کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


كيف يعامل محتلوا كوردستان الشعب الكوردي قياساً بشعوبهم العربية والفارسية والتركية؟!

Monday, 29/08/2016, 21:11


في هذه المقالة, نلقي نظرة على سياسة التفرقة العنصرية, التي تتبعها الأنظمة الاستبدادية, التي تحتل كوردستان ضد شعبها الكوردي المقهور, الذي يرزح تحت نير احتلالهم البغيض منذ أمد ليس بقريب. دعونا نقارن أولاً بين كيانين عربيين أسسهما الاستعمار الفرنسي والبريطاني بعد الحرب العالمية الأولى وهما سوريا والعراق, اللذان يحتلان جزأين من وطن الشعب الكوردي, كوردستان. لكن, بما أن المحتل الغاصب يهاب الشعب الذي يملك الشرعية في كل تفاصيلها على تلك الأرض المحتلة, فلذا يقوم بانتهاج كل الوسائل غير الشرعية وغير القانونية لإنكار وجوده, ومسخ هويته القومية, وتغيير ديموغرافية أرضه, التي يقف عليها منذ زمن موغل في القدم لا يعرف مبدؤه, ويسبق الغزو العربي إليها واحتلالها احتلالاً استيطانياً بآلاف السنين.
لا حظ عزيزي المتتبع هذه السياسة العفنة, التي يتبعها النظام الديكتاتوري الآسن في الكيان السوري. ذات يوم صفق أحد أبناء الشعب الكوردي, وهتف بصوت عالي:" عاشت الإخوة العربية الكوردية" هل هذا الهتاف فيه شيء يمس أمن الكيان المصطنع؟؟, بالطبع لا, لكن حكومة الاحتلال العربي لغربي كوردستان يرى فيه خطورة كبيرة على أمن الكيان السوري المتهرئ, وسُجن الهَتاف عدة أعوام بسبب هتافه الذي دعا فيه إلى الإخوة العربية الكوردية!!. كيف هذا ولماذا يسجن؟!, أنا أقول لك لماذا؟, أن هذا الهتاف الأخوي يحمل في طياته خبراً للمتلقي, بأن هناك شعب آخر يعيش داخل هذا الكيان موازي للمكون العربي, الذي استحوذ على كل شيء بالبطش, بالوسائل الإرهابية, أو ما يسمى إرهاب الدولة المنظم. هل عرفت الآن كيف أن الكوردي لا يحق له حتى أن يهتف باسم الإخوة العربية الكوردية!!. نستذكر هنا خالد الذكر المفكر الكوردي (مسعود محمد) الذي قال في إحدى كتاباته: هل توجد إخوة عربية عربية حتى توجد إخوة كوردية عربية؟؟!!. وحدث في الكيان العراقي عام (1975) شيء مشابه لهذا تماماً, عندما كانت تصدر في بغداد صحيفة يومية باسم "التآخي" بعد هدنة دامت أربع سنوات وعدم توصل الطرفان, الكوردي والعربي إلى حل للقضية الكوردية, ترك الكورد بغداد والتحقوا بالحركة في جبال كوردستان واستلمت الجريدة جماعة عميلة للنظام البعثي السادي, سرعان ما استغل النظام البعثي النتن الفرصة وقام بتغيير اسم الجريدة المذكورة من التآخي إلى العراق!, والسبب,لأن محتوى اسم الجريدة يقول أن هناك شعب آخر في هذا البلد يمد يد الإخوة ويطلب مؤاخاة الآخر؟, ألا أن النظام البعثي العروبي العنصري لم يفهم هذا النداء الأخوي ولم يستطع هضمه, فلذا قام بتغيير اسم الصحيفة من التآخي إلى العراق, وكان يقصد من وراء هذا التمييز العنصري, أن يوجه رسالة عنصرية كريهة إلى الجانب الكوردي, بمعنى يكفي أنكم تعيشوا في العراق تحت الاحتلال العربي القادم من الصحراء, ليس لكم أية حقوق حتى باختيار الأسماء. وفي سوريا أيضاً, وتحديداً قي دمشق عاصمة الكيان السوري, وجد منذ القدم حي باسم حي الأكراد, ألا أن النظام العنصري لم يحتمل حتى اسم الأكراد حين يطلق على حي من أحياء دمشق, ولذا قام بتغييره إلى حي ركن الدين, وفي ذات الوقت غيير أسماء مئات القرى والمدن والمزارع والأنهار الكوردية إلى أسماء عربية غريبة عنها!!. لقد استغل النظام العروبي اسم الدين كأداة عنصرية مقيتة ضد مكون مسلم لإزالة اسمه على الحي المذكور!! وفي المقابل لم يمس النظام العروبي الأسماء الرومانية واليونانية والسريانية والتركمانية, تركها كما هي, يا ترى ماذا تسمى إتباع هذه السياسة.. ضد الكورد غير إنها العنصرية المقيتة بعينها؟؟!!. وفي العراق قام الشق الثاني من حزب البعث العنصري بذات الفعل المشين لكنه أضاف له تهجير الكورد من موطن آبائه وأجداده بدءاً من بدرة وجصان وانتهاءاً بآخر قرية في أعالي جنوب كوردستان. حتى في حالة تعامله مع أهالي المنتمين إلى حزب الدعوة الشيعي (العميل), كان لا يعاقب العوائل العربية, أما عائلة الدعوي الكوردي كان النظام يستولي على ممتلكاتها ويسقط عنها الجنسية العراقية ومن ثم تُهجر إلى إيران عبر الأراضي الملغومة !!. كما قلت, لم ينفذ مثل هذه السياسة العنصرية ضد الآخر..!!. وفي أيام الثورة الكوردية, قام النظام البعثي العنصري بضرب المدن الكوردية وعلى رأسها حلبجة بالسلاح الكيماوي المحرم دولياً, ومن ثم قام بتفجير جميع الدور والمنشآت فيها!!. وختمها بعمليات الأنفال التي راح ضحيتها (182000) مواطن كوردستاني. والأنفال سورة في القرآن, استخدمها النظام البعثي العنصري كأداة سياسية بيده ضد شعب مسلم!!. ولم يقدم على مثل هذه الجرائم ضد العرب المنتفضين ضده في وسط وجنوب العراق!!. ويقوم النظامان في كل من سوريا والعراق ببث الإشاعات المغرضة الكاذبة ضد الشعب الكوردي المناضل, بأنهم ليسوا بشراً بل من مخلفات الجن!!.في تعليق لي على هذا القول.. قلت لو أننا من الجن حقاً, هذا يؤكد للعالم أجمع بأننا قبل الجنس البشري موجودون على الكوكب الأزرق وهذا يمنحنا حق أولوية امتلاك الأرض على سائر بني البشر؟؟. إن القائلين بهذه الفرية يزعموا أن هؤلاء الكورد ولدوا من تناسل الجن مع الإنسان في زمن النبي سليمان, لكن الذي يتبنى هذه الكذبة لا يعلم أن اسم الكورد ذكر في بواطن كتب التاريخ وعلى الألواح الطينية وعلى الحجر آلاف السنين قبل ولادة النبي سليمان؟؟!!. لقد فصلنا في هذا الموضوع في مقالات سابقة لا يحتاج الوقوف عليه أكثر من هذا. من جملة سياسات التعريب وصهر الكورد في البوتقة العربية, منع النظام العنصري تسمية الأبناء والمحلات الخ بأسماء كوردية!!. ولم يمنع الأسماء المسيحية التي قد تعني لفظها - وفق العقيدة الإسلامية- إثماً أو خطيئة بحق الإسلام!!. وقام النظام الحاقد في العقد الثامن من القرن العشرين بتهجير (500,000) كوردي (فيلي) إلى إيران تحت ذريعة ملفقة وواهية, بأن هؤلاء القوم إيرانيون!!. وقام فيما بعد بقتل الآلاف من أبنائهم الذين احتجزهم كرهائن عنده بدم بارد. والآن, بعد تحرير العراق من براثن البعث, تعاد الجنسية العراقية إلى الكوردي المهجر إلى غيران بشق الأنفس وبدفع رشاوي باهظة, ورغم هذا يؤشروا على من تعاد له جنسيته بأنه من المهجرين إلى إيران!!. إذا هذا ليس عملاً عنصرياً فماذا يكون إذاً!!. أضف لهذا, أن النظام الشيعي الحاكم في العراق, تعامل مع الكورد الشيعة (الفيليية) كتعامل سارق الكفن مع الموتى. يقال كان في إحدى المناطق شخص ما يسرق كفن الموتى, وذات يوم أصبحوا وجدوه ميتاً, فكلما ذكروه أهل تلك المدينة نزلوا عليه بالسب والشتيمة, وكان للمرحوم السارق أخاً, أقسم بأغلظ الإيمان أنه سيجعل أهل المدينة يترحموا على شقيقه, فبدأ يسرق الكفن الميت ويدق قضيباً في مؤخرته, أصبح أهل المدينة يترحموا على سارق الكفن الأول لأنه لم يمس أجساد موتاهم بينما السارق الثاني كما أسلفت يدق خازوقاً في مؤخراتهم. وهكذا الحال مع النظام الحكم الجديد في العراق, جعلوا الكورد يقولوا على المقبور صدام حسين أنه اتهمنا بأننا إيرانيون فقظ, بينما هؤلاء الشيعية الذين جاءوا إلى الحكم على ظهر دبابة أمريكية يقولوا أن الفيليية فرساً ليسوا كورداً!!مع أن اسمهم كورد الفيلية!! عجبي. ومن السياسات المخزية للحكم الشيعي في العراق, أنه يدفع رواتب ومستحقات  محافظة نينوى التي ترزح تحت حكم داعش الإرهابي وتمتنع عن دفع مستحقات إقليم كوردستان!! لا أدري ماذا نسمي هذا العمل الوضيع, الذي تقوم به حكومة بغداد ضد الشعب الكوردي!!. دعونا نعود لسياسات صدام حسين الرعناء. لقد تنازل ابن قرية العوجة في أواسط السبعينات لإيران عن طول (90) كيلو متر من شط العرب وعدداً من القرى الغنية بالنفط على الشريط الحدودي المصطنع, مقابل أن تقطع إيران الطريق عن الحركة الكوردية. هنا نتساءل, ما الضير لو أنه منح الشعب الكوردي حقه الشرعي ولم يتنازل لإيران عن أراضي العراق بكرم حاتمي كأنه ورثه من المرحوم..!!. عزيزي القارئ, أن جميع العنصريون قصيري النظر, كان يتوقع ابن العوجة, أن الشعب الكوردي بعد الانتكاسة سيستسلم, لكنه فاء العالم حين نهض من عرينه مجدداً وأقوى من ذي قبل, وخسر العراق كل تلك الأراضي والمياه التي تنازل عنها لإيران بسبب شخص طفيلي معتوه لم يحسن السياسة!!. حتى فيما يتعلق ببيان 11 آذا رفض حزب البعث المجرم أن يسميه اتفاقية أو معاهدة الخ حتى يبين للعالم من خلال التسمية؟ أنه هو الذي أقدم على منح الكورد هذه الحقوق وليس الشعب الكوردي  حقق هذا الإنجاز بنضاله الدؤوب؟؟. حتى ذلك الحاكم الذي يقال أنه كان أقل دموية من الذين أتوا من بعده, ألا وهو عبد الكريم قاسم, لم يمنح الشعب الكوردي شيئاً يذكر!!, مجرد نص في الدستور المؤقت أن العرب والكورد شركاء في الوطن, لكنه كان حبراً على الورق فقط لا غير. لقد أعلن قاسم الحرب على جنوب كوردستان, وسحب إجازة حزب الديمقراطي الكوردستان, وألغى إجازة الجريدة الكوردية, وزج القيادات الكوردية في غياهب السجون الخ. وفي الجانب الآخر, ترك قاسم أقطاب النظام الملكي يسرحون ويمرحون في طول البلاد وعرضه, لكنه كشر عن أنيابه للكورد, وهو الذي أمر بإعدام الكوردي (سعيد قزاز) وزير داخلية العهد الملكي. لكن قزاز الذي نشأ في بيئة كوردية أصيلة قال كلام في غاية البلاغة, أعدم به من قاموا بإعدامه:" سأصعد المشنقة وأرى كثيرون تحت أقدامي لا يستحقون الحياة". بعد تحرير العراق من براثن حزب البعث المجرم, كان من المؤمل أن يستلم وزارة النفط شخص كوردي, ألا أن مدراء وزارة النفط العراقية هددوا باستقالة جماعية إذا يستلم شخص كوردي وزارة النفط!! أليس هذا القرار الهستيري  قرار عنصري بامتياز!!. في تعامل العرب مع قرارات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة أيضاً يكيلوا بمكيالين, في جانب لا يقبلوا بحدود إسرائيل ولا حدود إيران ولا حدود تركيا, التي تقع في داخلها أراضي يزعموا إنها عربية كفلسطين وإسكندرون وأهواز. وفي حالة أخرى, حين يطالب الشعب الكوردي أو الشعب الأمازيغي أو الشعب النوبي أو الأقباط الخ بحقوقهم المشروعة على أرضهم التي احتلتها العرب بحد السيف,ترى أن صراخهم يصم الآذان, ويتهموا الكورد بالعمالة للغرب وأمريكا, مع أن كياناتهم الهزيلة أوجدها الغرب وخط حدودها على أجساد الشعوب المضطهَدة وعلى رأسها الشعب الكوردي المناضل. وعلى مستوى الإعلام ترى أن إعلامهم مثل حكامهم لا ذمة له ولا ضمير وفاقد الحياء وشرف المهنة والمأجور, لقد صدع رؤوسنا ليل نهار:  كيف يجوز مس حدود البلاد, إنها حدود مقدسة لا يجوز التلاعب بها, تناسى هذا الإعلام اليعربي أن هذه الحدود الظالمة خطها لهم الاستعمار (الكافر) الذي جدد قبل أيام دعمه لهم على إبقاء هذه الحدود كما هي, حين قال الاتحاد الأوروبي الذي يضم الدول الاستعمارية القديمة باستثناء بريطانيا التي خرجت منها قبل أسابيع وهي التي ألحقت أيما إضرار بالشعب الكوردي المسالم, واليوم أعادوا الكرة حين قالوا بصوت نكر لا نقبل بالدولة الكوردية التي يريد (مسعود البارزاني) رئيس إقليم كوردستان إعلانها!! على الأقل اسكتوا, كتكفير عن سيئاتكم وجرائمكم, التي ارتكبتموها ضد الشعب الكوردي الجريح. يا ترى من هو العميل الآن؟ لو كان الكورد عملاء للغرب وإسرائيل لأقام لهم الاستعمار الغربي مجموعة دول فاشلة, على غرار الكيانات العربية العميلة, التي تسبح على آباراً من البترول, لكنها فاشلة بكل المقاييس, وشرائح كبيرة من شعوبها في قرن الـ21 تعيش تحت خط الفقر!!. نتساءل, لو للساسة العرب في العراق ذرة شرف وكرامة, لماذا لا يفكوا الارتباط مع إقليم كوردستان كما فعلت المملكة الأردنية الهاشمية عام (1988) مع الضفة الغربية, وفعلت مصر ذات الشيء مع قطاع غزة!!.
 دعونا الآن نلقي نظرة على السياسات العنصرية, التي تتبعها كل من إيران الفارسية الشيعية وتركيا الطورانية للتمييز العنصري بين الفرس والأتراك من جهة والشعب الكوردي من جهة أخرى. منذ أمد بعيد, ومن أجل تشتيت الشعب الكوردي حتى يسهل القضاء عليه, قام حكام الفرس بإبعاد أعداداً كبيرة من الشعب الكوردي, من شرقي كوردستان, الذي يقع في غربي إيران, إلى محافظة خراسان في شرقي إيران, والمسافة بينهما أكثر من (1000) كيلومتر. حتى صارت تسمى المنطقة التي أسكنوا فيها الكورد بـ "كردستاني خراسان" وأصبح نفوس الكورد فيها اليوم تزيد على المليونين. ناهيك أنهم لا يعدون اللور كورداً مع أن جميع كتب التاريخ الإيراني والعربي والأوروبي تقول أن اللور شريحة من شرائح الشعب الكوردي!!. وهكذا فعل الكيان التركي اللقيط , حيث قام بإبعاد الكورد من شمالي كوردستان, الذي يقع في جنوب وجنوب شرق تركيا إلى غرب تركيا, والمسافة بينهما مئات الكيلومترات, ومن ثم نفذوا سياسة التتريك عليهم, حيث اليوم لا يجيدون أولئك الكورد غير اللغة التركية السمجة. ومن السياسات العنصرية البغيضة, التي طبقتها إيران ضد أبناء الشعب الكوردي, إعدام رئيس جمهورية كوردستان (قاضي محمد) الذي أعلن قيام نظام جمهوري ضمن دولة إيران, إلا أن النظام الشاهنشاهي العميل لم يقبل به, وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية قام النظام الشاهنشاهي بدعم كل من أمريكا وبريطانيا اعتقال (قاضي محمد) ورفاقه ومحاكمتهم محاكمة صورية وإعدامهم بطريقة وحشية لا ينم عن تصرف إنسان. لو نقارن هذا العمل الإجرامي مع الانقلاب الذي قاده محمد مصدق ضد الشاه محمد رضا الذي هرب حينه إلى بغداد ومن ثم إلى إيطاليا وعاد إلى إيران حين قادت أمريكا انقلاباً مضاداً ضد مصدق ونجح الانقلاب الأمريكي وتم اعتقال مصدق. الذي نريد أن نبينه للقارئ الكريم مدى الحقد الدفين لدى الفرس ضد الشعب الكوردي, أن شاه اللعين لم يقم بإعدام محمد مصدق رغم أنه قاد انقلاباً كاد أن يؤدي بحياة العائلة المالكة, لكنه أعدم قاضي محمد الذي لم يمس الشاه اللعين بسوء ولم يطلب عرشه كلما في الأمر أسس جمهورية على التراب الكوردستاني, ألا أن الشاه محمد ابن سايس الخيل عفا عن مصدق وأعدم القاضي ورفاقه!!. وقبل القاضي بعقدين ونيف دعوا قائد الثورة الكوردية في شرقي كوردستان (سمكو) للتفاوض معه ألا أنهم نصبوا له كميناً واغتالوه بدم بارد!!. والآن في زمن حكم "آية الله" يتم مطاردة القيادات الكوردية في أوروبا واغتيالهم واحداً بعد الآخر, بينما قيادات المعارضة الإيرانية غير الكوردية تجوب أوروبا عرضاً وطولاً لا يقترب منها أحد!!.وهكذا تفعل جمهورية الأتراك, بالأمس القريب اغتالت ثلاث نساء كورديات في العاصمة الفرنسية باريس, وحكومة فرنسا.. لم تحرك ساكناً ضد ربيبة أمريكا وإسرائيل!!. بالمناسبة أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أيضاً اغتالت في تسعينات القرن الماضي كريمة القاضي محمد بطرد ملغوم في مدينة "فيستروس" السويدية حيث كانت تقيم مع عائلتها!!. لا حظ عزيزي القارئ كيف تساوم الدول الأوروبية على الدم الكوردي. عند اغتيال القادة الكورد في أوروبا قاسملوا وشرفكندي وغيرهما طلبت الدول الأوروبية من إيران أن تتعهد لها أنها لم تقم باغتيالات أخرى في أوروبا, وبالمقابل يغلقوا التحقيق كأنه لم يحدث شيء!!. أ هذه هي سياسة البلدان التي تعتبر مركز الديمقراطية والعدالة الاجتماعية في العالم تساوم على الدم الكوردي, عجبي. عزيزي المتتبع, في إيران الـ"آية الله" يتم تعليق الكورد يومياً على أعواد المشانق. قبل أيام أعدموا في الشوارع العامة بطريقة مافيوية (21) كوردياً. الطامة الكبرى أنهم عودوا الشعب على عدم الاهتمام لمثل هذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسان المتحضر, حين تُشاهد الناس تصور المعدومين بكامرات هواتفها النقالة!!. لقد شاهدت في قنوات التلفزة أن امرأة تحمل رضيعها في صدرها وهي تشاهد حفلة الإعدامات!!, مما لا شك فيه أن هؤلاء الناس فاقدي الإحساس سيفرشون الأرض في قادم الأيام تحت أقدام المعدومين ويحتسون الشاي ويتناولون المأكولات ويتبادلون النكت والقصص الفكاهية!! أ هؤلاء بشر أم حيوانات مفترسة بجلود بشرية!!. وفي الجانب التركي, حتى على مستوى السياسي, لا يعتبرون الكورد مكوناً من مكونات البلد. بالأمس دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حزبي المعارضة للقصر الرئاسي واستثنى حزب الشعوب الديمقراطية (الكوردي) من الدعوة!!. عزيزي القارئ, أنت احكم على هذه الفعل العنصري الأرعن. أليس بتقديم الدعوة لحزبين تركيين فقط, يظهر للعالم أنه رئيساً للأتراك الطورانيين فقط!!. وأكد أردوغان على هذا النهج العنصري بعد أن رفض الاعتذار لقتلى الكورد الأبرياء في قرية "روبسكي" في شمالي كوردستان حين أمطرت طائراته الحربية أبناء القرية في مزارعهم وقتل (33) شخصاً منهم, وامتنع عن تقديم اعتذار لأهل القرية!!. وفي المقابل ذهب الانبطاحي أردوغان شخصياً إلى روسيا منكوس الرأس كما ظهر في وسائل الإعلام وقدم اعتذاره بعظمة لسانه لشخص الرئيس الروسي (الكافر) فلاديمير بوتين عن إسقاط الطائرة الروسية و قتل الطيار من قبل مرتزقة تركيا!!. أليس هذا الفعل المشين يعكس لدول العالم أن أردوغان لا يعتبر نفسه رئيساً لكيان.. فيه مكون كوردي نفوسه تتعدى الـ20 مليون نسمة!!. نسأل, إذا يرى نفسه هكذا رئيساً للأتراك فقط, لماذا لا يفك ارتباط كيانه اللقيط مع شمالي كوردستان, وعندها لا نرى القرد ولا القرد يرانا. ومن سياساته الرعناء, أنه أعلن سيمنح اللاجئين السوريين الجنسية التركية, وشرطه الوحيد مقابل منح الجنسية, أن يقيموا في مدن وقرى شمالي كوردستان, حتى يقوموا بتغيير ديموغرافي للإقليم الكوردستاني!!.أما عن قائد الشعب الكوردي (عبد الله أوجلان) أنه منع من الزيارة منذ عدة أعوام بأمر شخصي من رأس النظام التركي العفن المدعو رجب طيب أردوغان!!. نتساءل من كل ذي ضمير في هذا العالم, هل يوجد سجين يمنع من الزيارة كل هذه الأعوام دون إعلان السبب!!. أ إلى هذا الحد أنتم الأتراك جبناء, حتى  زيارة أسد كوردي في عرينه ترعبكم وتقض مضاجعكم!!. حتى أمريكا التي قلنا إنها لم تقم بعمل عدائي مباشر ضد الشعب الكوردي, لكنها عام (1998) هي التي قامت بعملية قرصنة واختطاف القائد (أوجلان) وتسليمه إلى ربيبتها تركيا الطورانية. بينما الآن يوجد في عقر دارها فتح الله غولن, رغم مطالبة تركيا به رسمياً ألا أنها تمتنع عن تسليمه لها!!, لكنها قطعت الفيافي حتى تخطف القائد (أوجلان) بعملية مافيوية وتسلمه لعاهرتها تركيا الطورانية!!. أين القانون الدولي الذي صدعوا به رؤوسنا!!. عزيزي المتتبع, كما تكالبوا على القائد (عبد الله أوجلان) عام (1998) اليوم أيضاً يشاهد من خلال تصريحات مسئولي الغرب وأمريكا أنهم يعيدوا الكرة, وهذه المرة يتآمروا ضد الشعب الكوردي في غربي كوردستان وقواه الوطنية المناضلة, التي تقارع الإرهابيين أذناب تركيا الطورانية على تراب كوردستان . 
كل الذي قلناه في هذا المقال هو غيض من فيض,لكننا وضعناه على الورق لتنشيط الذاكرة الكوردية, حتى لا ينسى المواطن الكوردستاني, ماذا فُعل ويَفعل به محتلي كوردستان وأسيادهم الاستعمار الغربي (الكافر) على مرأى ومسمع شعوب العالم, التي باتت أشبه بالإنسان الآلي تتحكم به الأيادي الخفية عن بعد!!. عزيزي القارئ الكريم, كي لا ننسى تلك المنظمة الدولية الأرستقراطية أيضاً, التي تسمى بالـ" الأمم المتحدة" التي صارت هي الأخرى في القرن الـ21 موظفة عند المحتل الغاصب, وتتآمر على الشعوب التواقة للحرية والانعتاق من نير العبودية, وتتآمر دون خجل وحياء على الشعوب المحتلة المغلوبة على أمرها!!. بالأمس أصدرت قراراً معيباً قالت فيه:" أن لتركيا الحق في إجراء عملية عسكرية خارج حدودها". من الخجل لم تقل في قرارها الجائر أن تركيا خرقت القانون الدولي, حين غزت أراضي دولة عضو في هذه المنظمة.. . أية منظمة.. لقد أنشأتها الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية من أجل بقاء سيطرتها الظالمة على الشعوب المقهورة, وما حق "الفيتو" الذي تتمتع به الدول الخمس دائم العضوية في مجلس الأمن إلا واحدة من هذه الأدوات الاستعمارية البغيضة للتفريق بين السيد ومسود.  

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە