الحادي والثلاثين من آب الخيانة العظمى
Tuesday, 31/08/2010, 12:00
ئاري الجاف
في الحادي والثلاثين من آب عام 1996 استنجد مسعود البرزاني بقوات صدام حسين ذلك الجيش البربري والعدو اللدود للشعب الكردي وذلك بهدف الاستقواء به لدحر مقاتلي غريمه الطالباني من مدينة اربيل التي خسرها باعتماده على قوة مقاتليه الذاتية منذ بداية الاقتتال الداخلي.
ان ما قام به مسعود البارزاني هي خيانة عظمى بكل المقاييس حيث استقدم جلاد الشعب الكردي للاحتلال عاصمة الكيان الكردي الوحيد والذي كان ثمرة نضال شعبنا وتضحياته منذ عشرات السنين ونتيجة للدماء الزكية لعشرات الالوف من الشباب الكرد .
انه بفعلته هذه قد قدم عاصمة الاقليم اربيل وارض كردستان المحررة لقمة سائغة وعلى طبق من ذهب الى ابشع دكتاتور عرفه التاريخ الحديث وقام بتعريض شعب كردستان وكرامته مجددا للتدنيس والانتهاك من قبل الاعداء الشوفينيين الحاقدين على الانسان والانسانية.حيث عاثت قوات الجيش العراقي في الارض فسادا وقاموا بتدنيس برلمان كردستان وانتهاك حرمات حكومة الاقليم ومؤسساته , ليس هذا فحسب بل قاموا وبمباركة رئيس الاقليم بدخول مقرات الاحزاب واعتقال العديد من المناضلين حيث ان مصير الكثير منهم مجهول حتى يومنا هذا, وما يدعوا للاسف ان البعض من هذه الاحزاب قد دخلت مع البارتي في تشكيل الحكومة الجديدة دون اي موقف من هذه الخيانة او خجل من التاريخ.
لم تسلم المعارضة الوطنية العراقية التي كانت متواجدة حينذاك في كردستان هي الاخرى من بطش الجيش العراقي واحتلت مكاتبها ومقراتها وتم اسر العديد منهم تمت تصفيتهم جماعيا برميهم بالرصاص ورغم هذا الذي حصل لم يتفوه احد من اعضاء مجلس الحكم الذي شكل في بغداد ايام بريمروالذي كان البرزاني عضوا فيه بكلمة حول هذه القضية عكس ما كان ينتظره الشعب العراقي.
لقد اثبت رئيس اقليم كردستان بما لا يقبل الشك في ذلك اليوم المشؤوم بأن مصلحته ومصلحة عائلته وحزبه هو فوق كل اعتبار فلا حساب للوطن ان كان حزبه في خطر ولا مكان لشعب كردستان ما دام مصلحة العائلة غير مضمونة
ولا مكان للتاريخ اذا كانت الخيانة لا بد منها لبقاء ال برزان في الحكم, باي حق يصبح اكبر خائن لشعب ما قائدا ورئيسا له هل هذا من عيوب الديمقراطية ام هو شراء الاصوات والذمم و التزوير واسع النطاق لنتائج الانتخابات , كيف يصوت المواطن الكردستاني الى من خانه ولعب بمقدراته,لا والف لا لا يمكن ان يفعل اي انسان كردي مخلص لتراب الوطن هذا ويصوت لمن خذله وخانه وقام بمصادرة الحريات وخلق حكومة فاسدة الى الركب وهي تسرق يوميا ملايين الدولارات في مشاريع وهمية .
الجدير بالاشارة هنا ان قيادة الحادي والثلاثين من آب الخيانية لم تعتذر لحد الآن للشعب الكردي والعراقي ليس هذا فحسب بل اعتبرت ما حصل هو انتصار تاريخي لها , وانتهاك الارض والكرامة والسيادة هي بطولة لها, ويعتبر البارزاني نفسه بطلا لاحداث 31 آب دون اي اعتبار لمشاعر الانسان الكوردي.
رأيت رئيس الاقليم وهو يخاطب جمهرة من المواطنين في قلعة دزة بعد 31 آب بيومين او ثلاثة وعلى شاشة كي تي في الصفراء " لا تصدقوا ما يقال هنا وهناك ان الانتصار الذي تحقق كان بسواعد ابناءنا الابطال وكأن ليس للناس عيون فقد كانت هناك عشرات الدبابات تسرح وتمرح في اربيل .
أن ما قامت به قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني في نهاية آب 1996 لا يمكن ان تمر مرور الكرام ولا يمكن ان يفلت مسعود البارزاني من العقاب , من الضروري ان تكون هناك حملة باتجاه محاكمة هذا المجرم حملة من قبل الناس الذين فقدو اعزائهم خلال تلك الاحداث وايضا من قبل منظمات المجتمع المدني وتوجيه نداءات ورسائل الى الاتحادالاوروبي والامم المتحدة ومحكمة جرائم الحرب في لاهاي, ان محاكمة البارزاني بسبب ما ارتكبه في 31 آب من استدعاء لقوات صدام حسين وما قامت به من جرائم وكذلك ما قامت به قوات بيشمركته الذين كانوا يهرولون وراء الدبابات من قتل وسلب ونهب تجعلهه عبرة لكل من تسول له نفسه خيانة شعبه وتعريضه للاخطار بشكل جماعي.
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست