کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


ما القادم بعد العلم الكوردستاني يا أستاذ المالكي؟

Friday, 21/10/2011, 12:00





منذ أن تسنم السيد (نوري المالكي) منصب رئيس وزراء العراق، عودنا على خلق أزمات و مشاكل متتالية، تارة مع القائمة العراقية، بزعامة الدكتور (إياد علاوي) و تارة مع الأحزاب والمنظمات الشيعية التي ينتمي لفصيل من فصائلها، و تارة مع إقليم كوردستان، الذي له حصة الأسد من هذه الأزمات و المشاكل المختلقة، و كانت آخرها أزمة العلم الكوردستاني في مدينة خانقين الأبية، ومما لا شك فيه، لو نجح في محاولته الفاشلة، بكل تأكيد لم يقف عند إنزال العلم الكوردستاني في مدينة خانقين، بل يتخذها منطلقاً إلى مدن و مناطق كوردستانية أخرى، لكن الوقفة الشجاعة لأهل خانقين، و كذلك مساندة بقية مدن و مناطق كوردستان لهم، كسنجار و دهوك و أربيل و آكري الخ،حطمت أحلامه... على قحفه. إن أصوات المحتجين الكورد ضد مؤامرة إنزال العلم الكوردستاني في مدينة من مدن كوردستان اخترقت جميع الجدران و وصلت دون استئذان إلى مسامع السيد (نوري المالكي) مما دفع بالناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية الدكتور (علي الدباغ) أن يعلن في وساءل الأعلام: " أن مسألة إنزال علم الإقليم لم تكن مقصودة، ولا الغرض منها جرح مشاعر الكورد في خانقين، أنما هي باختصار مسألة إدارية قامت بها الحكومة المحلية، إلا أن توقيتها لم يكن مناسباً" أن تبرير الناطق باسم الحكومة العراقية الدكتور (علي الدباغ) يجعل المرء أن يضع تحته عشرة خطوط، لأنه عذر أقبح من الفعل، رغم أن الدكتور (علي الدباغ) معروف بهدوئه و حصافته، لكنه في هذا الحدث لم يكن كما عاهدناه، ماذا يقصد الدكتور علي حين يقول "لم تكن مقصوده؟" ألم يعرف حضرته مغزى الجهة غير الكوردستانية التي أمرت بإنزال علم لشعب يرفرف على مباني مدينته السليبة يا ترى كيف يفهم هذا أتريدنا أن نلغي عقولنا، و نتصور أنكم تريدون استبداله بأخرى، لأن عوامل الطقس تركت أثرها على ألوانه وهذا لا يليق بهيبته؟ و يضيف الناطق باسم الحكومة: "ولا الغرض منها جرح مشاعر الكورد في خانقين" هل تتصور يا دكتور علي، أن إنزال العلم الكوردستاني يجرح مشاعر الكورد في خانقين فقط؟ يا دكتور، أن العلم الكوردستاني يُرفع اليوم في إقليم جنوب كوردستان، إلا أنه ليس بعلم الإقليم فقط بل أنه علم الأمة الكوردية، ألم تشاهد قبل أيام بعد مقتل المناضل (مشعل تمو) من قبل النظام السوري حين احتل شباب الكورد في أوروبا أوكار النظام السوري التي تسمى بالسفارات كيف رفعوا عليها هذا العلم، وهؤلاء الكورد من غرب كوردستان (سوريا). ألم تشاهد في وساءل الأعلام حين تآمرت الدول الغربية و أمريكا وإسرائيل في (1998) و اختطفت في عملية قرصنة تشبه أعمال عصابات المافيا القائد (عبد الله أوجلان) و بعدها احتجت الجاليات الكوردية في أوربا و هجمت على سفارات تلك الدول و كانت ترفع حينها هذا العلم الكوردستاني، وهؤلاء كان جلهم من شمال كوردستان (تركيا) و الحال كذلك في أجزاء أخرى من وطننا كوردستان هذه حقيقة تاريخية، يا حبذا لو تبحث و تقرأ قليلاً عن تاريخ هذا العلم؟، صدقني يا دكتور، أن عمره كعلم قومي للكورد يوازي عمر الدولة العراقية. إن قرص الشمس الذي في وسطه هو عبارة عن شمس السومريين الكورد و امتدادهم اليوم الشعب الكوردي، و إحدى وعشرون شعاعاً التي تخرج منه ترمز إلى (21) آذار العيد القومي للشعب الكوردي، وألوانه الأحمر يرمز إلى التضحية و الأبيض إلى صفاء قلب الكورد، و كذلك كرمز إلى دينهم الإزدي التوحيدي القديم، و الأخضر إلى أرض كوردستان الخضراء. إن هذا العلم يا دكتور علي، رفع في أول مرة في العشرينات من القرن الماضي من قبل حزب خويبون (الاستقلال) في شمال كوردستان (تركيا) و من ثم رفع في المرة الثانية في جمهورية كوردستان سنة (1945) في شرق كوردستان (إيران) التي لم يكتب لها النجاح و الاستمرارية، و تكالبت عليها الشرق والغرب، في هذه الجمهورية سلم رئيسها (قاضي محمد) العلم الكوردستاني، إلى الخالد ( ملا مصطفى البارزاني) و أوصاه أن يكون أميناً عليه، وقد أوفى البارزاني الأب بالوصية وفاءً صادقاً، حتى سلمه فيما بعد إلى نجله الشبل (مسعود) وهذه المرة الثالثة يرفرف في جزء آخر من كوردستان، ألا وهو جنوب كوردستان (العراق) وكما يقول المثل "الثالثة ثابتة" كانت هذه نبذة مختصرة جداً عن تاريخ العلم القومي للأمة الكوردية لمن يجهل الظروف و الأحدث العصيبة التي رافقته. إن جانبا من كلام الدكتور (علي الدباغ) يثير التساؤل، حيث يقول:" أنما هي باختصار مسألة إدارية قامت بها الحكومة المحلية، إلا أن توقيتها لم يكن مناسباً" ماذا تبغي يا دكتور من أقوالك هذا، حيث تقول "أنها مسألة إدارية" المسائل الإدارية تحدث في حالات طبيعة،أن مدينة خانقين وبقية المناطق المستقطعة ليست حالاتها طبيعية، حتى الدستور الاتحادي سماها بالمناطق المتنازعة عليها و وضع لها حلولاً، وها أربع سنوات مضت على التاريخ النهائي الذي حدد لحلها، وأنتم الذين تماطلون في تطبيقها، لغاية في نفس مالكي، ثم تقول "توقيتها لم يكن مناسباً" بمعنى، إذا الكورد لم ينزلوا إلى الشارع و يوصلوا رسالة شديدة اللهجة إلى بغداد، يا ترى، هل كان آنذاك توقيتها مناسباً؟ أليس كذلك؟. نأمل أن يرعوي دولة رئيس الوزراء، وأن لا يرسل مثل هذه الرسالات التي تعقد المسألة ولا تحلها ولا تفيده بشيء، أن الشيء المهم والأهم هو، أن تنفذ المادة (140) بحذافيرها،لأن اللعب و المماطلة أربع سنوات بعد التاريخ الذي حدد لتنفيذها لم يوصلكم إلى شيء غير هدر لأموال الشعب العراقي وإزهاق أرواح الأبرياء، فالمنطق السليم يقول، يجب أن تتفقوا مع الوفد الكوردستاني الذي سيزور بغداد قريباً على تنفيذ المادة (140) بأسرع وقت ممكن، لكي تجنبوا العراق و شعبه مخاطر الانزلاق إلى الهاوية.
يستوجب على الشعب الكوردي في كوردستان و في بلاد المهجر، أن يكون أكثر حذراً من ذي قبل، لأن الأيام القادمة حبلى بالأحداث و المفاجئات، فأي شيء تقوم به خصوم الكورد و أعدائهم ويُشم من ورائه رائحة الغدر والخيانة يجب أن يرد عليه الشعب الكوردي بكل قوة و اقتدار، لكي يسد جميع المنافذ و الثغرات بوجه الأعداء الذين يتربصون بالشعب الكوردي و يريدون له الشر، أن كانوا من خارج حدود إقليم كوردستان أو في داخلها، إن كانوا من غير الكورد أو من الكورد. إن السيد (نوري المالكي) شخص إسلامي يرئس الحكومة العراقية وله أجندات يريد تطبيقها و أنه يختلف معنا في الفكر و القومية و المذهب، وأنه رئيس لحزب إسلامي شيعي، و نعرف جيداً إيديولوجية حزبه و نظرته تجاه الشعب الكوردي من خلال أدبياته التي كنا نقرأها في سنوات التي كان خارج السلطة و خارج العراق،بينما الأحزاب الإسلامية في إقليم كوردستان، منذ عدة سنوات تقوم بأعمال شبيه بأعمال المالكي، تارة يريدون تغيير نشيدنا القومي، بحجة أن فيها كلمات مثل "كوردستان ديننا و إيماننا" وهذه الكلمات حسب تصوراتها تناقض عقيدتها، وهذه الأحزاب تعرف جيداً، إن هذا النشيد القومي بجانب العلم الكوردستاني و عيد نوروز عبارة عن ثالوث مقدس يوحد الأمة الكوردية في وطنها كوردستان المحتلة و المجزئة، لأن الكورد قد يختلفوا في بعض الأمور، إلا في هذا المثلث الذهبي، هي نفسها لا تتغير عند الكوردي في أقصى شمال كوردستان إلى أقصى جنوبه ومن أقصى شرقه إلى أقصى غربه، لكن الإسلاميين في كوردستان يريدون إلغائها من تاريخنا، حتى يفرطوا عقدنا كأمة موحدة تحت علمها و هي تنشد نشيدها القومي (ئه ى ره قيب) و تحت ظل هذا العلم الكوردستاني تحتفل بعيدها القومي نوروز الأغر، أليس بعملهم هذا - أن كتب له النجاح- يكونوا قد خدموا أعداء الكورد ومحتلي وطنهم كوردستان ألم يعرفوا أن هذه الأشياء الثلاثة تشكل جزءاً هاماً من تاريخنا المجيد لماذا يحاولوا أن يلغوا جزءاً هاماً من تاريخ كفاحنا و نضالنا من أجل البقاء؟، أن هذه المحاولات تطرح سؤالاً في غاية الحساسية، هل الإسلامي الذي يحمل الهوية الكوردية، يستطيع أن يكون كوردياً و كوردستانياً قلباً و قالباً؟ حتى فيما يخص عيدنا القومي (نوروز) أن الإسلاميين (الكورد) لا يحتفلوا به بخلاف (40) مليون من الشعب الكوردي و يزعمون بأنه عيد وثني نتساءل، أليست إيران و أفغانستان و باكستان و طاجيكستان الخ دول إسلامية و تحتفل بهذا العيد التاريخي؟ هل أنتم أكثر إسلاماً من شعوب هذه الدول؟ هل أن أحدكم أفقه من السيد (علي خامنئي) بالإسلام الذي يحتفل شعبه بهذا العيد ولم يمنعه، هل أنتم أفقه من علماء الإسلام في باكستان و أفغانستان؟ أم الموضوع، هو التعصب الذي يعمي البصر و البصيرة. نقول لجميع الكورد أصحاب الإيديولوجيات، لما لا تنظروا إلى ما يجري حولكم، انظروا إلى تركيا التي تبعد عنكم شمرة عصا ويحكم فيها حزب إسلامي، لكن هل أن حكمه وفق العقيدة الإسلامية 100% أم وفق متطلبات مصالح الأتراك؟ هل الإسلام يحلل الزنا أم يعاقب عليه، بكل تأكيد يعاقب عليه لأنه من كبائر الذنوب، لكنه مباح في تركيا التي يحكمها حزب العدالة والتنمية الإسلامي و سن قانوناً يعاقب من يمنع ممارسة زنا، و كذلك شرب الخمر المحرم إسلامياً. ألا أن مصلحة تركيا تقتضي أن يسمح بهما الحزب بسبب توافد السواح الأوروبيين إليها الذين يضيفوا سنوياً (12) مليار دولار إلى جيوب الأتراك، أضف إليهما تلميع وجه تركيا عند دول الغرب التي تطرق بابها منذ سنوات عسى أن تقبل في النادي الأوروبي. نحن لا نقول أن نقوم في كوردستان بذات الشيء غير الأخلاقي الذي في تركيا، لكننا جئنا به كمثل، والمثل يضرب ولا يقاس. و كذلك العرب، يرفعوا شعار الإسلام، لكن في جانب كبير منه يريدون خدمة القومية العربية، ألا أن الكوردي العقائدي المسكين، يضحي بشعبه وبتاريخه و بوطنه من أجل إيديولوجية يعتنقها، و كان هذا النهج سائداً عند الشيوعيين الكورد أيضاً، الذي كفروا بالشعب الكوردي ورفعوا شعار الأممية، بينما الشيوعيين العرب أكثر قومية و عنصرية من حزب البعث العربي المجرم.
نكرر رجائنا و أملنا أن تحل بأسرع ما يمكن جميع النقاط العالقة بين الإقليم و العراق لكي يتنفس الشعب العراقي و الكوردستاني الصعداء، هذا الشعب الذي لم يرى الراحة و الاستقرار على مدى تاريخه، حان الآن الوقت، أن تحل جميع قضاياه و مشاكله على طاولة المباحثات، بعيداً عن أصوات المدافع و أزيز الرصاص و هدير الطائرات، لأن لا طاقة للعراقي بعد الآن من خوض المعارك و دفع فاتورة جنون عظمة الحكام، لقد طفح الكيل، و بلغ السيل الزبى.


 

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە