کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


مؤتمرتطبيق الفدرالية الحقيقية هو الحل

Wednesday, 25/06/2014, 12:00




اضرمت النيران في كل مكان، و لم يعد هناك من يخمدها الا اذا تعقل اصحاب الشان و شارك في الحل من اُحرقت ارضه جراءها . منذ احتلال داعش و من لف لفه لمناطق عديدة و مساحات شاسعة، و هي في تقدم وفق المنظور العسكري على الارض. لم يعد هناك من تراجع، الا هنا و هناك من كر و فر ان تكلمنا صريحين، دون اللف و الدوران و عدم قول الحقيقة لرفع المعنويات كما يفعله الاخرون طوال هذه المدة .
تكلمت مع العديدين من المنتمين الى المكونين السني و الشيعي و من العرب و الكورد ايضا . وددت ان اكلهم بصراحة تامة خلال هذه الايام، لاعرف ارائهم و مواقفهم و نظرتهم الى ما يجري، و كانوا من جميع الفئات و ابسط فرد الى النخبة، واقول هنا بصراحة ايضا، لم اجد فروقا ما في النظرة من كل منهم للاخر و وجدت تشابها شبه متطابقا لكلام المنضوين تحت سقف المكون الواحد، و كل يتكلم وفق خلفيته المذهبية و العرقية البحتة دون ان اجد الا نادرا جدا من حدثني بحيادية مشكورا و كان هذا الكلام نابعا من انسانيته التي يؤمن بها قبل اي انتماء اخر، و لم اجدهم هؤلاء الا بقدر اصابع اليد الواحدة فقط .
منهم من تكلم جهارا و بصراحة، و منهم تكلم و كان يضمن كلامه ما يؤمن به من المذهبية دون ان يصرح به علنا، و منهم تشدد على احقيته و مذهبه في كل شيء دون ان يدع للاخر اي ذرة حق، و الى اخره من الاراء العديدة التي تصب في جعبة ةالمذهبية العرقية فقط . هذا من حيث الواقع الاجتماعي السياسي الداخلي و ما يسير عليه الفرد العراقي، فكيف لو اضفنا المصالح الحزبية و الشخصية للمتنفذين، ناهيك عن التدخلات الخارجية و كيفية الحفاظ على مصالحهم .
تاملت مع ذاتي و فكرت كثيرا في كلام الجميع و ما يؤمنون و ما توارثوه، و اعدت الى اذهاني ما كتبه العالم القدير علي الوردي فيما امن به و تاكد من المجتمع العراقي و صفاته و ما يتحلون به و سماتهم المتناقضة، و قلت، ان كان هذا واقع الحال و ما عندنا من الشعوب و العقليات، اذن كيف السبيل للخروج من هذا الوحل الذي نحن فيه،و ما الحل للبدء في الخطوة الاولى للعملية السياسية الصحيحة و القرارات الممكنة التحقيق؟
بعيدا عن الخيال و استنادا على ما نحن فيه من الواقع المرير و ما تجذرت في عقولنا و كياننا، ليس هناك حل نهائي جذري، الا اذا فكر المتنفذون مع ذاتهم بتاني بعيدا عن ما تفرضه عليهم السياسية و الخلفية الفكرية الضيقة، واخص المؤمنين منهم من الاحزاب السياسية من اجل اخرتهم ان اعتقدوا بها حقيقة، و اكثريتهم من الاسلام السياسي، ليكونوا اهلا للمسؤلية الكبيرة و ان يتحركوا بما يرضيهم ضميرهم للكف عن الصراعات التي اطالت الجميع، و من دون اي مبررتُسفك الدماء التي لا يغتفر للمسببين له الخالق .
المنفذ الوحيد المتبقي امامنا اليوم، و هو الفرصة الاخيرة، كي لا يتحول العراق الى اخطر من سورية و تطول الحالة هو؛ الجلوس مع البعض جميعا في مؤتمر مصغر تحضره اصحاب الامر و الشان، و يجب ان يدورالنقاش بكل صراحة عن جدول عمل يحتوي في طياته كيفية تطبيق الفدرالية الحقيقية فقط، لم يبق الا هذه الوسيلة، اي كيفية التعايش مع البعض و تكون هناك مسافات معقولة بين عمل و ادارة المكونات على الارض، اي كل في موقع مكونه، لمنع الاحتكاك، اي يدير كل قائد او مسؤل مكونه الخاص في جميع الملفات و الامور التي تخص مكونه واقليمه فقط، و تبقى هناك امور عامة لم تمس المواطن من قريب جدا يبقون عليها ضمن المهام السلطة الاتحادية . و الا، كل كلام خيالي فضفاض نابع من الخلفيات و الافكار و التوجهات غير الواقعية لا يفيد و لا يسمن احدا الا الاعداء المتربصين و مرور الوقت ليس لصالح احد، و بالتفاف الشعب حول اي مسؤل، يمكن ان يُصد كل من يريد الشر بالبلد و لا يمكن هذا الا بتعاون الشعب بذاته، و لم يحصل هذا الا في فدراليات يؤمن اي مكون بان سلطته منه و له و ليس من المكون الاخر الذي يشك به اصلا، و ان فعل الاخرخيرا لهم . ايجاد خريطة طريق مشتركة للدخول من هذا الباب سيدع المشاركين في العملية السياسية يعيدون الثقة مع البعض و يعيد الشعب ثقته بهم و كل حسب مقدرته و امكانياته ، اي العمل العقلاني و الواقعي مطلوب اليوم، و عندئذ يمكن ان يختار الشعب ما يلائمه و من لصالحه غدا في الانتخابات التي تنبثق منها حكومتهم المحلية الفدرالية لاقليمهم و من ثم الاكفاء يكون موقعهم السلطة الاتحادية كي تتعامل مع المكونات كافة بعقلية انسانية تقدمية حرة و بحيادية .
اي، مؤتمر جامع و لموضوع واحد هو؛ كيفية تطبيق الفدرالية الحقيقية دون الدخول في المتاهات، و من ثم كيفية ادارة السلطة الاتحادية التي يجب ان تدار من المعروفين بالاعتدال في نظرتهم لجميع المكونات و ايمانهم بالتعايش الاخوي للمكونات الثلاثة و لكل حقوقه و واجباته . و الا سنواجه مصيرا غير محمودا .
وان كانت هناك خشية البعض من اسالة الدماء في حال تطبيق الفدرالية على الخلافات الجزئية، لن يكون بقدر اسالة الدماء في الخلافات الكثيرة بين المكونات المختلفة و يدوم، و ان وقع ما يخشى الخائفون من الفدرالية لن يدوم، ويعيش كل في موقعه و اقليمه بعيدين عن البعض سالمين . فذهب زمن الشعارات و العنتريات و العقائد و الافكار الايديولوجيات الخيالية، اليوم يُراد ان نجد طريقا نوفر قطرة دم افضل من الف شعار خيالي و هو لا يلائم و لا يُطبق على ارض الواقع .

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە