کتێبی بیرەوەرییەکانی کاپیتان موحەمەد مەولودییان بە دەنگ گوێی لێبگرە (کوردبوون)


هل لتخفيف الضغوطات عن تركيا و البارزاني ؟

Saturday, 01/11/2014, 12:00




وصلت طليعة العدد الرمزي من البيشمركة الى كوباني، و ما شاهدناه من الاستقبال الشعبي طوال طريقهم ادهش الجميع و اجهشني بكاءا حقا، انه قوة الوحدة و وحدة القوة و انه النقاء البعيد عن المصالح انه الانتماء الحقيقي من الصميم لوطن من دون وطن لشعب مظلوم لعقود .
لو تكلمنا بعيدا عن العاطفة التي وصلت بنا الى قمة المنحني من الحس القومي و الانساني بتمازج اهازيج الاخوات في شمال كوردستان و تعابيرهم الصادقة لحبهم لاصالتهم و قويمتهم مع دموع البيشمركة الابطال، اننا نخرج بما يفيد الكورد انفسهم و مستقبلهم و نجاحهم في الوصول الى المبتغى و بهذه القوة من الارادة يحصلون على حقهم اينما كان اليوم او غدا .
بعد اجتماعات القوى الكوردية السورية، واجتماع صالح مسلم مع امريكا في دهوك، و بعد استمرار الضغوطات العالمية على الراي العام العالمي و على امريكا و تركيا و ما فضحته افعالها من التصدي المخزي للشعب الكوردي المتظاهر دعما لكوباني في شمال كوردستان بالذات، استوضح الامر بان تركيا رضخت لامر نقل القوات الرمزية من اقليم كوردستان و بطلب من البارزاني المتحالف معه الى كوباني، و لكن بشروط و وضعت مصلحتها و ما يهمها فوق الجميع و ارسلت مع القوة الكوردية قوة من الجيش الحر التابع لها مطلقا و هي القوة التي حاربت نيابة عنها ضد الكورد من قبل من جهة، و خففت شيء من الضغواطت الشعبية الداخلية و من دول الناتو و اجبرت على الموافقة الجزئية، و كذلك بطلب و توافق مع مسعود البرزاني وهو الاخرالذي تراكت الضغوطات عليه داخليا و قوميا من جهة اخرى . هناك تُبرز اسئلة في خضم ما يجري و منها؛ هل مسلم خضع لامر الواقع و استسهل الامر و وافق على الابتعاد عن نهج حزب العمال الكوردستاني تكتيكيا، و هذا جانب من البراغماتية التي من الواجب العمل وفقها، فطالما احتجنا اليها و خسرنا الكثير لعدم اتباعها في اية وقت من المراحل السابقة لتاريخ شعبنا . هل حقا حصل اتفاق ضمني بين الجهات العديدة، تركيا ، ايران ، امريكا، البارزاني لانه الحاكم المطلق و ليس حكومة الاقليم . كيف وافقت تركيا التي الحت على ان الاتحاد الديموقراطي الكوردي السوري ارهابي كما هو حزب العمال الكوردستاني على هذه العملية التي تحمل معنى و توجهات عديدة . هل تركيا فكرت و تنبات لهذا الاستقبال الشعبي الذي وضحت للعالم اجمع وحدة النضال الكوردي في الاجزاء الاربعة و الشعارات التي رفعت اثناء استقبال البيشمركة الابطال، ام في الامر ان سياسيا و سيتوضح فيما بعد .
لو شككنا في الامر سياسيا و هذا من حقنا لان المصالح الحزبية للسلطة الكوردستانية في اقليمنا كانت هي المسيطرة طوال العقدين الماضيين، و تركيا لم تسمح بما حدث و مر الا اذا تاكدت و بشكل موثوق بما قدمت اليها من ضمانات من اقليم كوردستان، و من جانب اخر يمكن ان نعتقد بان هناك وعودا بان لا تكون هناك افرازات من العملية التي يمكن ان تؤثر على موقف تركيا داخليا .
و على الرغم من كل ذلك فان تركيا و حليفها الديموقراطي الكوردستاني لم يتحركا خطوة واحدة دون التوافق على مصالحهما الخاصة الضيقة، و عليه، يجب الحيطة و الحذر من كل امر محتمل، و يجب على القوات الكوردية الموجودة في كوباني سواء من اهلها او من البيشمركة ان يكون حذرهم اكبر من قبل، و لابد ان تكون وحدتهم اقوى من اي اتفاق سياسي يحصل من تحت الغطاء على الرغم منهم، لانهم هم القوة المحافطة على الوحدة القومية المصيرية لشعبنا الكوردي . فالصديق المشكوك اخطر من العدو المعلوم .
ان القوة المرسلة من البيشمركة لم تحل المشكلة الا انها قوة يمكن ان نعتبرها رمزية سياسية، و الشعب هو مصدر و ملهم النصر دائما، و البيشمركة و الشرفانان هما من رحم الشعب، لم يسمحوا لاي كائن كان كورديا او اقليميا او دوليا ان يلعب بهم و يحقق ما يريده على الضد من مصلحة الكورد، لذلك اقول لهم؛ ايها الابطال لا تنفذوا اوامر اي كان ان كان لغير مصلحة كوباني و رمز الاستبسال و الشرف الكوردستاني، و حافظوا على وحدتكم و تعاونكم بعيدا عن اي خطوة احسستم ليس لصالح الكورد بشكل عام و كوباني بشكل خاص، و احذروا من الذي يعتبر نفسه صديقا من الوقوع بينكم، و هذا اخطر مما نتوقعه و ليس اي شيء اخر، و كما اثبتم ليس داعش بخطر امام ارادتكم .

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە