اختيار رئيس الوزراء عراقيا هو الحل
Thursday, 10/07/2014, 12:00
وصلت داعش الى حال اصابت قائدها الملهم الغرور وداء العظمة، و تعامل حسب ما تفرضه افرازات و اوامر النرجسية لشخصه، و اسس خلافة ابراهيم، و تسير او سير هو داعش على هوى هذا القائد الضرورة ، من جهة، و المشكلة جلها ان لم تكن كلها جاءت كنتيجة حتمية من النرجسية و داء العظمة و فعل الغرور و ما اصاب بها في المقابل المالكي ايضا، من جهة اخرى . و من المعلوم ان هذه الصفات لم تصب الا من كان عنده النواقص النفسية التركيبية للشخصية و من ثم النقص في الخبرة و الحلم و الامكانية السياسية . اضافة الى انهما لم يتوقعا ما وصلا اليه دون سابق انذار، او هما في غير مكانهما، و لدوافع ذاتية بحتة،يتصرفان و يامران، و الاثنين؛ المالكي من اختاره هو الخارج الايراني و الامريكي و كان محل قبول الكثيرين، و البغدادي( خليفة ابراهيم) كان في سجون بوكا و اطلق سراحه، و هو من المحتمل كما يقال، من صنع و بروز امريكي ايضا، فالعوامل المشتركة بين هذين القائدين اوصلهما الى ما هم عليه الان . لانهما اجتاحا مساحات سياسية واسعة في وقت قياسي ايضا، البغدادي ضم تحت جناحي تنظيمه تنظيمات اسلامية مماثلة لما لديه ، و المالكي الذي لم يكن الا رجلا في المستوى الثالث في حزبه فاحتل موقع الرجل الاول في الدولة بعدما ازاح رئيس حزبه و حل مكانه، و ضم العديدن من مماثليه الى مريديه . على الرغم من التناقض في فكر كل منهما و المعادية للبعض ايضا الا ان النقاط المشتركة بينهما يدفع الى ان ينتجا ذات الثمار مهما كانت طبيعتها و طعمها .
السؤال الهام و الذي يكمن في جوابه الحل كله؛ هل من الممكن اختيار رئيس الوزراء العراقي داخليا عراقيا دون ان تتدخل اصحاب المصالح الاقليمية و العالمية في هذه العملية ، او هل يُسمح للعراقين بكافة ممثليهم و من المكونات الثلاث اختيار من يريدون بحرية ولو نسبية ؟
لا اتصور ان تنقطع الايدي الخارجية بشكل مطلق عن هذه العملية، لانها تخص المصالح الحساسة و الاستراتيجية لبلدان المحيط الاقليمي، و المرحلة مشحونة و الخلافات على مستوى لا يمكن ان يغض اي طرف طرفه في اية مصلحة ولو كانت صغيرة جدا، و المعادلات او المهامات المختلفة المختلطة مع بعضها لن تدع هذه العملية تجري بشكل مجرد،، مثلا؛ هل يمكن اجراء عملية اختيار رئيس الوزراء العراقي بعيدا عما يحدث في المفاوضات الايرانية مع الغرب او امريكا حول ملفها النووي .
لو فرضنا جدلا، ان العملية تجري دون او بتدخل بسيط ، سيكون الاختيار الصحيح ايضا صعب، لاسباب موضوعية و ذاتية عراقية بحتة، و وفق الدستور ايضا. ان من يجب ان يُختار هو من الكتلة الاكبر، فهذه كتلة دينية مذهبية مهما فعلت انها ملزمة بمصالح من تمثله اكثر من غيرها، اي لن يتمكن النظر الى الفئات و المكونات بتكافؤ و تساوي مقبول مهما كان حقانيا لانه مدعوم من كتلته و لهم عليه متطلبات سواء كانت فكرية او سياسية .
و هنا ، يجب ان نؤمن باقل ما نطمح، فيجب ان نعمل باحسن ما موجود لدينا ضمن الحلقة و ليس في العراق اجمع . اذن اختيار ما موجود هو الصعب ايضا، لمتطلبات حزبية شخصية كثيرة، و عليه اننا امام عملية صعبة، ولو افترضنا ابتعاد المالكي من المقترحين اسماءهم ايضا . و لكن ايجابيات و سلبيات الرجل الجديد تفرض نفسها على الجميع، و عليه يحتار العراقيين بجميع مكوناتهم في الاختيار الصحيح، لان لهم اهداف و طموحات مختلفة، و على من ياتي تقدير ذلك و العمل وفق كل تلك الشروط، فهل من رجل مناسب لاداء هذه الواجبات الجمة .
اذا العملية صعبة، و المعادلات مؤثرة على البعض و اختلطت فيما بينها . و ان فرضت شخصية متفقة عليها من قبل الاكثرية العراقية الداخلية، وهو اضعف الايمان، و لكن بحرية و اقتناع داخلي من كافة المكونات و بشكل نسبي قبل الاسترضاء الخارجي، وهو الحل المناسب و ليس النهائي للفترة المقبلة على الاقل، فان نجاحه غير مضمون ايضا .
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست