ستبقى جريمة تهجير الكرد الفيلية وصمة عار أبدية على جبين مرتكبيها
Tuesday, 02/04/2013, 12:00
في مثل هذا اليوم، قبل ثلاثة عقود ونيف، قام نظام حزب البعث العنصري في العراق، بتهجير مئات الآلاف من أبناء الشعب الكردي إلى إيران، بذريعة كاذبة أوجدها في قاموسه اليعربي، بأنهم من أصول إيرانية. واحتجز في معتقلاته الرهيبة الآلاف من شبابهم. وبعد إعلانه الحرب الظالمة على إيران، أمر رأس النظام جلاوزته بتصفيتهم بدم بارد وإخفاء جثثهم في مقابر جماعية. إن هذه الجريمة الشنعاء، التي ذهب ضحيتها الآلاف من خيرة شباب الكورد، ما هي إلا صفحة من آلاف صفحات الإجرام التي تعف عنها حتى الحيوانات المفترسة، قام بها ضد الشعب الكوردي أحفاد الأعراب الذين قدموا من جزيرة العرب في أسوأ عهود التاريخ البشري، والتي سميت ظلماً وبهتاناً ب(الفتوحات)، بل هي إحتلالات استيطانية جرت على أيدي أبناء وأحفاد ذوات الأعلام، حمامة، و سمية، و مرجانة. الذين أصبحوا بقدرة السيف العربي المرعب، أصحاب البلد الشرعيين، وأبناء سومر من الكورد الفيلية، بجرة قلم من الدكتاتور القروي المقبور صدام حسين أصبحوا إيرانيون غير مرغوب بهم في البلد. في كل سنة، في شهر نيسان، يستذكر الشعب الكوردي بإكبار وإجلال، هذه المأساة الرهيبة، التي حلت بأبنائه الغيارى. والنظام الجديد لم ينصف ذويهم إلى الآن، لسبب بسيط، لأنهم كورداً، و ليسوا من قتلى الأحزاب الشيعية الطائفية، التي خليت لها الوسادة، وتمتلك زمام الحكم في العراق الجديد. وكذلك أهملهم أشقائهم في الإقليم الكوردستاني، و بصورة خاصة الحزبين الحاكمين، الاتحاد الوطني الكوردستاني، وحليفه، بعد أن انشغلوا بنهب أموال الشعب الكوردي، نسوا واجباتهم القومية. كيف لا يحيد الاتحاد الوطني الكوردستاني عن مسئولياته الكوردستانية وأصبح حزباً سلطوياً، مأوى للجحوش والمرتزقة، وصلت به الخسة والنذالة، حتى قبل في صفوفه ذلك السليماني المقيم في السويد، و المعروف بعمالته لحزب البعث العربي. وهذا الشخص الملقب بفلان ((بلدية)) والذي وجوده في صفوفه لطخة عار إضافية على جبين الاتحاد الوطني الكوردستاني، الذي فقد وطنيته وكردستانيته، حين قبل بعضوية هذا العاق وأمثاله في صفوفه، بل وأكثر من هذا، منح هذا العميل السابق للبعث، وعضو الاتحاد اللاوطني اللاكردستاني الآن أرضاً سكنياً ومبلغاً كبيراً، ويقبض راتباً تقاعدياً من أموال شعب كوردستان المنهوبة. حقاً مثل هذا الذي يسمى حزباً، ليس أميناً على مقدرات الشعب الكوردي، التي أمنه عليها. نأمل في الانتخابات القادمة، أن لا يمنحه الشعب الكوردي ثقته، وذلك بعدم منحه صوته في الانتخابات التي ستجري في الأسابيع القادمة ، لأنه ليس أميناً على مكتسبات الشعب الكوردي، وليس أهلاً للثقة. لو لا رئيس هذا الحزب، الميت سريرياً منذ أشهر، ما كان تؤسس أفواج الجحوش سنة 1966 لمحاربة الحركة التحررية الكردستانية. وما تحدث انشقاق 1964 في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، بقيادة هذا المتركش الذي عاد بلا رقبة، بإيعاز من حكومتي طهران وبغداد حينها. وما كانت تحدث قتال الحزبين في 1966 الذي كلف الكورد الآلاف من أبنائه، لا لشيء إلا من أجل نزوات جيلو، لكي يصبح القائد الأوحد في كوردستان. آه، كم كان الشعب الكردي مرتاحاً لو لم يكن هذا المتركش في صفوف الحركة الكردية. أسس هذا المتكرش حزباً عديم اللون مرة ماركسي ومرة ديمقراطي ومرة قومي، سماه الاتحاد الوطني الكردستاني، فصله على قياسه، حيث أنه بصحة جيدة وقوي البنية، كذلك يكون الحزب قوي البنية ومعافى، هو يشيخ و يمرض، معه الحزب يشيخ و يمرض، هو يموت ويرحل بلا عودة، يموت معه الحزب ويرحل بلا عودة. هذه هي حقيقة لا شائبة فيها، فمن لا يصدق، فلينتظر قادم الأيام، سوف يرى، حين يزف خبر موت الراقد في ألمانيا، كيف يشيع معه حزبه السلطوي إلى مثواه الأخير في مقبرة سيوان.
أخواتي وأخواني، بنات وأبناء الشريحة الفيلية، إن كنتم تريدون العيش بعز وكرامة، بعيداً عن خرافات الشيعة، و تهديدات السنة، وبعيداً عن الأحزاب والمنظمات الفيلية العميلة التي أسسها أفراداً عملاء لإيران والأحزاب الشيعية العراقية. وتريدوا أن تتحرروا من سطوة السوران والبهدينان، وتحصلوا على حقوقكم كاملة، رصوا صفوفكم جيداً، و أسسوا لكم حزباً كردستانياً قلباً وقالباً، واشغلوا موقعكم الشاغر في كوردستان وبغداد، كرقم ثالث بجانب السوران والبهدينان. غير هذا، لا تحصلوا على شيء، ولا يعيروا لكم أهمية، لا العرب، بسنتهم وشيعتهم، ولا من هؤلاء المستكردون في كردستان، المسميين بالحزبين الحاكمين الاتحاد الوطني الكردستاني، وحليفه، عباد الدولار، عديمي الوطنية.
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست