الشجاع من واجه الخصم في الجبال والجبان من رصد العزل والاطفـال
Friday, 26/08/2011, 12:00
استغربت كثيراً حينما سمعت ما قاله رجب طيب أردوغان في إجتماعه الاخير مع مجلس الامن القومي التركي حين قال "من لا ينأون بأنفسهم عن الإرهاب سيدفعون الثمن " يريد أردوغان أن يبعث برسالته هذا إلى الشعب الكردي في اقليم كردستان مفاده اننا سوف نعاقبكم على تعاونكم وتعاطفكم مع حزب العمال الكوردستاني، وما رأيناه قبل بضعة أيام من قتل سبعة مدنيين العزل من قبل طائرات التركية يثبت صدق كلماته، ويريد من خلاله تبرير أفعاله الاجرامية بحق هولاء العزل
علماً أن أردوغان والحكومة التركية يعلمون علم اليقين بأن حزب العمال الكوردستاني لا يتلقون أي دعم من سكان الإقليم كوردستان. فالحزب بدأ بالقتال في وقت كان سكان الإقليم يعيشون تحت جور سفاح العصر صدام حسين، واستمر الحزب بالقتال إلى أن وصل إلى هذا اليوم الذي أنعم الله علينا بالأمن والعمران.إذن فالحزب متواجد في جبال قنديل قبل أن تلد حكومة الإقليم، وقبل أن ينعم سكان إقليم في ظل هذه الحكومة.
ويعلم أردوغان أكثر من أي شخص ان جبال قنديل لم ولن يكن تحت سيطرة الحكومة العراقية منذ نشأتها ناهيك عن حكومة إقليم كردستان، لأن سلسلة جبال قنديل صعب ركوب بسبب وعورتها وكثرة شعابها مما يصعب الوصول إليها، وإن أفعالكم هذا إن دل على شئ فإنما يدل على حقدكم وبغضكم على شعب لا نصير له سوى الله وجبال قنديل.
وإلا ما الذي جاء بطائراتكم إلى داخل إقليم كوردستان كي يقتل مواطنيين العزل، ألم تروا مقاتلي حزب العمال الكوردستاني في جبال قنديل، لم لا تذهبوا إليهم بجيشكم حتى تقاتلوهم، لم لا تواجهونهم إن كنتم بواسل و ذو مروة والشجاعة.
وعلى الحكومة التركية أن تراجع سياساته تجاه المسألة الكوردية في تركيا، فالعالم لم تعد كما كان فالرياح تغير هبت على كل أنظمة القمعية والفاشية، لقد ولى زمن الاقصاء والتهميش وإن المراوغة لن تجدي نفعاً، وامام الحكومة التركية خيارين لا ثالث لهما تجاه حزب العمال والمسألة الكوردية وعليه أن يحسم موقفها تجاه هذين الخيارين، فالخيار الأول تتمثل بالوصول إلى حلٌ سلمي للمسألة الكوردية والخضوع لمطاليب القومية الكوردية في تركيا، وأما الخيار الثاني هو استمرار القتال بين طرفين وتحمل عواقبه، لأن من أختار الحرب والقتال عليه أن يحمل أوزاره.
ولكن ما نراه هذه الأيام هو محاولة تركيا للهروب من جوهر المشكلة والسعي لنقل الصراع إلى خارج تركيا و رمي الكرة في ملعب الكوردي، وهذه السياسات لم تعد تنفعكم ولغة العنف اصبحت خبر كان في العالم اصبحت قرية صغيرة لا يخفى عليه خافية
وإن استمرتم على هذه السياسة فلن تحصدوا إلا ما زرعتوه.
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست