هلموا نهلكهم قبل ان يهلكوننا ونحن واقفين على قدمينا ..
Thursday, 03/06/2010, 12:00
استعمروننا رؤوساء القبائل بالقوة حتى يهلكوننا ويبيدوننا ، اي هلاك مخزي هذا الذي نحن به يا ترى هل كان الحس في داخلنا قد وافاه الاجل ، دون ان نتحرك ساكنين لم نتحرك على مدى زمن طويل بالتاكيد سنقول كلا والف كلا دون اظهار اي مقاومة ، وهذا هو الحال الذي يرثى له ونحن مازلنا على ما عليه الان في ماضينا وحاضرنا ، صدقنـــا المحتالين والغدارين والنصابين واللصوص ، منحنا لهم الفرصة بها لملمونا كقوافل جرجرونا خلفهم وبعضلاتنا اصبحوا اقوياء وابطال يا وسفاه الجرابيع بذراعنا حصلوا على توازن قوى الانظمة
المتعاقبة ، قالوا انهم يمتلكون الجبال والارض والنفط والسماء قالو انهم يمتلكون قطيع من البشر هذا القطيع كنا نحن العبيد ، قالوا في كل مناسبة نحن كالخراف يساقوننا الى المسالخ البشرية يا وسفاه كنا لم ننتبه الى النتائج الوخيمة ، لقد صدقنا وايدنا مكبلة بحبل العشائرية ، ساقونا الى حيث تتطلب مصالحهم ، ينادون تعالوا احملوا البنادق احموا قصورنا ومسروقاتنا ، كنا ولازال ضحايا لاجل مصالحهم ومصالح اسيادهم وابنائهم وحكم عشائرهم على حياتنـــا ومستقبلنا .
كان التعصب راكب رؤوسنا كنا نحقد على من ينبهنا لانستمع اليه ولانتركه ينطق بضمير كان من المفترض ان نقدم له الشكر وباقات زهور حمراء مقابل تلك النصائح ، بل كان التعصب يدفعا حتى نسدد له الضربات الموجعة بغية اسكاته حتى يتركنا غارقين بتعصبنا ، حتى الذي يدعوننا نحو طريق الصواب يبتلي على روحه ، تعصبنا يدفعنا كي ننتقم له بجهل رهيب ، نؤيد ونتراكض خلف من يقذفنا في التهلكة نتراكض خلف من يستهدفوا ابادتنا ، لم نخرج سالمين من بلاوي هذا المستنقع العشائري الاسود ، لماذا كنا لانحس على ما يصيبنا لم نسال
حتى انفسنا هل كنا اغبياء وجهلة كلا كنا مخدوعين حتى النخاع كان ما يجري من تناحر القبائل يتم على جهدنا وعلى لحمنا ودمنا وعضامنا وحياتنا وحياة اسرنا واطفالنا ، قدمنا اطفالنا وشقيقاتنا ونسائنا كبش الفداء ، كنا اولى الضحايا ولازال نحن اولى الضحايا حتى الى هذا اليوم وبهذه المرارة والقسوة لم نحس على ما يصيبنا ، والغموض الذي اصاب احساسنا ، وقبائل العصر الحجري على تل السلامة لهم السلطة والجاه والمال ونحن خدم رخيصين لهم ، العالم يضحكون من جهلنا ونحن نطحن بعضنا بعضا من اجلهم ومن اجل ابنائهم
وبناتهم واسرهم والقاب عشائرهم التافهة ، من الذي من ابناء الفلاحين الفقراء تزوج من بنات امراء وشيوخ العشائر عبر التاريخ ، هاتوني ولو شخصا واحدا على الاقل ، وكانت احدى تمنيات زواج شاب مثقف من ابنت اقطاعي ورئيس عشيرة حيث دفع حياته ثمنا باهضا لرغبته الشكلية ولو لم تخرج دعوته عن اطار تعليق كتبه في مقالته مقابل تلك العبارة حصدوا حياته بخنجرهم المسموم الذي شهروه بوجهنا حتى يسكتوننا الى النهاية ، هل نحس على حالنا ووضعنا الماساوي ، لقد تعودنا على التسلط العشائري والخضوع والخنوع لرؤساء
القبائل ورجال الدين ، نحن نحترق في اتون الهلاك لم ننتبه لوضعنا الماساوي كنا دائما نحرس اولئك الاوغاد وهم تمسكوا بعصا الغليضة ويدقون به على قفانا حتى لانخرج عن اطاعتهم الطوعية القسرية العمياء وتركنا اهدافنا والتي من شانها في اسعاد حياتنا والتي تركناها جانبا وعلى الرفوف المهملة ، وانشغلنا في انجاز لهم ما يرواد احلامهم الشريرة في المستقبل الذي باتوا طغات وحلوا محل السفاحين القداما كسفاحين جدد ، كنا نقوم بحراسة حياة من يهلكنا على قدم وساق دون ان نتعلم دروس من التاريخ ، الى متى سنسعى
من اجل رد اعتبارنا كبشر احرار نساويهم في البنية البدنية والتركيبة العضوية الحق معنا نحن الاكثرية وليس معهم هم الاقلية الضئيلة من الحثالات ، ان تواجدوا او قذف الجماهير بهم الى نفايات التاريخ كانهم لم يكونوا ، ما فائدتهم للمجتمع لم يعمل اي منهم ولو ساعة واحدة في الانتاج لم يصنع احدهم طيلة حياته ولو خبزة كسر بها جوع فلاح فقير، او ابن مزارع فقير ، كنا نحن المنتجين وهم المستهلكين، هم وابنائهم عاشوا في نعيم بجهدنا وتعبنا الفضل لنا علمناهم معنى الحياة لما نحن لتعايشوا كالقرود وقرج يبحون عن
الطعام ، الفضل للبروليتاريا على ماينعمون به ظالما الدهاقنة . لقد سجلوا كل ما نمتلكه طابو باسمهم واسم ابنائهم وبناتهم وابناء عشائرهم ، الحرب الثورية ستحرر من مخالبهم كل ما اغتصبوه من ابناء وبناة البروليتارية .
[email protected][email protected]
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست