امريكا لن تغامر مجددا في العراق
Saturday, 14/06/2014, 12:00
كما اعلن اوباما ان المشكلة داخلية و لم يتم حلها خلال العشر سنوات من حكم العراقيين و ليس لديه نية في ارسال القوات البرية الى العراق مرة اخرى، و ان ابقى على احتمال المساعدة اللوجستية و اخرى . و طلب من الساسة العراقين ان ينحوا بمشاكلهم و يتوحدوا، و نصحهم و عاتبهم ايضا على ماهم فيه من الخلافات التي ادت الى ما الت اليه الحال و ما فقد الجيش من هيبته و جرح من العمق و لا يمكن ان يعيد عافيته في المدى القريب، و هو اي الجيش وحتى العملية السياسية برمتها الان في حالة نفسية لا يحسد عليه العراق بعد المفاجئة الكبيرة التي حصلت، و التي لم تكن من المتوقع ان تحصل ابدا بهذه النسبة من انهيار جيش مسلح بوقت قياسي كهذا.
اليوم و بعدما توضح الى شكل كبير موقف امريكا، فهل من مجيب لما يفكر به الشعب قبل امريكا، وهذا ما قاله الشعب بذاته قبل ان ينطق به اوباما، فان اسباب المشكلة سياسية بحتة و ذات خلفية دينية مذهبية و قومية، و يحتاج الوضع الى حلول جذرية ، و الا ستستمر الحال على ما هي عليه من عدم الاستقرار و القلق الدائم و عدم ضمان المستقبل .
بعدما بينت جزء ضئيل من اللعبة التي بدات من سقوط الموصل و ما ستؤول اليه القضايا الشائكة في العراق، فهل سنتوصل الى حلول نهائية و نخطوا الخطوة البدائية للعملية التي ربما ان نتوصل بها الى الاستقرار المرحلي .
فان كانت امريكا اوضحت موقفها الصريح اليوم و اكدت انها لن تغامر في ارسال القوات، فعلى الساسة ان يخضعوا للامر الواقع و ان لا يعتدموا على القوة الامريكية و الاتفاقية الاستراتيجية كما فعلوا من قبل . و اعتقد انها الفرصة الاخيرة لانصياع الجميع لما تقتضيه المصلحة العامة .
لنكن صريحين في تحليلنا و مواقفنا لبيان الحلول، العراق غير متماسك و ليس على لحمة اجتماعية واحدة، فهناك ثلاث مكونات رئيسية بخصائص اجتماعية ثقافية تاريخية جغرافية مختلفة، و الدستور يسمح لتاسيس الاقاليم و اللامركزية تقويالحكم و اللحمة و الوحدة الطوعية، ان كان يهمنا الشعب قبل الاحزاب و الانتماءات السطحية الاخرى، و الا المرحلة لن تسمح بالسيطرة على الاوضاع العامة بالقبضة الحديدية كما فعل النظام الدكتاتوري طوال خمس و ثلاثين سنة، و المتغيرات لن تسمح بالكبت و الكتم و العزل لفترة طويلة، ان المرحلة و ما فيها تطلب الطوعية في القرار و ليس فرضه من الفوق باية قوة كانت .
الحل الواقعي هو الحل الجذري النهائي ان تعقلنا و خرجنا من الخيالات الدينية و المذهبية و العرقية و الايديولوجية، و كما نقرا المكونات و الواقع و الطبيعة العراقية من كافة الزوايا، فعلينا ان نركن الى زاوية واقعية من الفكر و نطرح الحلول لجميع القضايا على طاولة التحكيم و الاقرار و من ثم بيان الاصح من حيث التطبيق و امكانية النجاح بسهولة و بفترة قصيرة . و علينا ان نضحي بشيء من مصالحنا الخاصة الحزبية او الشخصية كانت و الا سيتحول العراق الى سوريا اخرى و ستطول المآسي و تتعمق الجروح و لن نجد دواءا لاندمالها في المدى القريب . و ان كنا نعتمد على الواقع الداخلي سنقطع ايدي التدخل الخارجي و نخرج من القمقم بطريقة و اخرى . فهل كلامي مثالي ام يحتمل التطبيق ؟
نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست