Sunday, 06/08/2017, 0:28
قرانا ما ارسله ابو غيط الى السيد مسعود البارزاني و يطلب عدم اجراء الاستفتاء بحجج لا يصدقها الا هو، و كان الاجدر به ان يهتم بالوحدة العربية التي يدعونها منذ قرون و لهم في كل بقعة دولة لا تساوي حجم محافظة من محافظات كوردستان . هل الجامعة العربية كانت صماء بكماء عند حملة الابادة البشرية التي تعرض لها الكورد في عملية ما سميت بالانفال و القصف الكيميائي لمدينة حلبجة التي هي بحجم و كثافة سكانية او اكثر لدولة خليجية عضوة في جامعة السيد ابوغيط العربية دون ان تنبس جامعته ببنت شفة في حينه .
اليوم و من منظورهم المتعالي للاخر و ليس لمصلحة كما يدعي و كعادتهم، يطلب عدم اجراء الاستفتاء الذي هو حق ديموقراطي بسيط لكل الامم .
كان الاجدر بالسيد ابو غيط ان ينادي بالوحدة العربية و هذه الدول المتشرذمة التي بنيت على مصالح لا تساوي شيئا لما يمكله الكورد من الحقوق و المقومات الضرورية لبناء كيانه و غدر به الاقربون و الابعدون عند توزيع الحصص في بناء الخارطة السياسية لمنطقة الشرق الاوسط . اين كان حرص ابوغيط على مصلحة العراق و مستقبل ابناءه طوال عقود من حكم الدكتاتورية و ما عاناه الشعب العراقي بكل مكوناته من ويل الدكتاتورية، اين كان حين غدرت الدكتاتورية الشعب العراقي و في مقدمتهم الشعب الكوردي بكل ما استطاعته و بشتى الطرق غير المسبوقة من التعذيب و التنكيل، اين كان عندما دفن 182الف كوردي و هم احياء في صحراء نقرة سلمان، اين كان هو و جامعته حين دمر خمسة الاف قرية كوردية في غضون اشهر قليلة، و هكذا دواليك .
لماذا لا يتعمق السيد غيط في تاريخ العراق و ما اضر به طوال هذه السنين من تاريخه، الم يجد بان الحقوق المهدورة للكورد تسببت لهم و للعراق اجمع المآسي و الويلات، و نتيجة لما حصل من عدم احقاق الكورد خسر العراق حتى مياهه و اراضيه .
ان كانت الجامعة تعترف بتنوع المجتمعات العربية لماذا لم تتدخل عندما رات بام عينها الغدر الذي حصل للكورد منذ تاسيس هذه الدول و ما يحصل لحد اليوم للامازيغ و الاقوام الاخرى من غير العرب الذي غدر بهم و انتزعت اراضيهم في حملات الغزو الاسلامية و اصبحت ملكا لهم زورا و بهتانا، و اغتصبوا خلال تلك الحملات باسم الدين كل ما يملكون بقوة السلاح . و من المفارقات العجيبة النابعة من العنصرية و على العكس مما ينادونه لهم كعرب هو طلب عودة بعض الاراضي العربية التي هي تتبع الدول الاخرى غير العربية الى ما يسمونه بالحضن العربي بينما يستنكرون حق تقرير المصير للاخرين في البلدان العربية .
و هذه التناقضات الواضحة في تعامل الجامعة العربية مع القضايا الخاصة بكل دولة و العالم ايضا و ما يدعونه حول اسرائيل و فلسطين توضح لنا مدى تمسك العرب بعادات و تقاليد صحراوية رغم الحداثة و التطور الذي يشهده العالم و التقارب الحاصل بين الامم نتيجة التقدم الالكتروني فاصبح العالم قرية و هم لازالوا يملكون عقلية الصحراء القاحل بكل ما تتسم من العاادات و القتاليد التي انعكست على سلوكهم و تعاملهم مع الاخرين .
اذ بينت الجامعة العربية بانها لا تملك غير ما تفرضه عليه مصالح ذاتية و ما تُفرض عليها مِن مَن يدفع اكثر و من يستفيد منها بعيدا عن الانسانية و حق الاخر، و انها حقا سكتت دهرا و نطقت كفرا .
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست