المؤامرة على شنكال قائمة ...ومرحلة التصفيات قادمة
Thursday, 22/01/2015, 12:00
خيري شنكالي
لكون القوات المسلحة وقوى الامن الداخلي العراقية كانت ومازالت طائفيا شيعيا لاتمتلك العقيدة العسكرية ولم يكن انذك وزيري الدفاع والداخلية ولاالقيادة العامة وكانت رئاسة الأركان هزيلة لاتمتلك اية صلاحيات و جميع المهام محصورة بشخص السيد رئيس الوزراء نوري كامل المالكي والخلافات الحادة بين القادة العسكريين وادارة محافظة نينوى وعلى راسهم السيد اثيل النجيفي واعتقاد المسؤولين في محافظة نينوى ، ذات الغالبية البعثية بانبعاث البعث من جديد والمطعم بالنكهة الداعشية النقشبندية وسوف تمسك زمام الامور ويصبح الموصل كما كان في ثمانينات القرن الماضي، فسهلوا دخول المجمايع الاسلامية ومن ضمنهم داعش والنقشبندية والبعثيين ...الخ
القادة العسكريين العراقيين من الجيش والشرطة الفدرالية وقوات الحدود تخاذلوا للأسباب اعلاه . بعد انهيارهم استقبلتهم قوات البيشمركة وكوادر الاحزاب الكوردية وقاموا بجردهم من الاسلحة والاعتدة والعجلات ووصفوهم بالمتخاذلين وهناك تقارير تؤكد جردهم من ممتلكاتهم الشخصية كالموبايل والنقود والساعات اليدوية والمحابس. تم بيع تلك الاسلحة والاعتدة الخفيفة كالكلاشنكوف وال (GC) والمسدسات والمتوسطة(BKC) والقذائف (RPG 7)ومقاومة الطائرات بانواعها اضافة الى العجلات العسكرية الخفيفة من قبل الكوادر والمسؤولين الحزبيين واحتفظوا بالدروع والعجلات الكبيرة ووضعوا ارقام وزارة البيشمركة عليهن.. لم يكن البيع المباشر لداعش بل لسماسرة من القاجاغجيين من القرى الحدودية وسوريا ولكنهم كانوا على يقين بأن تلك الاسلحة تصل الى عناصر داعش الارهابيين وقد تم تشكيل لجان تحقيقية بهذا الخصوص على الضباط والكوادر ولكن دون جدوى .
كانت شنكال بمسؤولية الحزب الديمقراطي الكوردستاني من الناحية العسكرية والامنية والادارية وقدر عدد القوات فيها بحوالي (12000) بيشمركة، اضافة الى منتبسي مديريتي شرطة وآسايش ناحية سنوني ومركز قضاء شنكال وجهاز الباراستن والمئات من المخبرين السريين.
وفي بداية تموز2014 داعش هدد مناطق الايزدية في قضاء شنكال وحدثت خروقات امنية وعسكرية في عدة مناطق واصبح شنكال في جزيرة شبه معزولة وتم قصف مجمعات تل بنات وتل قصب من جهة ناحية القيروان ومجمعات سيبا شيخدر وكرزرك وناحية تل عزير من جانب قضاء البعاج كما تعرض مجمع خانصور ومركز ناحية سنوني لمناوشات واشتباكات عديدة.وكتبت في حينها بأن (شنكال معقل الكرد ألأقحاح في خطر ) واذا لم يتم تعزيز قوات البيشمركة بقوات اضافية من الاسلحة الساندة والثقيلة وتامين المنفذ الوحيد طريق( سنوني ربيعة فيشخابور) سوف تقيم مجازر بشرية ، يقتل المدنيين من الرجال ويخطفون النساء، تهجم علي البعض من المتملقين وقالوا انك داعش والطابور الخامس ولاتعرف ماذا يجري من الاحداث ومدى قوة البارتي ، وحدث ماحدث لاحاجة لتفاصيلها. هزيمة البيشمركة والانسحاب الفوضوي للبارتي من شنكال الحقت مجازر دموية بالايزديين،وخطف النساء والاطفال ولم يبقى لنا الشرف والكرامة والغيرة وقد ضاعت مقاومة وتضحيات الاجداد ل72 فرمانا وعاتبوا الشنكاليين على التخاذل.
في كل الاحوال كانت مؤامرة (اقليمية- محلية )كالدولة التركية ودول الخليج العربي ومن معهم من السنة المتطرفين والأحزاب والحكومات المحلية التي تهيمن في المنطقة و ذات المصالح الاقتصادية مع تركيا.. اما بالنسبة لقوات البيشمركة وانهيارهم فمنذ بداية الاحداث وقيام مسلحوا داعش بالتعرض لقرى الايزدية وبشكل يومي ، كانت قوات البيشمركة تمتنع من الرد على النيران والهاونات والدوشكات وحدثت عدة حالات في تل بنات وتل قصب والمناطق الاخرى من شنكال وبعد انتهاء مفارز داعش من مهمتهم وانسحابهم وخروجهم من قوس النار كانت البيشمركة ترمي عشوائيا باتجاههم وتمنع الاهالي من الرد عليهم وتقول( ليس لدينا امر بالرمي .)
كان لواء المشاة 111 التابع لقيادة قوات (70) التابع للاتحاد الوطني الكوردستاني في كلي كرسي بامرة العميد شفيق كويي وعلى شكل فوجين ويقدر بحوالي 1253 عسكري- كان التشكيل جديد من ابناء المنطقة لم يكن يملكون الاسلحة والاعتدة والعجلات الكافية.
انهيار شنكال يعود الى عدة اسباب منها :-
1. انفراد الحزب الديمقراطي الكوردستاني لأدارة شنكال .
2. عدم التنسيق او تشكيل غرفة عمليات مشتركة مع الجهات والاحزاب الكردية ألأخرى من ضمنهم حليفه الاستراتيجي (ألأتحاد الوطني الكوردستاني) .
3. كون معظم الزيرفاني من عشائر دهوك ليست لديهم الاستعداد في الدفاع المستميت عن الايزديين لأسباب دينية .
4. غالبية البيشمركة والشرطة والاسايش تم تعيينهم بالرشوة والوساطة والعلاقات والتزكية الحزبية وليس على اساس الشهادة وألأمكانيات .
5. مصادر القرار لم يكن شنكاليا.
6. هناك سباب خفية (خلف الكواليس) سيكشفها التاريخ عاجلا ام اجلا.
كما ذكرنا في المانشيت (المؤامرة على شنكال قائمة ...ومرحلة التصفيات قادمة) وقبل التطرق اليه لابد من الاشارة الى موقف حزب العمال الكوردستاني والقائد اوجلان لحماية وانقاذ مئات الالاف من الايزديين وجعل شنكال القنديل الثانية لاتنازل عنها ...
الاعلان عن (كانتون شنكال) خطوة جريئة وبالغة الاهمية فيما اذا اصبحت تحت الحماية الدولية في سقف زمني قصير ، وفي الحقيقة تسرع اهالي شنكال بهذا الاعلان بسبب الظروف الامنية والسياسية الصعبة التي تمر بها الايزديين، ولكن يعتبر ذلك خميرة التحول نحو الديمقراطية والتمدن والخلاص من الدكتاتورية والتسلط واستغلال الفرد الايزدي .
نلاحظ خطوط بيانية حمراء تصعد في الافق تشير الى ان شنكال يمر في مراحل اصعب من اليوم ألأسود( 3/8/2014 ).نخشى من التصفيات السياسية بين العديد من ألأطراف التي تنافس بعضها البعض على كعكة شنكال التي تفوح منها رياح الدم ألأيزدي الطاهر ، والتناحر الديني كالبوسنة والهرسك بين ألأيزديين من جهة والمسلمين (الكرد السنة والعرب)من جهة ثانية وتدخل بعض القوى الاقليمية والمحلية لمساندة الاعداء بشتى الوسائل من جهة اخرى . اضافة الى احتمال قيام سلاح الجو التركي في قصف مواقع حزب العمال الكردستاني داخل مدينة شنكال وضواحيها في الربيع القادم لتغيير الموازنة العسكرية لصالح احد ألأطراف السياسية في تحرير شنكال لأعادة ثقة ألأيزديين بهم والسيطرة عليها كاملة بالحديد والنار....اردة الشعوب اقوى من ارادة اسكندر المقدوني وهتلر وتيموجين وصدام ...على قول عمر المختار ((اما ان ننتصر او نموت)).
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست