شرشحة الابرياء حصاد الديمقرطيين
Thursday, 29/07/2010, 12:00
ترجلت نحونا ديمقراطية السيافين وطماعين المال ، فما العمل اذا ، هذا ينادي يا اماه والاخر يابوي والاخر ينطلق ليقول ان الحقيقة مرة ، من يسهم او يبدي نطقها ويصمد ولايتنازل عنهـــا خشية من ابواق طبقة التجار من سماسرة العروش العسكرتاريين ، والنساء يلطمن ويذرفن الدموع على ابنائهن وبناتهن وازواجهن وحياتهن التعيسة ، ناهيك عن ثقل احكام ما يسمى الشرف ( اللاشرف )!!!!!!! التي تقيــــم عليهن في الميادين العامة في الحقــل كما في المدرسة والبيت والشارع ، وهن يدفعن من
دمائهن زكاة لديمقرطية السيافين . ديمقراطية قبائل البادية ، ممن يحاكمون الحضارات الانسانية باحكام ظلامية قاهرة ومجحفة ، لقد اختلط الحابل بالنابل زاد الطين بلا ، هنــاك ملايين المسحوقين من ابناء العـراق مغيبين ومستعبدين ، لن يتغلبوا على المصاعب التي تعيق تطورهم ، سلموا امرهـم لقضاء وقـدر سلطان العرقي والعشائري سلطان الجور والمال ، ولهيمنة القوة الغيبيية الوهمية والرعب الغيبي كل ذلك هو حصيلة نتاج اللا ابالية ، وها هـم يقفون جامدين كالتماثيل المنحوتة وبين امرين محيرين ( لا وقاية ولا علاج ) لم
يكن هذا قدرنا وخيارنا في الحياة . وفي مستهل الخطوة المباركة ، اذا اسهمت الاقلام في ايقاظ المعرفة الحسية والوعي الطبقي الانساني لردع آفة المدرك الابوي ومقارعته بالثقافة الثورية ، مع بحث سبل التغير المطلوب .
اذا كانت شرشحة الابرياء فكرة ديمقرطية خصبة كنا مقبلين باندفاع على انتخابها حتى تغيم حياتنا الى النهاية لهو امر محير جدا ، هل عشرون مليون خلية نشطة في امخاخنا عاجزة عن اداء وظائفها
بصورة صحيحة ماذا جرى لنا ؟ هل كنا نشتهي ونتشوق الى ديمقراطية السيافين وكافحنا من اجلها ؟ كلا ، ام هي بمثابة اخطاء نرتكبها على التوالي بحقنا وحق اجيالنا ، ما هو الا عقـاب انتقامي ننزله بانفسنا ، والي متى نحث بعضنا البعض على الخنوع والركوع والاستسلام للرياح الصفراء ولركلات فرسانهـــــــا السيافين الموجعة ؟ نركل على مؤخراتنا من عدة اتجاهات ومحـاور ، ليس من محور او محورين او ثلاث او عشرين محورا على حد التعبير وهو ضعف ذلك الرقم الذي يعــد اساسا الرقم القياسي لقوى السيافين التي تجتاح بلاد
وادي الرافدين من اقصاه الى اقصاه ، ما جدوى من التباكي على مصائرنا ، ماذا حصل لنا ؟ . هـل نحن نفقد القدرة على ان نميز بين الخير والشر وبين الاخيار والاشرار وبين النور والظلام ، وبين الصديق والعدو ، وبين الديمقراطين والسيافين و الخ ؟ هل كل هـذا هو من محض ارادتنـا ام ماذا ؟؟ ، ام كمغازلة لأ رضاء السيافين حتى يستعطفوا بحياتنـــــا كعطف الذئب بالشاة ، اذا ما هو المطلوب ادائه ؟. اولا يجب ان نسعى ونجتهد بمثابرة وجد لتحرير عشرين مليون خلية من ثقل عبودية الرعب الغيبي وهيبة السلطان العرقي العنصري
الكارتونية حتى نزجها لأداء وظائفا كما تتطلب الضروة .
اي خصوبة بالديمقراطية اذا تناولت شرشحة الابرياء ، حتى يتلذذ الديمقراطيين بعذاب الابرياء ، من كان يرغب او ينتظر اربعة عقود من الزمن حتى يستقبل سفينة نظام السيافين تارة اخرى ، التي دفعهـا نحونا الرياح الصفراء ، بديل عن الديمقراطية الليبرالية البدائية المسند اقامتها بعد بتر الاعشاب البعثية السامة عن جذورها ، بدلا من ان يتناولون بتر الجذور البعثية ، فتولو العكس زحفـــوا نحو بتر رقاب واطراف ابناء البروليتارية العراقية وبتر انوف واذان ورقاب النساء ، كما يقول المثــــــــل المصري ( ياخسارة يا
بيه ) المدافعين المشؤومين ايام زمان عن الطبقات المسحوق بالعبارات الغليضة ولمدى نصف قرن او ثلاثة ارباع القرن ها هم يترجلون اليوم مع مسيرة السيافين ، وامام الكامرات والانظار يا للعار خطوة خطوة يشاركونهم بابتسامة وصدر واسع لشرشحة الضحية ، لقد تبين لنا الذين وقعوا في كماشة السفاحون عبر التاريخ ، كانوا يحلمون بأولئـــك المخلصين المشعوذين الراجلين للصعود
على المسرح حتى يعلنون نهاية نظام الشرشحة والسيافين والخنجرجية، لكنهــم في مستهل خطوتهـــــم الاولى جلسوا على كرسي السيافين وهذه المرة لشرشحة الابرياء بمخالب الديمقراطية ، ان مشكلتهم بالاساس كانت من اجل استلام الكرسي وطمعا بالمال ، وتهويد قطع الارض كمنحة لمن يهلهل ويصفق لرواد ديمقراطية السيافين والخنجرجية لشرشحة الابرياء ، لم يظهروا على السطح لايجاد نظام بديل يتناسب مع قوانين الحياة بغية ترفيه الانسان والمجتمع ، بدلا من نظام شرشحة الكادحين بارتداء ثوب لتبرير ما يسمونها الديمقراطية ذات
الرئحة النتنة ، رائحتها الصفراء تزكم الانوف .الديمقراطية في النظام الاشتراكي ترشد على اقامة نظام المساوات بين الرجل والمرأة ، نظام المساوات
الطبقية والاقتصادية والجنسية والاجتماعية ، يتساوى المواطنون في الحقوق والواجبــات ، الديمقراطية صعب المنال الا بمجتمع خالى من الطبقات والصراع الطبقي . اود الاشارة الى معنى الديمقراطية هذه الكلمة المؤلفة من كلمتين يونانيتين ( ديموس ) اي حكــم الشعب و(كراتوس ) السلطة التي تعني
حكـم الشعب ، في حين يؤلف الشعب من الطبقات البرجوازية والاقطاعيين وتجار راس المال والعمــال والفلاحين والطلبة والنساء والكادحين وموظفين قطاع الخاص والعام ، كيف يتحقق نظام المساوات في ظل التناحر الطبقي وصراع هذه الموجة الهائلة من الطبقات في ترسيخ الاستغلال الطبقي الجائر في تربة المجتمع .
الحقيقة وما فيهــا ان الديمقراطية في المجتمع الطبقي تصطدم بصراع الطبقات وبالمعنى لاتستجيب الى الحل الراديكالي وتعني
الحل الجوهري لازمة الصراع الطبقي ، والاستغلال الطبقي ، طبقة طفيلية تتغذى كالديدان على اتعـــــاب وجسد الطبقات المسحوقة والمقهورة . ومن طبيعة انظمة القطاع الخاص احتكار للديمقراطية ومن ثم تستخدمها كوسيلة سياسية في منفعة وخدمة الطبقة البرجـوازية والراسماليين الكبار ، ان ولادة الجنين
الديمقراطي في انظمة القطاع الخاص يولد هذا الجنين معوقا جدا ، والحلول الراديكالية في المجتمع الطبقي تبقى عالقة حتى عشية الثورة البروليتارية .
الامال لن تتحقق الى الافعال على ايدي السيافين والخنجرجية ، حقوقنا مسلوبة ومغتصبة ، ومن الماسات حينمــا نعلق امالنا على من يشرشحوننا ويمسحون الارض بكراماتنا وشخصيتا ، واذا طال الانتظار ونحن نعلق امالنا على من يسىء استعمال المنطق الانساني ، ويعبد الطريق نحو شرائع الغاب ( القوانين الميدانية )والدستور العراقي الظلامي مقتبس من قانون الاسماك المائية ، الغليض والمتين يلتهــــم الضعيف والاصغر منه حجما .هل الاحتـلال عملية ديمقراطية وتطبق وفق شريعة الحيوانات المائية ، لوكان الاحتلال الذي يقزم دور
الشعوب ويفرض احكامه وارادته على
ارادة شعوبنـا ديمقراطي وانساني ، ما ناضل الشعب الامريكي وحرر بلاده من سيطرة الاستعمـار
البريطاني في تاريخ 4 / 7 / 1786 . ما قاتل الصينيون والفيتاميون والكوريون الامبرياليين اليابانيين
والاستعمار الفرنسي والامبرياليين الامريكان والاستعمار البريطاني ما قاوم الشعب الهندي لمدى 300
عام الاحتلا ل البريطاني لبلادهم .
[email protected][email protected]
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست