کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


على المالكي ان يعيد النظر في حياته السياسية قبل ان ينصح الاخرين

Saturday, 23/08/2014, 12:00




كتبت عشرات المقالات عن المالكي وهو في اوج تسلطه و عنجهيته، و كان مصرا في البقاء على كرسيه، و اعتقد الكثيرون بانه باق رغم كل الاعتراضات . و هذه ليست شماتة به بقدر ما هو نصيحة لمن اخطا و يمكن ان ياخذه ان تعمق في اخطاءه التي كانت دون مبرر ، نعم انما هذه نصيحة له لوجه الله قبل ان ينصح هو الاخرين، بعد ان اُقُلع من مكانه الذي التصق به عنوة و تمسك به لاخر لحظة الى ان ابتعد عنه اقرب المقربين من حزبه، و صدر بيان من حزبه يؤيد ما طلبه المرجعية، و الذي كان اخر مسمار في نعشه السياسي و في وجوده في السلطة اكراها .
اليوم و للحفاظ على ماء الوجه، و لكي يقول للناس انه باقي و يطمئن المتملقين من مؤيديه على انه لازال مؤثرا، يبدي النصائح الذي كان الاجدر به ان يعمل بها و هو في سدة الحكم و تعنت و تكبر .
الرجل ملتصق بالحكومة الاغلبية و انه خيال يراوده و ليس من قراءة الواقع، انه فكر نابع من التفرد و تلبية طلباته باغلبية و اسكات الاقلية، و الا فهل يعلم ان حكومة الاغلبية تعني ابعاد مكون او مكونين و هذا ما لا يطيقه اي من مكونات العراق و لا يسمح بها واقع الاجتماعي و الجغرافي و السياسة على الارض وهذا يدل على تخيله و طوباويته ، و هل قرا المالكي العراق و ما هو عليه من قبل كي يقيم ماموجود هو فيه بعد مجيء داعش، انه شغل جل افكاره على كيفية تنفيذ اوامره من قبل السلطة و يخضع له البرلمان باقرار ما يصدر منه . هل هذا قائد في بلد استهل العهد الجديد بخطوات ديموقراطية و ان كانت هشة ام تخرف حقا بعدما كان يعتقد الجميع بداية بامكانه ان يغير وجه العراق نحو الاحسن و يجسد العراق المسالم المتاخي .
ان التركة الثقيلة التي من صنع يدها اثقل كاهل العبادي، و يحتاج العبادي لمدة غير قليلة ليزيح ما افرزت من اخطاء سلفه، ان ابتعد كليا عن افكار و مقترحات المالكي الذي لم يعرف غير المؤيدن له و من تحت امرته من الضعفاء طبعا، و لم يقرا الواقع كما هو، و لم يدرك ان حكم العراق ليس بدولة اخرى، و كان عليه ان يتمعن في لبنان و يتعض منه على الرغم من ان الوضع العراقي اعقد و اصعب منه.
لابد ان يفكر العبادي بعيدا عن مسار ما حكم به المالكي، كي ينجح، و يحتاج العراق الى سلطة و حكومة انقاذ لما وقع به من يد المالكي و اخطاءه وافعاله خلال الدورتين من حكمه، و من ثم من ايدي داعش التي زادت من الطين بلة و التي نجح في اكتساح ثلث اراضي عراق نتيجة لاخطاء المالكي و استغلالها لها،وبعد ما انتجه المالكي نتيجة عدم تفهم اوضاع المكونات و اهدافهم و امنياتهم و الواقع الاجتماعي لهم ايضا .
اذا ما اراد العبادي ان ينقذ العراق، لابد ان يفكر بعيدا عما غرد و يغرد المالكي حتى الان وهو خارج السلطة ايضا، انه لم يتعض بعد و لا يريد خيرا بالعبادي و جل ما يفكر به ان يثبت انه كان الصح و يريد ان يسير العبادي على اخطاءه، و هذه صفة نرجسية يتسم به اكثر القيادات الساذجة، و هو يعيش الان في حالة نفسية يعلمها من دخل مسار السياسة ولو في ادنى مستوياتها .
المهم هو العراق بجميع مكوناته، و كيف يمكن التوائم و التراضي و الابتعاد عن الخراب و الدمار الذي طاله على يد السلطة او نتيجة افرازات افعاله الخاطئة .
الفدرالية الحقيقية على ارض الواقع هي الحل و هي اقصر الطرق و الوسائل الانية لاندمال الجروح و الداء الشافي لهذه المرحلة على الاقل . بعدما نتمعن و ندقق فيما هو العراق عليه، نرى انه في مرحلة خطيرة جدا وتعقدت الحال اكثر و اختلط الامر فيها، و لم يبق مجالا كي يعتقد اي منا بان تكون المركزية هي الحل، لان المكونات مختلفة في الشكل و التركيب و الرغبة و النشاة و التاريخ و ابتعدت عن بعضها خلال الاعوام الاخيرة اكثر مما كانت عليه . الوحدة تنبع من القناعة بها و لا يمكن ان تُفرض فوقيا و بالقوة، و كما شاهدنا بحب التسلط و التمادي كيف كانت النتيجة، فلا يمكن فرض مفهوم او امر دون اقتناع كلي ممن يخصه .
هذه فرصة تاريخية للعبادي ان ينجح في مهمته، لانه لاقى ترحيبا واسعا من الجميع و من دون استثناء، و لكنه يجب ان يقرا و يتعض هو ايضا من اخطاء سلفه، و ان لم يتعض المالكي بنفسه بعد من اخطاءه و لازال مصرا على ما كان يعتقده هو الصح الى ان وقع في بئر ظلماته و يعتقد انه ابتعاد مؤقت . انه لم يحسب للتاريخ النضالي للشعب الكوردي و مظلمومية المكون السني و اقصائه و تهميشه، و احقية ابناء جلدته من المكون الشيعي و الذين فقط من حزب و تنظيم اخر او مستقلين، و لم يحسب لراي المرجعية التي اصبحت هي صمام الامان منذ فترة طويلة بعد ان وصفت الطالباني بها، فكيف به ان ينجح و باية وسيلة .
يجب ان نقول للعبادي، سر و زد من الخطوات التي تزد بها المرحبين بمجيئك، و سجل تاريخا و فخرا لك و للعقلية العراقية المدنية قبل الحزبية الضيقة و بعدما خدمت حزبك كثيرا، اليوم عليك ان تعلم انت الان تخدم العراق بكل مكوناته من خلال حكمك، و هذا هو الهدف الاسمى . المتضرر الوحيد من الحال العراقي هو الطبقة الفقيرة الكادحة ،و الدماء تسيل منهم فقط و اصبح المتسلطين في ابهة و ابتعدوا عن عامة الشعب، فيرجوا الجميع ان تكون معهم، فابتعد عن المصالح الحزبية الضيقة و اهوال المصالح الشخصية التي وقع فيها سلفك، و به ستفلح حتما و الشعب العراقي وفي لمن يخدمه جميعا و ليس حزب او مكون او فئة معينة، و انت كما معلوم من نشاتك من تربية متمدنة و لكم افق واسع عقلية متفتحة، و ان كان لك تصريحات ضيقة الافق، يجب ان تبدا المرحلة الجديدة بمدى و نظرة اوسع و اعمق، و به ستنجح .

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە