کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


تجاوز الصعاب في الحياة باقل الخسائر المحتملة

Tuesday, 19/02/2013, 12:00




الحياة كما هي بكل ما فيها من الفرح و الحزن و التناقضات العجيبة المختلفة، و الصعوبات الناتجة عن المعوقات التي تقف امام معيشة الفرد، او الازمات الطارئة المتنوعة غير المنتظرة التي ستصبح مطرقة فتصلد القوي و يخرج منه سالما باكثر خبرة و حنكة و حكمة و تجربة و يتمكن من تحمل الاكثر و الاقوى فيما بعد، او مدمرا لمن هو ضعيف الارادة و هو لم يتعامل بواقعية مع اي حدث . شاهدت حادث طاريء لعائلة في هذه الايام و تعمقت في العلاقة القوية فيما بين اصحاب الشان فتمخضت عن تعاملي معهم مجموعة من القناعات منها؛ فان العلاقات الاجتماعية الجميلة تصنع الجميل دائما، و حتى اثناء الازمات، و هذا في الشرق دائما و خاصة بين العائلة الواحدة، فتلقى من هو المضحي الذي يعتبر القضية تخصه مهما كانت نوعها او علاقته بها، اوفي جانب اخرتلمس الروابط الجميلة الجياشة تربك من يتمعن في تعين من هو صاحب القضية او الازمة او الصعاب مهما كانت عابرة، و هذا جميل ايضا .
الفرد كما هو بكل مافيه من التكوين العقلاني الاجتماعي الثقافي العلمي، فهو اولا و اخيرا كيان معقد من العقل و النفس و العاطفة، و كما اعتقد فهو مخيٌر في حالات و مجالات و مسيٌر في اخرى و التي ليس له القدرة على تغيير دوره الذي يعتبره من الواجب اداءه . الامكانية المعنوية و المادية لحل المشاكل و الازمات تصنعها المسيرة الحياتية و الالمام و التعمق في الامور التي تستوجب الخوض فيها قبل حصول اية قضية .
لا يوجد من لم يواجه الصعاب و الازمات بكل انواعها في حياته، و لكن كيفية التعامل مع الذي يقع تختلف من شخص لاخر و من مجتمع و عصر و ثقافة لاخرى. فالازمة او الاحرى الصعاب يمكن ان تصنف الى درجات حسب مستوى تعقيداتها و نوعها و الموقع و المجتمع او الدائرة الضيقة التي تحدث فيها، فالشرق بشكل عام له صفاته و خصوصياته و ما يحدث فيه لا يُنظر اليه في الغرب بنفس العين و لا يحدث في ثناياها ما يمكن ان يخرج من اطار العقلانية و يمرباقل عاطفة و ليس كما هوحال الشرق العاطفي و ما فيه .
ان تكلمنا عن مستوى الانسانية في الفكر و التعامل مع الاحداث، فبكل الماقييس ان الانسانية و العاطفة تسيطر على درجات التعامل مع الامر و للعلاقة العائلية و التواصل مع الاصحاب و وفق كل المقاييس هو المحدد لكيفية حل الازمة الحاصلة او الصعاب المار، اي يكون العمل والتفكير و التاثير ضمن رقعة خصوصيات العائلة و الاقرباء و العشيرة في الحالة الاجتماعية المعلومة، وفي العراق بشكل خاص، فتظهر من هو او هي حامل راية الحل و هو او هي اصلا فيه او فيها صفات القيادة الشجاعة، فلن تجد من الجهات المختصة من السلطات او المنظمات المدنية التي يمكن ان تحل محل هذا او هذه القائدة و التي يجب ان تعمل جاهدا في الامور الانسانية كما هوالغرب، و لكن هناك اي في الغرب تكون النظرة عامة الى تلك الحوادث و تخرج من النطاق الضيق للعائلة مع وجود الجهات الرسمية المختصة .
ان تكلمنا عن شرقنا و ما فيه بشكل خاص فيما يخص الازمات الطارئة و حلها، فالازمات السياسية لها اسبابها و عواملها و المهتمين بها وفق ما تمليه عليهم ثقافتهم و اخلاصهم و عقليتهم و ايديولوجيتهم و تشترك في تلك الشؤون المؤسسات و السلطات، فتختلف عن الاخريات من الازمات . اما الصعاب و الازمات الاجتماعية فتتوقف على الكثير من العوامل ، فلم تبق في دائرة ضيقة و تدخل المسار جهات و مفاصل اجتماعية لها صلة باصحاب القضية حسب البعد و القرب و التواصل و الالفة و الحب و العمل كله ضمن نطاق اداء الواجب، و ان كان لهذا ايجابيات و سلبيات كثيرة .
اما السؤال الاهم هو؛ من له القدرة على امرار الازمة بسلام و باقل الخسائرالمعنوية و المادية او اضرار جانبية التي يمكن ان تقع على اصحاب الازمة و من يهمهم الامر . انه العقل قبل العاطفة، انه الخبرة و الاخلاص قبل اداء الواجب فقط، انه تقدير للموقف و التخمين و استبصار النتائج قبل العمل العشوائي . و هذا التفكير و العمل الصحيح هو ما تجده في من يحمل صفات القيادة اكثر من غيره و حتى في اقل او اصغر شان اجتماعي، و غالبا في شرقنا العاطفي تكون عند القريبين المخلصين لاصحاب الشان، و لكن العمل الدقيق يحتاج للاليات و الحاجات و الضرورات او اختيار الاولويات، و هكذا التفكير او العمل في حل اية ازمة . ان كان التعامل و العمل علميا صحيحا فالازمة تبسط مهما كانت معقدة او مؤثرة ، و تكون نتيجة اي خطوة في الاتجاه الصحيح ثمرة و مخرج واقعي و باقل الخسائر .
اذن العقل و الخبرة و الاخلاص يدفع اي فرد لتسهيل امور يمكن ان يُتجاوز بها اي صعاب خاص به او لمن يهمه، فالحياة في مسيرة دائمة و فيها الكثير من الامور و الاحداث و الحل في جعبة العاقل الذي هو قوي دائما و في كل الاحوال ، اي العاقل هو من له القدرة على تجاوز الصعاب في الحياة، و بالاخص عند حدوث طاريء او ازمة عابرة .


نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە