ردنا على المدعو إياد محمود حسين 10-15
Wednesday, 29/08/2012, 12:00
هناك العشرات من المؤرخين القدامى و المعاصرين، أكدوا و يؤكدون على انتماء اليعاقبة و النساطرة الذين في كوردستان إلى الشعب الكوردي.لا يا هذا، الكلمات الكوردية لم تدخل إلى لغتهم، بل كلمات الكتاب المقدس و مفردات الطقوس الكنسية هي التي غزت لغتهم الكوردية. لاحظ أدناه خارطة كوردستان وفيها منطقة (هكاري) التي تقطنه نصارى الكورد، تقع في قلب كوردستان. كعادته يلفق المدعو إياد محمود حسين قائلاً: "ولكن أكثر الاشوريين المسيحيين يرفضون عملية التكريد التي تخطط لها القيادة الكردية وتمارسها على العلن، وهم يقولون للذين يريدون تكريدهم بأنهم لا يتشرفون بهذا التكريد القائم بالقوة، وهم في غنى عنه". يا مدعي، أين ممارسات الكورد ضد (لغة) النساطرة في كوردستان، يا حبذا لو تقول لنا ممارسة واحدة من هذه الممارسات التي في العلن كما تزعم. هل أصدرت برلمان كوردستان قانوناً يحرمكم من التحدث باللغة التي تحبذون التكلم بها؟ أليست القيادات الكوردية بعد أن رأت أن عددكم قليل في كوردستان ولا تستطيعون الحصول على سبعة بالمائة من أصوات الناخبين لدخول برلمان كوردستان،خصصت لكم كوتا بخمسة مقاعد في البرلمان الكوردستاني؟. هل أن حكومة كوردستان أصدرت قرارات تضايقكم في ممارسات شعائركم؟ أليس النصارى في بغداد و الموصل يحسدونكم على ما أنتم فيه من أمان و رخاء في كوردستان؟ ثم، هل الذي يريد يستكردكم يفتح لكم مدارس باللغة التي تودون التحدث بها؟ و يفتح لكم مديرية عامة للثقافة التي تزعمون أنكم تنتسبون لها، و كذلك التركمان في أربيل فتحت لهم حكومة إقليم كوردستان المدارس بلغتهم الأم، وسمحت لهم بتأسيس أحزاب سياسية و جمعيات خاصة بهم، لإغناء و حفظ خصوصيتهم.
ثم دعني أوجه لك سؤالاً، سبق وأن طرحته في مقال سابق، وهو: " أليس لكل شعب زيه الخاص به، ابتكره في أزمنة قديمة حسب مناخ و جغرافية المنطقة التي يعيش فيها؟، إذاً قل لنا، ما هو الزي الذي يرتديه نصارى كوردستان؟ أليس جميعهم يرتدون الزي الكوردي؟ أليس في المناطق العربية، في سوريا مثلاً يرتدون الزي العربي.؟ أليس في بعض الدول التي يتواجد فيها النساطرة، يرتدون أزياء شعوبها؟. يا سيد، أن دل هذا على شيء، أنما يدل على أن هؤلاء أبناء تلك الشعوب، لكنهم يعتنقون المذهب النسطوري ليس ألا. ثم، أليس الآشوريون القدامى، كانوا يتكلمون اللغة الأكدية، طيب لماذا ما يسمون أنفسهم اليوم ب(الآشوريين) يتكلمون الكلدانية؟، كيف يغيير شعب ما لغته، ولم يذكر في التاريخ؟. يا أستاذ، ألم تفكروا يوماً ما، لماذا، عندما تحسبون وتصلون إلى العشرات، لأن طريقة تعداد الآحاد عند جميع الشعوب واحدة، لكن لماذا عندما يصل النسطوري في تعداد الحساب إلى العشرات، يحسب على الطريقة الكوردية؟ إذا أنت (آشوري) كما تزعم، أي من العنصر (السامي)، يجب أن تكون طريقة حسابك في العد، مثل العربي، أو مثل أي شعب سامي آخر، يجب أن تعد هكذا، واحد وعشرون، اثنين و عشرون... الخ، بينما انتم تحسبون، مثلما يحسب الكوردي و الشعوب الآرية الأخرى، حيث يقول الكورد عشرون و واحد (Twenty-first) عشرون و اثنين (Twenty-two) ...الخ" وأنتم تقولون مثلنا، يا ترى، عن ماذا تدل هذه الأشياء التي ذكرتها لك أعلاه؟.
في هذه الفقرة، المدعو إياد محمود حسين، يقل أدبه على الرموز الكوردية، زاعماً: "إن أسباب فشل مشروع ميركور كانت هي ذاتها أيضا وراء فشل مشروع بدرخان الكردي فيما بعد (1843 1846) ويذكر بعض المؤرخين والكتبة إن الفتوى التي أفتاها الملا محمد الخطى الكردي بتحريم قتل الأتراك المسلمون كان لها دورا كبيرا في التعجيل بسقوط إمارة سوران".
ردي: لماذا لا تقول ما هو اسم هذا الشعب؟ لماذا تشير إليه بهويته الدينية و ليست بهويته القومية؟! أنا أقولك، لماذا، لأنه ليس شعباً، بل هي طائفة دينية. إذا أنت تحترم قلمك مقدار ذرة، ما تنطق بمثل هذا الكلام غير المسؤول، لكن،هذا هو واقعكم... هل يوجد بعثياً واحداً يعطي أهمية للنزاهة و القيم الأخلاقية؟ بدأً من اللعين ميشيل عفلق، و مروراً ببطل الحفرة، المجرم صدام حسين، و انتهاءً بك، أيها النسطوري العاق، هذه هي حقيقتك و حقيقة سيدك، الذي أٌخرج من القصور، وأرغم على سكن الجحور. أنت وأمثالك من أصحاب الأقلام الصفراء، أنتم مأجورون و مدفوعي الأجر سلفاً لإيداء هذا الدور الخسيس لتشويه سمعة الشعب الكوردي، لكن هيهات "البحر لا ينجس بفم كلب؟" لأن قافلة الشعب الكوردي تسير نحو هدفها الأسمى، ولا تلتفت لنباح الكلاب؟.
أنك تزعم أن باشا كوير أي الباشا الأعور أمير إمارة سوران:"أوقع المذابح الفظيعة بسكان بلاد النهرين التي قلبت كل موازين القوى في المنطقة الشمالية، وألحقت تغييرا واضحا وضررا كبيرا بالخارطة الاثنية لقرى ومدن الشمال، وقد مرت العلاقة السريانية الكردية، وكذلك العلاقة الكردية اليزيدية. فهو أول زعيم كردى حول أعمال السلب والنهب من قبل أكراد الجبال ضد القرى والأديرة والكنائس السريانية المسالمة، وجعلها تتحول إلى حملات تطهير عرقي منظمة بإزاحة شعب مسيحي من جذوره ومن أراضيه التاريخية التي قطنها قبل وجود الأكراد على الارض. وتعتبر المذابح وعمليات التطهير بحق السريان وأيضا اليزيديين التي أقدم عليها هؤلاء الأمراء الأكراد بدرخان وسمكو وغيرهم أبشع من تلك التي ارتكبها أمير سوران ورجاله".
كالعادة، أيضاً أتيت بهذه الأسطر من كتب ومقالات أخرى دون أن تشير إلى اسم المصدر، أي أنه سرقة، لأن الأستاذ (شعبان مزوري) ذكره في مقال تحت عنوان" إمارة الأمير محمد باشا الراوندوزي...أسباب توسعها و من ثم سقوطها، القسم الثاني" و كذلك جاء نفس الكلام في مصادر عديدة، منها كتاب لهرمز أبونا الخ. أنك قلت في مير كور، أشد ما قاله مالك في الخمر، صحيح أن "الناس أعداء ما جهلوا" وبما أنك تجهل أصل و فصل هذا الباشا الأعور فلذا تعاديه، إما إذا تعرف أنه من أصل عربي سوف تآزره وتبرر له مثلما تبرر لجرائم صدام، مع فارق التشبيه، بين محمد باشا راوندوزي ميري كوير و المجرم صدام. يقول مؤلف كتاب شرفنامه وهو أهم كتاب في التاريخ الكوردي ألفه المؤرخ الكوردي (شرف خان البدليسي) بين عامي (1595- 1599م) أي قبل أكثر من أربعة قرون. و ترجم إلى عدة لغات منها العربية و الآذرية و الإنجليزية و التركية و الألمانية الخ: " ينحدر أمراء سوران من شخص اسمه (كاولوس) من عائلة عربية مشهورة في بغداد سكن بسبب تقلبات الدهر بين الأوساط الكوردية بالقرب من راوندوز، ص 153، 399". أ تلاحظ، وإذا بباشا كوير من أصل عربي، لأن نسبه يتصل بمؤسس الإمارة (كاولوس)، ماذا تقول الآن؟ هل تبرر له (جرائمه). إن أمير سوران، محمد باشا، لم يأتمر بأمر الأتراك، كان سيد نفسه، و يتصرف وفقاً لمصلحة إمارته يقول عنه باسيل نيكتين في كتابه الكورد:" دخل العثمانيون عام (1822- 1829م) الحرب ضد روسية المسيحية، على الرغم من تطبيق الشريعة الإسلامية من قبل أمير سوران محمد باشا، لكنه لم يشارك في الحرب مع العثمانيين ضد روسيا المسيحية، بينما قدم الدعم والمساندة للمصريين".
يزعم المدعو إياد محمود حسين :" وهذه هي طبيعة الأكراد على مر العصور، وحتى في الوقت الحالي. وقد تحول هؤلاء القتلة المجرمين إلى أبطال ورموز الشعب الكردي، في البيانات وصحف الأكراد وأحزابهم القومية الشوفينية وقنواتهم الفضائية، التي تمجد هؤلاء القادة وتقدمهم كأبطال للشعب الكردي على الرغم من إن أياديهم ملطخة بدماء شعوب المنطقة، حتى انه كثرت الجمعيات والمجلات والمنتديات التي تحمل أسماء هؤلاء المجرمين القتلة بحق اليزيديين والآشوريين الأرمن والكلدان، بينما الرئيس صدام حسين مجرم ودكتاتوري في نظرهم ".
أسألك بشرفك...، ماذا تقول أنت؟ هل أن صدام حسين لم يكن مجرماً؟! يا رجل، أ إلى هذه الدرجة تفتقد لضمير حي و قيم الإنسانية، حتى لا ترى في شخص صدام حسين الذي امتهن الإجرام، أنه كان مجرماً و معتوهاً. دعنا من الجرائم التي اقترفها بحق المواطنين الكورد الأبرياء في عمليات الأنفال و قصف مدينة حلبچة و مناطق بهدينان و تهجير مئات الآلاف من الكورد الفيلية إلى إيران بطريقة مأساوية، واعتقال و قتل الآلاف من شبابهم بدم بارد، و قتل مئات الآلاف من الشيعة في الجنوب. بل أنه قتل العشرات من قيادة حزب البعث، إذا قتل واحد أو اثنين او ثلاث أو حتى عشرة منهم، قلنا أن هؤلاء خونة، لكنه أعدم العشرات من (رفاق) حزبه بطريقة سادية، حيث جاء بوالد وأخ الضحية وقال لهم أن لا تبدءوا بإطلاق النار على ابنكم سوف تعدمون معه، لقد شاهدنا هذا بأم أعيننا على قنوات التلفزة، أهالي الضحايا يقصون تلك الأيام العجاف التي مرت على حياتهم، وكذلك جرائمه ضد الدول العربية التي ساندته في حربه ضد إيران، وإذا بليلة و ضحاها انقلب عليهم و احتل إحداها و هدد البقية بالاحتلال. بعد كل هذا، تأتي الآن و تصف الكورد بالشوفينيين، يا هذا، نحن شعب يرزح تحت الاحتلال، عن أية شوفينية تتحدث؟،أصحى من غفوتك يا نائم. وفي سطر آخر بعيداً عن الشهامة، تتهم الكورد بأنهم بدون رحم و شهامة، إذا الكورد بدون شهامة، لماذا يهرب المسيحيون بجميع طوائف وحدانا و زرافات من مدن العراق إلى كوردستان و يطلبون الحماية منهم؟ هل يلجأ الإنسان إلى قاتله؟! أرى أنك بدون أدنى وخز ضمير تتهم الكورد بأنهم شعب عنيف، وتتهمه جملة من الاتهامات الباطلة المزيفة، ليست لها وجود على أرض الواقع، إلا في قاموسكم...؟ أنا لا أصطحبك إلى بواطن كتب التاريخ الكثيرة،و التي تتحدث عن دور الكورد و مشاركتهم في بناء صرح الحضارة الإنسانية، أنقل لك فقط و بصورة مختصرة كلام قاله أحد المؤرخين الأنباط قبل أكثر من (1200) سنة عن دور الكورد الحضاري في التاريخ، هذا الشخص هو ( أحمد بن أبو بكر بن و حشية النبطي) في كتابه (شوق المستهام في معرفة رموز الأقلام) ص (67) و يقصد بالأقلام اللغات المدونة على الورق، يقول:" في ذكر أقلام الملوك التي تقدمت من ملوك السريان. و الهرامسة.والفراعنة. و الكنعانيين. و الكلدان. و النبط. والأكراد. و الكسدانيين. و الفرس. و القبط. انتهى. أترى يا عديم الضمير أنه يضع الكورد مع الفراعنة الذين يشهد لهم التاريخ وعن دورهم الريادي و الحيوي في حضارة الإنسانية. حتى أنه وضع اسم الكورد قبل اسم الفرس والأقباط، هل شعب إذا يتصف بتلك الصفات الرديئة التي تحاول أنت بقلمك الصفراء تلصقها بها يذكره مؤرخ و شاعر كبير مثل ابن وحشية النبطي في كتابه الذي خصصه لإظهار اللغات الحية التي كانت في ذلك العصر لغة التدوين؟. يقول ابن وحشية في ص (131): "و أما الكلدنيين فكانوا أعلم الناس في زمانهم بالعلوم و المعارف و الحكم و الصنايع، وكانوا الأكراد يريدون مناظرتهم و مماثلتهم". إن هؤلاء الكورد الذين تلصق أنت بهم التهم جزافاً، كانوا يناظرون الكلدان في العلوم والمعارف في الأزمنة السحيقة. و يقول ابن وحشية في ذات الصفحة المشار إليها:" إنما كانت براعة الأكراد في صناعة الفلاحة و خواص النبات" ثم يضيف: "وقد رأيت في بغداد في ناووس من هذا الخط - يقصد الخط الكوردي- نحو ثلاثين كتاباً، و كان عندي منها بالشام كتابين: كتاب في إفلاح الكرم و النخل، و كتاب في علل المياه و كيفية استخراجها من الأراضي المجهولة، فترجمتهما من لسان الأكراد إلى اللسان العربي لينتفع به أبناء البشر. لقد تطرقنا في مقالات سابقة إلى دور الكورد الحضاري في التاريخ، فلذا، لا أريد أن أكرر ما قلته سابقاً، وأكتفي بهذا القدر فيما يتعلق بهذه الفقرة.
في فقرة أخرى من تدليسه يزعم المدعو إياد محمود حسين:"إن طمس الوجود الآشوري في شمال العراق خطة يهودية تعود لتعاليم التوراة بشكل كبير، وبما إن التوراة هي الأداة التي تشكل العقلية اليهودية، وتربط ذاكرة بنى إسرائيل بالعراق، وترجعهم إلى أيام بابل وأشور، واخبار واثار السبي مازال يتجول في ذاكرتهم كل هذه الحقبة الطويلة من الزمن، وله صدى في نفوسهم. ومخاوفهم تتجاوز حدود المستقبل القريب والبعيد من الشعب العراقي الذي يتمثل بالبابليين والآشوريين في نظرهم، والثأر والانتقام من الاشوريين مازال يسيطر وبكل قوة عليهم، أنهم يحيكون المؤامرات والدسائس ضد أحفاد الاشوريين لإبعادهم من موطنهم الاصلى شمال العراق، وتشريدهم في إرجاء المعمورة، وهذا التهجير القسرى للآشوريين تم بالاتفاق بين الصهيونية وقادة الأكراد والاحتلال الامريكى اليميني المتحالف، لان وجود الاشوريين سيكون عائقا إمام خططهم لإقامة دولتهم المزعومة (كردستان)".
ردي: أنا أنصحك أن تزور طبيب نفسي، لأنك تقول و تكرر كلام ليس له وجود إلا في عقول المجانين و المختلين عقلياً، أين دليلك؟ حين تزعم: "أن طمس الوجود الآشوري تعاليم توراتية" كيف تزعم أنهم يريدوا يثأروا من الآشوريين؟ يا حبذا تقول لنا، كيف يثأروا من شعب لم يعد موجوداً منذ سنة (612) ق.م.؟ بل على العكس من ادعاءاتك، نرى أن التوراة وكما تنبأ عاموس في"(ص 5: 27 و 6: 14) و هوشع في (10: 6 و 11: 5) بأن آشور ستغزو إسرائيل و تأخذ شعبها للسبي و بأن هذا هو قضاء الله العادل على شر إسرائيل". هذا ما تحقق كما تنبأت توراة، و أخذ الآشوريون اليهود سبيا. لماذا تحاول بطريقة ساذجة ربط نساطرة اليوم بآشوريي الأمس؟ ألم تفكر للحظة، لماذا جاء ذكر آشور والآشوريين في التوراة في أحداث تاريخية قبل سنة (612) ق.م. و لم يأتي ذكرهم في الإنجيل بتاتاً؟. ألم تفكر لماذا لم يُشر لهم إبان (الفتوحات) الإسلامية العربية؟ أو بعدها. بينما جاء ذكر الكورد بصريح العبارة في موصل و شهرزور وغيرهما من المدن الكوردية. فقليلاً من الحياء يا إياد، ثم لماذا تحاول أن تعطي صورة للقراء كأن أمريكا و الغرب وإسرائيل أعداء للنساطرة، بل بالعكس أنتم ربيبة إسرائيل و الغرب، لقد كشفنا جانباً من هذا في سياق المقال، حتى نشرنا لك صور الأوسمة التي منحت لرجالكم الذين خدموا الاحتلال البريطاني للعراق، بينما الكورد بقيادة ملك (محمود الأول)، قاتلوا المحتلين البريطانيين، ليس فقط في كوردستان، بل حتى في البصرة في جنوب العراق، التي كانت تسمى آنذاك "العراق العربي". إذا كنا نحن الكورد عملاء لأمريكا والغرب واليهود، لكانوا أسسوا لنا دول، مثلما فعلوا مع العرب والأتراك. أدناه صورة الأمير "فيصل مع حاييم وايزمان" رئيس الحركة الصهيونية سنة (1919) نصبه الغرب واليهود ملكاً على العراق، بعد أن خان والده الشريف حسين وطعنه من الخلف وارتمى في أحضان الصهيونية، وعقد معهم اتفاقية عرفت باتفاقية "فيصل وايزمان حول فلسطين"
كذلك فعل الملك عبد الله، ملك الأردن، اتفق مع اليهود سنة (1946) و من بعده ابنه الملك حسين، الذي أفشى لإسرائيل بأسرار خطة حرب أكتوبر. تحت يدي كتاب بعنوان " تاريخ آل سعود" ألفه (ناصر السعيد) جاءت في ص (950) صورة لرسالة كتبها مؤسس المملكة العربية السعودية بخط يده وعليها ختمه، هذا نصها:" أنا عبد العزيز ابن عبد الرحمن الأفصل السعود اقر واعترف ألف مرة للسير (برسي كوكس) مندوب بريطانيا العظماء لا مانع عندي من أعطا فلسطين للمساكين اليهود أو غيرهم وكما تراه بريطانيه التي لا أخرج عن رأيها حتى تصبح الساعة". أدناه صورة الصفحة والوعد الذي أعطاه الملك عبد العزيز للبريطانيين.
من تريد من رؤساء العرب لم يخونوا بلدانهم، رئيسك صدام حسين أفضل من خدم الصهيونية، و شق صف العرب والمسلمين إلى نصفين. حارب إيران ثمان سنوات من أجل ردع التهديد الإيراني عن إسرائيل، و بعدها احتل الكويت البلد العربي الذي هو عضو في الجامعة العربية وعضو في الأمم المتحدة، وجاء بجيوش أمريكا والغرب إلى المنطقة. و تنازل من أرض ومياه العراق لإيران، و منح الجيش التركي موافقته على دخول العراق متى ما شاء.و تنازل في خيمة صفوان عن الأرض والعِرض. تأتي وتتهم الكورد ظلماً و بهتاناً، كيف و أين تم اتفاق بين الصهيونية وأمريكا والأكراد؟ نحن نطالبك بنشر نسخة من هذا الاتفاق، الذي لا وجود له إلا في رأس أولائك المصابون بمرض الفص الصدغي، إن كان عندك نسخة من الاتفاق فلا تبخل علينا به، مثلما نحن نفعل، لا نقول شيء عن الآخر إلا بوثيقة وصورة. إن كان عندك شيء موثق عن القيادات الكوردية لا تنتظر، انشرها فوراً. إن دولة كوردستان يا المدعو إياد محمود حسين، ولايات المتحدة الأمريكية لا توافق على إعلانها، وأنت تعرف قدرات ولايات المتحدة، العسكرية و الاقتصادية والسياسية. ثم، ألم تشاهد رئيس إقليم كوردستان (مسعود البارزاني) حين زار ولايات المتحدة الأمريكية في عيد نوروز الماضي، قالوا له في البيت الأبيض، نحن لسنا مع تأسيس دولة كوردستان، بل مع الفيدرالية. هل أنت عندك وثيقة تقول أن أمريكا و الغرب تريد أن تؤسس دولة للشعب الكوردي؟ أكرر عليك، إذا تملك مثل هذه الوثيقة، انشره، لا تتأخر. كيف الغرب توافق على تأسيس دولة كوردستان وهي التي مزقت الوطن الكوردستاني إلى أشلاء؟. أخيراً و فيما يتعلق بهذه الفقرة، أقول لك لا توجد اليوم طائفة آشورية امتداد للآشوريين القدماء، هؤلاء الذين يدعون أنهم آشوريون ما هم إلا نساطرة كورد، و هذه التسمية أطلقتها عليهم البريطانيون، خدمة لمصالحهم الاستعمارية. لقد تطرقنا إلى هذا الموضوع في مقالات سابقة، إذا تصر على رأيك، تفضل، خذ مقالي الذي كتبته عن هذا الموضوع ناقشه و اكتب عليه رداً، فند ما جاء فيه وفق المصادر و المنطق، لا أن تترك الموضوع وتسطر الكلام من راسك لأن الحديث عن التاريخ لا يكون بهذا الأسلوب... على طريقة سرد قصص أبو زيد الهلالي
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست