ادعاءات تركيا من اجل اهداف خاصة بها فقط
Sunday, 22/11/2015, 3:01
يبدو ان تركيا استخدمت بداية مجيء داعش سواء بشكل مباشر او غير مباشر في تحقيق ما تريد و نجحت في توجهاتها الى حدما، رغم ما انشدته من استغلال التحالف الدولي ضد داعش في مهمات تقع لصالح اهداف الدولة التركية فقط بعد مجيء داعش و ليس ضد داعش، و لم تنجح فيها، و خاصة لفت نظر دول العالم الى ان الكورد في سوريا هم جزء من المشكلة، و هم ارهابيون ايضا، و لكن بانت مرامها و كشف امرها و لم يصدقها احد بالاخص بعد الاستبسال الذي اظهره حزب الاتحاد الديموقراطي و قوات (ب ي د) و( ي ب ز) في كوباني، و تم تحريرها بالكامل دون ان تسيطر القوة الشرسة التي جمعت من قبل داعش للسيطرة عليها و بمباركة تركيا بشكل و اخر .
و بعد تلك العمليات منعت تركيا بكل قوتها تحرير جرابلس و تدخلت سياسيا بعلاقاتها الدبلوماسية او بقواتها المرابطة قرب حدودها مع سوريا، و من ضمنها اقامة فعاليات سرية مع داعش و بتعاون استخباري و عسكري خفي، و الهدف الذي حققته لحد الان هو عدم توحيد اراضي كورستان الغربية، كي لا يكون هناك اقليم مماثل لاقليم كوردستان العراق، و خوفا من اثارة النزعة كما تدعي في كوردستان الشمالية و ان تضطر للتعامل معه كما حصل في كوردستان العراق . تدعي تركيا ان لديها ادلة ملموسة و اشرطة لتحركات داعش مدعية بانها سوف تتدخل في شؤون تركيا من منطقة جرابلس!!و هي حجة باطلة كما نعلم من مدار السنين والاشهر الماضية لنشطات داعش و عدم تدخلها الا حين يفيد تركيا كما فعل اثناء الترويج لانتخابات البرلمان التركي، و هو حر يتنقل كما يحلو له في اي مكان، و ما تعتزم على انها ترد للتنظيم برد عنيف بعدما كشفت هذه الادلة، ليس الا عملية مشبوهة ضد حزب الاتحاد الديموقراطي الكوردي بحجة و اسم ضرب داعش في جرابلس .
اذا، و منذ مجيء روسيا و قد تغيرت امور ما تخص الكورد في سوريا و تغيرت توجهات امريكا للتعاون اكثر مع تركيا رغم ما تُضرب به مصالح الكورد الذي وقف وقفة شجاعة ضد داعش الارهابي و كما نعرف و بدعم جوي امريكي و تعاون مصلحي مفيد للطرفين .
اليوم نسمع ادعاءات تركية واهية في اساسها و هي التحشيد المزعوم لداعش في جرابلس و المنطقة المحاذية لها و التي تهم تركيا اكثر من اية منطقة اخرى، لان داعش لا يمكن ان يدخل تركيا و ان فتحت لها تركيا ابوابها مشرعة، لانها مشغولة بما يجري في العراق و سوريا و هو في تقوقع و انقراض جراء ما ينقض عليه عسكريا الجميع من جميع الجهات، و ليس له الا ان يدافع عن نفسه و ليس فتح جبهة اخرى في عقر داره كما تدعي تركيا. لماذا لم تطرح تركيا الادلة التي تحت ايديها، و لماذا لم تعرض ادلة ابان اجتياح داعش العراق و لم تحرك ساكنة و استفادت منها بكل ما تقدر عليه . من التحركات السياسية الدبلوماسية و ما يبرز منها و التي نلمسها هذه الايام نستشرف امور و نوايا عدة و منها :
1- تعاون تركي امريكي كبير نتيجة تغيير المعادلات بعد مجيء روسيا و ما اقدمت عليه و احدث من التخبط الداخلي الكبير في سوريا و نظرة المهتمين بسوريا حول تلك العملية و التوجهات الجديدة و التعامل مع الموجود وفق المستجدات.
2- استغلال تركيا للمتغيرات من اجل ضرب الكورد في سوريا وتركيا على حد سواء ان تمكنت من اقناع امريكا و فرضت عليها ما يهم مصالحها .
3- ان منعت تركيا توحيد اراضي كوردستان الغربية فانها تمنع توحيد القوة الكوردية الموجودة على اراضي كوردستان الغربية وبه تمنعهم من التقدم في تسيير امورهم الداخلية، و تزيد على كاهلهم ثقلا تمنع به او تخفف من قوة معاداة داعش، و محاربته كما تهدف اصلا لانشغالهم بعدما فعلت المستحيل من اجل عرقلة تقدمهم اداريا و سياسيا، و هي ةتعتبر نجاح الكورد في كوردستان الغربية هو صعود الكودر سلٌما اخر في نضالهم من اجل تحقيق هدفهم الكبير و هو حق تقرير مصيرهم النهائي .
4- تريد تركيا ان تصنع حاجزا بين امريكا و القوات الكرودية في غرب كوردستان و هي تستغل مجي روسيا في ذلك و ربما ان لم تدقق الاتحاد الشعب الديموقراطي في سياساتها لتستغل تركيا ثغرة و تعيقه عن تقدمه . و ربما ان طلبت مصالح امريكا ان تغض الكرف عن الكورد في سوريا لم تتردد و كما نعرف عن تاريخها المشين .
5- بيان سوء النية من قبل تركيا منذ الان، وهو ما تدعيه في تحركات داعش في منطقة جرابلس فقط، و هي ما تهم تركيا و تريد من خلالها التدخل الفضيح الذي تهدفه من اجل منع تقدم الكورد في تثبيت و تجسيد كيانهم و لكن بغطاء وادعاءات مزيفة او هي تخلق ما تثبت ادلة لمن يتعاون معها . و لا يمكن ان ينخدع احد من نوايا تركيا و اهدافها السريةغير التي تعلنها على الملا، و ما يهمها في كل تلك التحركات هو ارضاء امريكا في تحقيق اهدافها و بعد مجيء روسيا سنحت فرصة ربما للتقرب اكثر من التفاهم مع امريكا، و ربما بحدود معينة ان صدقت امريكا في سياساتها الحالية .
اذاً، لا صحة في الاساس من تلك الادعاءات غير الحقيقية من قبل تركيا، و ان وجدت فانها ليست في الحدود المحاذية لجرابلس فقط، و لكنها تريد بها تحقيق الهدف المخفي و يعلمها القاصي و الداني، و الا لماذا تؤكد و تصر على جرابلس و هي الان كحد فاصل بين مناطق كوردستان الغربية و تعمل تركيا المستحيل علة منع توحدها، و انها تركيا التي لا يهمها اي شيء سوى الكورد و قضيتهم التي عميت عينها في تعاملها مع ما يجري في المنطقة، و هذا ما دعت ان تنزلق الى ارتكاب اخطاء فضيحة خلال هذه السنين المنصرمة الاخيرة، و انها بما تقدم عليه في هذه الاونة سترتكب اخطءا افضح لن تنساه ابدا، و ستكون نتائج ما تفعله و تنويه ثقيلة عليه، طالما بقت القضية الاساسية و هي حق الكورد في تحقيق اهدافهم و مصيرهم بعد كل تلك التضحيات التي يشهد لها العالم و لا يمكن ان تذهب سدى مهما تجبر المتجبرون .
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست