وبين الروس .

كان الفنلنديون أكثر نشاطا في التعاون الشمالي في الفترة التي سبقت الحرب العالمية الثانية من فترات ما بعد الحرب كان الوضع الفنلندي معروفا لدى دول الشمال ، فقد حاولوا التنسيق في الاراء بشكل غير رسمي مع فنلندا لحين تمكنهم من الاستقرار و التعاون مع الغرب و من جانب آخر أستغلت دول الشمال فنلندا في تعاملاتها السياسية من خلال التعاون غير الرسمي في منظمة التجارة الاوربية الحرة وفي الاتحاد الاوربي وقد تاثر الوضع السياسي فيما بعد بالضعف الاقتصادي والسياسي للسوفيت ، كما ان التغيرات الحاصلة في اوربا منحت فنلندا المزيد من المجال في تعاملاتها وحوارتها مع المفوضية الاوربية ، حتى تمكنوا بالافصاح عن رغبتهم بالانضمام الى الاتحاد الاوربي .

أن قضية انشاء قواعد نووية في الاقاليم الشمالية كانت مرفوضة من قبل الألمان تحت أعذار مختلفة كتاثير هذه الاسلحة على البيئة او أن هذه الاسلحة لا تقيم وتحترم... واعذار أخرى .

اما حقيقية الرفض الألماني فأنها تنم عن خوفهم على توجيه هذه الأسلحة ضدهم . و ان التضامن الشمالي بحسب رأي الألمان لا يعتبر تضامنا للاخرين

ولدى اجراء التعديلات على معاهدة هلسنكي عام 1971 ، أصبحت مفوضية الـوزارات (استشارية الوزارات ) مؤسسة تعاونية لدول الشمال أوأتخاذ القرارات في قضايا الاتفاقيات بين دول الشمال وقضايا اخرى جديدة .

أن هذه القرارات يجب ان تكون بالاجماع ، وليس بالاغلبية ، ولا يتخذ اي قرار دون موافقة اية دولة ( قرارات فوقية للدول ) . كما أن المفوضية تتعاون مع الحكومات ومع المفوضية الشمالية . بينما كانت مفوضية الوزارات تتغير بين حين وآخر ، لان العاملين في المفوضية يتم اختيارهم من قبل الحكومات ، لذا فانهم يعبرون عن آراء حكوماتهم عند اتخاذ القرارات و في قضايا السياسة الخارجية ، الدفاع و التجارة كما أن وزارة التعاون لا تشارك مفوضية الوزارات في قراراتها ، و منذ 1984 شاركت الاقاليم المستقلة كرونلاند و فالو واولاند في هذه المفوضية .

أن انشاء اتحاد الصلب والفحم عام1952م كان بداية لأندماج دول أوربا الغربية ، حيث اصبح التعاون الاقتصادي والسياسي واسعا وشاملا . وبعد سنة 1960 لم تنضم اية دولة الى هذا الاتحاد وفي عام 1973 انظم كل من الدانمارك ، بريطانيا وايرلندا الى هذا التعاون الاقتصادي والسياسي وفي عام 1981 كانت اليونان البلد العاشر المنضم الى هذا الاتحاد أما البرتغال وأسبانيا فقد انظموا للأتحاد بعد خمس سنوات اي في عام 1986 ، وبذلك أصبح عدد الدول الأعضاء في التعاون الاقتصادي والسياسي الاوربي خمسة عشر عضوا . أنضم كل من السويد وفنلندا والنمسا الى الاتحاد عام 1995 .

أن انضمام دول الشمال الى الاتحاد الاوربي كان مختلفا عن الدول الاخرى ، حيث أن انضمامهم كان وفق استفتاءات شعبية عامة .




العلاقات الروسية النرويجية




كان بحر بارنتس احد اسباب النزاع بين الاتحاد السوفيتي والنرويج على مدى سنوات الاربعين الماضية . الا أن بوادر حل هذا النزاع بدأت بالظهور بعد زيارة الرئيس الروسي ميدفيديف الى النرويج اواخر شهر نيسان 2010 الى اوسلو عاصمة المملكة النروجية ، ولقائه بملك النرويج ورئيس الحكومة النرويجية يان استولينبرك .

نزاع روسيا والنرويج كان على القضايا الحدودية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية و كان ضمن هذه النزاعات ، النزاع حول بحر بارنتس

فظهرت بوادر التقارب وحل النزاع ، وكذلك انهائه وانهاء الخلافات الحدودية ورسم الحدود وصل الى مراحله النهائية ، حيث اتفق الطرفان مبدئيا على ترسيم الحدود في بحر بارنتس ، و يتوقع ان تكون منطقة بحر البارنتس غنية بالنفط والغاز االطبيعي بعد اربعين عاما

وقد نتج عن هذا النزاع عدم الاستفادة من اكبر موردين للطاقة (( النفط والغاز) في اوربا

أن النزاع الروسي النرويجي في بحر بارنتس يعتبر جزءا من الجدل العالمي حول مطالبة بعض الدول باحقيتها في اراض القطب الشمالي التي اصبحت بالامكان الوصول اليها بشكل متزايد بعد ظاهرة ارتفاع درجات حرارة الارض والتقدم التكنلوجي .

الا انني أرى ان هذه اللقاءات لا توصل الى الحلول النهائية لمشاكل الحدود وبحر بارنتس ، لان الخلافات أعمق من ان يتم حلها في لقاء شكلي بين ملك النرويج والرئيس الروسي ميدفيديد ، كما أن الدول الاوربية تعتبر نفسها شريكة في ثروات هذا البحر الغني بالثروة السمكية وكذلك النفط والغاز مما يزيد في من تعقيدات القضية وتتفرع منها مشاكل جانبية جديدة اضافة للمشاكل السابقة

وبعد الأتفاقية ما بين روسيا والمملكة النرويجية بدأ النرويج من جانبه بعد شهور بالبحث عن النفط في بحر بارنيتس .




معوقات التعاون الشمالي


كان التعاون الشمالي مسألة عمرها مائة وخمسون عاما ((150)) ، وقد أخذ هذا التعاون شكلا ًمؤسساتيا ً منذ فترة ليست بالقصيرة، وهو أقدم من التعاون في الاتحاد الاوربي .

أما المقارنة بين التعاون الشمالي والاتحاد الاوربي فهي غير ممكنة ، لان الفروقات كبيرة بينهما

فالتعاون الشمالي لا يستند على المعاهدات ، كمعاهدة روما ، ولا يستند الى رؤية واضحة حول كيف يكون التعاون الشمالي في المستقبل . التعاون في الاتحاد الاوربي يهدف الى تغير العلاقات بين الحكومات ، الا انه ليس لدول الشمال هذا الطموح و لايوجد مجال في التعاون الشمالي وظهوره كعامل واقعي . كما لم تكن هناك خطة عمل في تلك الفترة و يبدوا أن الاختلافات بين

تعاون دول الشمال والتعاون في الاتحاد الاوربي يعود الى الفرق بين الكتلتين على أعتبار أن الاتحاد الاوربي هو مجموعة غير متجانسة او قليلة التجانس ، والتعاون بين هذه الدول يحتاج الى مؤسسات قوية للحفاظ على حجم الخلافات وأيقافها في مكانها .اما دول الشمال فهي مناطق

متجانسة ولا تحتاج لهذه المؤسسات . بل لا توجد هذه المؤسسات .

ومعلوم أن العلاقات التعاونية بين الدول لكي تكون قوة ديناميكية فانها بحاجة الى مؤسسات سلطوية قوية للقيادة و الاتحاد الاوربي يمتلك هذه المؤسسات.

كانت قيادة الأتحاد الأوربي بيد الفرنسيين ثم تحولت القيادة الى فرنسية المانية ، وربما يتحول الى قيادة المانية بحتة .

بني التعاون الشمالي من خلال المؤسسات الضعيفة ، ولم تكن لاية دولة شمالية اي شكل من أشكال القيادة في هذا التعاون . وهذا يوضح لماذا كانت النتائج محددة ، مما خلقت معضلات، وقد أدى ضعف المؤسسات الشمالية الى صعوبات للدخول في سوق المنافسة في السوق الاوربية المشتركة ، وفي الاتحاد الاوربي .

لقد أنقسمت القوى الى داخلية وخارجية ، فالقوى الداخلية مع الشعور السلبي للشماليين تعيق التعاون الملزم . اما الخارجية ، فهي تؤثر على دول الشمال بطرق مختلفة كونها ترتبط بقضايا أقتصادية .

وقدعوقت العوامل الخارجية التعاون بين دول الشمال ، لأرتباطها أيضا ً بالقضايا التاريخية . وقد ترك النزاع القديم بين الدانمارك والسويد والنرويج لقيادة دول الشمال بصماته ، حيث كانت الدانمارك القوة القائدة لدول الشمال لغاية القرن السابع عشر .

فالحق بهم الهزيمة مما اضطرهم الى فقدان الدور القيادي كقوة اوربية عظمى ، وكذلك موقعهم القيادي بين دول الشمال ، الا أن الضربة الأخيرة التي وجهت الى الدانمارك عام 1814

جعلتها تتنازل عن النرويج للسويدين و في عام 1864 خسرت المعركة امام بسمارك

بعد أن تعرضت السويد هي الاخرى لسلسلة من الانهزامات ، حيث خسرت مقاطعات كبيرة خارج حدودها و قادت السويد دول الشمال بعد انتصارها على الدانمارك والنرويج ، لاسباب أهمها تمتعها باقتصاد قوي ودخولها الى عالم الصناعات الحديثة والمتقدمة .

وقد تركت التطورات التاريخية تأثيراتها النفسية على دول الشمال والتي كان يمكن ان تحول دون التعاون بين دول الشمال وعندما لا يكون هناك قوى مؤثرة فوقية في التعاون الشمالي ، تحصل كل دولة (( كبيرة أوصغيرة )) من هذه االدول على حق النقض (فيتو) في جميع المسائل .

فكانت الاعتراضات النفسية بين دول الاتحاد الاوربي واضحة وجلية ، كما في هو بين فرنسا والمانيا ، لذا فان المفوضية الاوربية تعتبرقوى متناقضة تاريخيا ً حيث جاءت باقل من التعاون بين دول الشمال

وأن العوامل الخارجية التي تحد من التعاون بين دول الشمال ترتبط بالقوى المحيطة بدول الشمال ، روسيا ، المانيا ، بريطانيا . واستكملت امريكا الحلقة في السنوات الاخيرة بعد دخولها الحلبة السياسية في المنطقة . وقد مارست الدول العظمى الثلاث كل طاقتها على دول الشمال ، مما ادى الى وجود علاقات مختلفة بين دول الشمال وهذه الدول وبسبب ضعف هذه الدول ضعفت تاثيراتها على التعاون الشمالي ، وقللت من المعوقات على هذا التعاون .

كما أن العامل الخارجي قيد تعاون دول الشمال ، وأضعف العلاقات الاقتصادية ، وتحولت الصناعات الى العالمية وتم تفضيل التعاون مع الاتحاد الاوربي . (3)

من خلال معايشتي الشخصية أرى أن علاقات دول الشمال ما زالت قائمة رغم انضمام أغلب هذه الدول الى الاتحاد الاوربي (عدا النرويج , آيسلندا) . فهناك خصوصية في علاقات هذه الدول شعبيا أكثر من العلاقات الرسمية

كما أن الانظمة في دول الشمال تتقارب في الكثير من الاحيان في القضايا الشمالية والاسكندنافية

وتتبادل الاراء ووجهات النظر في الكثير منى القضايا السياسية والاقتصادية.


نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە