کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


دفعة مردي و عصا الكوردي 1-9

Friday, 12/10/2012, 12:00


محمد مندلاوي في الأشهر المنصرمة، كتبنا عدة ردود، على بعض المقالات العدائية لكاتب عروبي...، كنا نشير إليه باسمه الصريح، لكن منذ الآن فصاعداً لا نذكر اسمه، لأنه لا يستحق الذكر. كما في الردود السابقة في هذا الرد أيضاً سنوضح له مكامن الأخطاء و الهفوات التي وقع فيها. في مقالاته السابقة تجاهل ردودنا عمداً، كأنه لم يطلع عليها وهي ردود مسند بالمصادر المعتبرة و المعتمدة، فأغفل نفسه، و وضع رأسه في التراب كالنعامة حين يداهمها الخطر، وكأن الأمر لا يعنيه، أنا من جانبي، اعتبرت عدم رده، هو اعتراف منه بصحة كلامنا و سداد رأينا، لأنه، لم يرى خطأً أو دساً أو تدليساً أو تلبيساً في مقالنا، حتى يكتب رداً أو تعقيباً عليه. وانتظرت منه، كشخص (أكاديمي)، أن يكتب مقالاً و يعتذر عن الإساءات التي بدرت منه عن الشعب الكوردي و كذلك عن الأخطاء و الهفوات التي وقع فيها، و ملامح الشطحات العنصرية التي تبناها في مقالاته ، إلا أنه عاود الكرة بمقال هرطوقي آخر، كان أسوء من سابقاته، و جاوز فيه الخط الأحمر، حيث كتب كلاماً نابياً يمس القامة الكوردية. فعليه قمت في حينه بكتابة رد آخر على مقاله، وسطرت فيه بعض المفردات التي تخزه قليلاً، حيث يرى القارئ هذه الكلمات، حتى من خلال عنوان الذي اخترته للمقال، و كالعادة، نشرت مقاله... مع مقالي، وناقشته و رديت عليه فقرة بعد أخرى بالتفصيل، و كشفت للقارئ الكريم التدليس و التلفيق الذي حاول به مصادرة عقول القراء، ولم أدعه يمرر إدعاءاته المزيفة لتشويه اسم و تاريخ الشعب الكوردي العريق، الذي يشهد التاريخ لنبله و لمواقفه البطولية الشجاعة، لكن الدكتور الأكاديمي، إذن من طين و إذن من عجين، كأن الأمر لا يتعلق به، وأنا أعذرته، لأني أعرف جيداً، أنه لا يملك وسائل الرد،لكنه كإنسان عبثي و مشاكس، لم يتعظ، مرة أخرى وضع ما يدور في رأسه من... على الورق، تحت عنوان "اللغة السومرية و عراقية اليوم و الدعاوى القومية" حاول فيه أيضاً، قلب الحقائق بطريقة ساذجة لا تتناسب مع القيمة الأدبية لشخص يدعي أنه يحمل أعلى شهادة أكاديمية، للأسف، حاول هذه المرة أيضاً، بالطرق الملتوية،واللعب بالكلمات، إيهام بعض السذج من العرب، الذين يطربون و يرقصون لكل شيء يحاك من وحي الخيال ال...، وينتقص من سمعة الشعب الكوردي، و لا يهم عندهم مَن القائل، حتى و أن كان قائله مختص بالبناء،ولا علاقة له بالتاريخ. في هذا المقال أيضاً، سأرد على جميع النقاط التي وردت في مقاله آنف الذكر، قد يكون هذا آخر رد لنا عليه، لأنه يتهرب، و لا يرد علينا بصورة مباشرة، فعليه، أن قافلتنا سوف تسير إلى هدفها السامي، و لا تلتفت إليه، ولا إلى أمثاله. لكن في ردي هذا الذي يحمل عنوان المثل شعبي (دفعة مردي و عصا الكوردي)، فهو مثل شعبي، يقال لشخص غثيث ثقيل الظل...، يريد به قائله أن يبعد عن نفسه الغثيث، كما أبعدت عصا المردي الموت عن كلگامیش في مياه الموت، و كلمة (مردي) التي هي من الموروثات القديمة. و التي تعني الموت وهي عصا طويلة استعملها (كلگاميش) لدفع قاربه حين أبحر في مياه الموت، لأن مياه الموت حسب الملحمة إذا لامست يده يكون مصيره الموت، لكنه ب (120) عصا مردي وصل إلى شاطئ الأمان، و نجا من الموت المحتم. قارن بين تسمية العصا (مردي) التي عبر بها كلگامیش مياه الموت، و بين اسم الموت عند الكورد،الذي هو (مرد - مردي)، وهذا الاسم حي يرزق إلى اليوم في اللغات الآرية الأخرى، وبنفس الصيغة و بنفس المعنى (الموت- القتل)، على سبيل المثال و ليس الحصر، في الإنجليزية و الدانمركية و الأيسلندية و النرويجية، يقال لل(قتل) (murder) و في الألمانية و السويدية (mord) و في الهولندية (moord). لنذهب الآن إلى صلب الموضوع، إلا وهو محتوى مقال الدكتور الأكاديمي، الذي سنرد عليه بالتفصيل الممل.
يزعم الكاتب في الجزئية الأولى في مقاله: "ينسب القوميون الأكراد السومريين عنوة إلى عنصرهم دون سواهم، مستندين الى ساذج النظرية العرقية (سامية وحامية وهندو اوربية) التوراتية، والتي اكل الدهر عليها وشرب، وتصنف اليوم من بقايا فكر (التنوير) الأوربي، وسياقات التصنيف العرقي البالي الذي خدم هذا الفكر ثم أنتحر مع آخر إطلاقة في الحرب العالمية الثانية وموت النازية والفاشية".
ردي على هذه الجزئية: إنه يزعم " أن القوميين الكورد ينسبون السومريين عنوة إلى عنصرهم" هذا غير صحيح، ليس جميع القوميين الكورد ملمين بتاريخ سومر و السومريين. إن القوميين الكورد الذين ينسبون السومريين إلى العنصر الكوردي معظمهم من الأكاديميين الكورد، الذين لهم باع طويل في هذا المضمار،و يهضموا ما تنتجها دور النشر المعروفة في العالم فيما يخص تاريخ سومر و السومريين، و يستندوا في أبحاثهم عن فهم التاريخ و حل ألغازه إلى قاعدة علمية سليمة و رصينة لا تلامسها أدنى شك، في ردنا هذا سوف نعيد بعض الكلام الذي سبق لنا وقلناه في مقالات سابقة، لأن هناك من لا يسمع و لا يقرأ، فلذا نرى من واجبنا قوله مجدداً. و كذلك سنشير في هذا الرد إلى عدة مصادر موثقة و معتمدة، صادرة من شخصيات علمية ذات اختصاص، تشهد لها بالدقة و الموضوعية و الأمانة، و كتبت کتباٌ قیَمة عن تاريخ سومر و السومريين، و غيره من شعوب الأرض، من هذه الكتب، هناك كتاباً للفيلسوف و المؤرخ الشهير العلامة (ول ديورانت - Wil Durant) الذي عاش بين سنة (1885- 1981) وحاصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة عام (1917) من جامعة كولومبيا الأمريكية (Colombia University) و كانت رسالته تحت عنوان "الفلسفة و المشكلة الاجتماعية" وهو مؤلف كتاب قصة الحضارة (The Story of Civilization) الذي يعتبر مرجعاً مهماً في تاريخ الشعوب، وهو كتاب موسوعي غني بالمادة التاريخية، قلما يوجد نظير له في هذا المضمار، يسرد العلامة فيه بأسلوب علمي شيق قصة الحضارات البشرية جميعها، منذ نشأتها و حتى القرن التاسع عشر. يتسم المؤلف، بالموضوعية و المنهج العلمي الرصين. لقد ترجم الكتاب إلى العربية، و أصدرته المنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم التابعة لجامعة الدول العربية. يقول هذا المؤرخ الموسوعي عن (السومريين): "أنهم قوم جبليين أشداء متوسطي القامة، عيونهم واسعة لوزية، وفي أنوفهم انحناءة آرية. - يقصد الجنس الآري- من المعروف للقاصي و الداني لا يوجد جنس (آري) في العراق و المنطقة المحيطة به، غير الكورد. و في نفس الموضوع كتب الدكتور (برهان شاوي) بحثاً أشار فيه إلى أطروحة السيدة الألمانية (هانالوره كولخر) لنيل شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع و الفلسفة من جامعة برلين عام (1978) حيث ذكرت الباحثة الألمانية بالاعتماد على المصادر العلمية و التأريخية العديدة بأن أول ذكر للفظ (الكورد) جاء في بعض الرُقم و الوثائق السومرية في (الألف الثالث) قبل الميلاد. بعد مضي تسع عشرة سنة على أطروحة (هانالوره كولخر) أي في (1997) أكد هذا بالدليل القاطع باحث الآثار الفرنسي (جان ماري دوران) هذه الحقيقة بعد نشره و ترجمته لعدد من الألواح السومرية، التي تشير إلى العلاقة بين إمارة (ماري) و إمارة (كوردا)، في جانب آخر من مقاله، شكك الكاتب العروبي، بالنصوص التاريخية التي جاءت في التوراة و التي تتحدث عن الأعراق السامية و الحامية والآرية، بينما جل أهل الاختصاص يستندوا في أبحاثهم على ما ذكرتها التوراة كمصدر تاريخي موثق. حتى أن شخصية علمية مهمة مثل العلامة (طه باقر) يرجع في أبحاثه التاريخية إلى نصوص التوراة،على سبيل المثال، في كتابه الشهير (ملحمة كلگاميش) ذات (166) صفحة، أشار في (21) صفحة فيه، إلى كتاب التوراة.
دعنا نعرج هنا على عدداً من المصادر الموثقة، التي تذكر السومريين في بلاد بين النهرين.منها ما تقول أن السومريين لم يأتوا من جهات بعيدة من خارج العراق، وإنما كانوا أحد الأقوام الذين عاشوا في مكان ما في وادي الرافدين، في عصور ما قبل التاريخ، ثم استقروا في جنوبه في حدود الألف الخامس قبل الميلاد، ومن هؤلاء المؤرخون من يؤكد أن موطن السومريين الذي نزحوا منه، بأنه أرض جبلية، ويقولوا، لذلك نراهم ينشئون معابدهم فوق المرتفعات، وشخَّص بعضاً من هؤلاء المؤرخين مجيء السومريين من الجهات الشرقية، مثل إيران - كوردستان-. من المرجح جداً أن يكون لهم صلة بالمدينة الكوردية (سومار) التي تقع قرب إيلام (عيلام) في شرق كوردستان، و يحدها من الغرب مدينة (مندلي) السليبة. يقول عالم السومريات (طه باقر):" أن السومريين هم إحدى الجماعات المنحدرة من بعض الأقوام المحلية في (بلاد بين النهرين) في عصور ما قبل التاريخ. و يضيف، أنهم جاؤوا من (شمال شرق العراق)" أي من جهة سومار المدينة التي تقع في شرق كوردستان (إيران) مقابل مدينة مندلي في جنوب كوردستان. سوف نعرض هنا رأي الخبير الآثاري (هندكوك) حيث يرجح، أن السومريين جاؤوا من المنطقة العيلامية ((ILAM حيث كان السومريون و العيلاميون يتكلمون بلغة غريبة غير سامية و كلاهما ورث عن أجداد العيلاميين ثقافة واحدة مشتركة و كلاهما استعمل الكتابة المسمارية. هناك جدارية موجودة في شرق كوردستان (إيران) بالقرب من مدينة كرمانشاه مدونة بثلاث لغات، الكوردية الايلامية، والهخامنشية، الفارسية القديمة، و (البابلية)،أن وجود هذه الجدارية وهي تصارع الزمن على مدى آلاف السنين أنها وثيقة تاريخية تشهد على حضارة أمة عريقة، فك رموزها في القرن (التاسع عشر) البريطاني راولنسون (Rawlinson). والمستشرق فرانكفورت (Frankfort) يؤيد ما جاء به (هندكوك) ثم يقول، أن الخزف الذي صنعه السكان القدماء في جنوب ما (بين النهرين) يبين أنهم جاؤوا به من إيران، وقد احتفظوا بالبداية بالرسوم الهندسية الشديدة التشابه، التي كانوا يستعملونها في بلادهم الأصلية. دعنا نذهب إلى اختصاصي آخر، رأيه مهم لنا، وهو الدكتور (فاضل عبد الواحد علي) أستاذ السومريات في جامعة بغداد الذي يقول:" أن هذه الآراء و غيرها مما قيل بخصوص أصل السومريين بقيت في نطاق التخمين و الافتراض، ويضيف الدكتور فاضل، أننا نرى في السومريين امتدادا لأقوام عصور ما قبل التاريخ في وادي الرافدين و أنهم انحدروا من شمال العراق إلى الجنوب".دعنا نلقي نظرة على رأي الدكتور (هاري ساكز) (رئيس قسم اللغات السامية جامعة (كارديف( حيث يقول: هناك نظريات عديدة وليس هناك شيء مؤكد،عن الموطن الأصلي الأول للسومريين، فصعوبة لغتهم الملصقة وغموضها قد دفعت بعضهم لمقارنتها، وفي الغالب الأحيان بأسلوب غير علمي بعدد كبير من اللغات الأخرى، من اللغة الصينية و التبتية و الدرافيدية و الهنغارية (كما يحلو لبعض الهواة حالياً) إلى بعض اللغات البعيدة في القارة الأفريقية، ولغات هنود الحمر في أمريكا و لغات (جزر الباسيفيكالخ)، ويضيف الدكتور هاري، أن أكثر ما يمكن أن يستنتج باطمئنان في الوقت الحاضر، هو أن السومريين جاؤوا من مكان ما شرقي بلاد بابل - كوردستان-. كذلك يقول الأكاديمي المختص الدكتور (فوزي رشيد):" أنني اعتقد بأنهم- أي السومريون - من سكان الأقسام الشمالية من العراق، جاؤوا إلى القسم الجنوبي منه على شكل جماعات مهاجرة، و ذلك بسبب تزايد السكان الذي حدث في الأقسام الشمالية". وفي مقال للدكتور (رضا العطار) تحت عنوان "الحضارة السومرية" يقول:" في (الألف الخامس) ق.م بدأ سكان العراق القديم يستعملون النحاس إلى جانب الحجر، وفي جانب آخر من مقاله يشير الدكتور (رضا العطار) إلى بدايات مجيء السومريين إلى الأرض المنبسطة حيث يقول: كانت رقعة الأرض التي اكتشفها أولئك الذين هبطوا من المرتفعات نحو السهول الجنوبية الكائنة بين دجلة والفرات قد سموها بلاد سومر" هنا نتساءل، يا ترى من هم الذين هبطوا من تلك المرتفعات؟ هل توجد مرتفعات محيطة بالعراق غير جبال كوردستان؟ و استعمالهم لصفائح النحاس، من أين جاءوا بها؟ ألم يجلبوها معهم من جبال كوردستان؟ لأنه في ذلك التاريخ لم تستخرج مادة النحاس إلا في كوردستان .كما أشار إليها العالم الأمريكي (روبرت جون بريدوود) (Robert John Braidwood) http://en.wikipedia.org/wiki/July_29 (2003-1907) عالم أثار ما قبل التاريخ (الأنثروبولجي) وفيلسوف الحضارة الشهير صاحب نظرية التفسير الحضاري لحركة التأريخ وتطور البشرية عبر تسلسل (كرونولجي) قال:" إن منطقة (چايونو- ayuno) - تقع في شمال كوردستان- يمكن أن يطلق عليها اسم أقدم مدينة صناعية في العالم، وهي أقدم منطقة في العالم يستخرج منها النحاس إلى يومنا هذا". يقول الدكتور (بُرهان شاوي) في مقاله عن الكورد الفيليون .. محاولة في فهم أصلهم و فصلهم، إن الكثير من الباحثين (الأوروبيين) و (الشرقيين) أمثال (مينورسكي) ،(باسيل نيكتين)، (صموئيل كريمر)، (سن مارتن)، (نورمان)، (فليانوف زرنوف)،(طه باقر) (جورج رو)، (جمال رشيد)، و غيرهم، يذهبون إلى أن (السومريين) هم من الشعوب (الآرية) وكما أسلفنا، ليس في العراق شعب (آري) سوى الشعب الكوردي.

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە