کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


من المسؤل عن فساد وزارة الثقافة في اقليم كوردستان

Tuesday, 01/01/2013, 12:00




من الملاحظ ان وزير و وزارة الثقافة في كافة الدول بما فيهم النامية، هو من الشخصيات التي يجب ان يُشار اليه بالبنان والنزاهة من كافة الجوانب و يكون له القدرة و الجراة لبيان موقفه و له ماضي معلوم في عالم الثقافة، لانه ركن اساسي لبناء البنى الفوقية للدولة التي يكون فيها. كم من المواقف الجميلة التي شاهدناه من العديد من وزراء الثقافة تجاه خلل معين او فساد هنا و هناك و كم منهم قدم استقالته بمجرد زلة لسانه او اخطا بشيء لا يمكن ان يغتفر له . اما وزير و وزارة الثقافة في حكومة اقليم كوردستان لا يمكن ان يُطبق عليهم تلك المواصفات بل اصلا لا يعتبر لهم من قبل الحكومة و الاحزاب الرئيسية بذاتهم، و منذ الكابينة الاولى للحكومة و هي الوزارة تستند الى حزب او شخصية غير مؤثرة على الساحة و لم تنتج بما يمكن ان يشار اليه في اية دورة كانت . من المؤسف ان تنزلق الوزارة هذه المرة في فساد علني مشهود له بعدما اوقع وزير الثقافة نفسه سابقا عندما اصبح ناطقا رسميا للحكومة و هو من حزب يعتبر نفسه يساري و قدم حجج لاخطاء الحكومة من غير مبرر، و عبر عن اهداف و اعمال الحكومة في كل المحافل مهما كانت تهدف لخدمة الشعب او الاحزاب المتسلطة فقطو التي كانت تقف ضد مبادئه و شعاراته .
في الاونة الاخير اعلن عن مجموعة من الذين اسمتها وزارة الثقافة في حكومة اقليم كوردستان بالمبدعين و المخترعين و من يدقق في اسمائهم و عددهم يصيبه الدهشة و الصدمة حقا، و يساوره مجموعة كبيرة من الاسئلة التي لا يجد جوابا لها. هل يمكن ان يكون في اقليم صغير و بثلاث محافظات في هذه السنة فقط 692 مخترعا و مبدعا و نحن لازلنا جزء من بلد يقع في قعر قائمة الدول النامية من كافة النواحي فما بالك من الناحية الثقافية و الابداعية، و ان كان الاقليم لوحده فقط يملك كل هذا الكم الهائل من المبدعين في هذه السنة لوحدها، فكم لدينا في العراق كله . من الملاحظ ان الطريقة التي ابتدعتها وزارة الثقافة لترضية و كسب مجموعة من الحزبيين لم يمر على الناس بسهولة و انكشف امرهم امام القاصي و الداني . فهل من الممكن ان يملا المبدع استمارة و يقدمها الى الوزارة و يدعي انه مبدع و لم ير نتاجه احد، هل من الممكن ان يكون اختيار المبدعين و المخترعين عن طريق تقديم الاستمارات و التي استنسخت منها في مكاتب الاستنساخ في السوق، هل من المعقول ان تُملا الاستمارات و تقدمها المنظمات المهنية التابعة للاحزاب المسيطرة و المشاركة في الحكومة بصغيرها و كبيرها. و هل من المعقول ان يُصرف اكثر من ملياري دينار لهؤلاء دون وجه حق من ميزانية وزارة الثقافة التي كان بالامكان ان تُقدم بهذه الميزانية نتاجات مفيدة تستحق الاحترام و تقدم شيئا يرفع من مكانة الثقافة في الاقليم، و هل من الانصاف ان يامر السيد الوزير المحترم بانبثاق لجنة جميعهم من الحزبين الرئيسين و من يواليه و خاصة الديموقراطي الكوردستاني .
لو كان هذه الفلتة التي مر بها وزير الثقافة في اية دولة اخرى لقدم استقالته و حافظ على شخصيته و مكانته، و لكن لمن تحكي ان كان الوزراء قبلوا المنصب لملا جيوبهم و مكانتهم الاجتماعية و ليس خدمة الشعب كما يعلم الجميع .
بعدما دققت في هذه القائمة الفاضحة، اصابني الدهشة عندما شاهدت من الاسماء التي ليس فقط لم يكن لديه اي نتاج ثقافي ولو يتيم بل حتى في حياته الخاصة لم ينجح في مرحلة واحدة من دراسته لثلاث سنين على التوالي، بل انه كان يبدع في خدمة صفه لطول بقاءه فيه مكررا و ثابتا في مكانه و كثير منهم ليس لهم اية صلة بالثقافة و المثقفين باي شيء . اننا اذ نقول هذا و ندعوا المثقفين الى توحيد جهودهم من اجل وضع حد لهذه الخزعبلات التي تقوم بها وزارة الثقافة و يجب ان تعيد النظر في اعمالها و يعتذر الوزير من الشعب قبل المثقفين من الفنانين و الادباء و الكتاب و الشعراء .
و اخيرا نسال السيد الوزير و لجنته و وزارته، اليس من المنطقي ان يُكتب امام كل اسم نوع نتاجه الابداعي او اختراعه و في اي مجال كي يعلم الجميع و يستفيد منه ويهنئونه و يقدمون للحصول عليه ليستفيدوا منه في حياتهم و يفيدوا العالم جميعا .

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە