كانت تحدثني جدتي (كلشن)عن أيام في كركوك وكيف كانت الحياة ان ذك من قصص وغرائب ماعاصرت في زمانها....وفي صغري كنت أرى حكاياتها شيقة وماهي الا قصص اما اليوم أتذكر كل حكاياتها لي وماسردته ومااتذكره في مخيلتي انها حكم وليس قصص.

جدتي وجارتها اليهودية الكردية في الاربعينات من قرن التاسع عشر جارة جدتي لااتذكر اسمها لان اسمها اسم كردي اصيل ليس مثل تسمية جدتي مسكينة المتلاعب باسمها والغدر بحقها اسمها لاينتمي الى اصلها الكردي رغم انها لم تجيد غير اللغة الكردية الاصيلة وحتى انا لم اكن افهما أحيانا عندما كانت تحدثني وكانت تستهزء بي لان سياسة تعريب دخلت على حياتي أيضا فبعد ولادتي باسبوع تم نقلي الى بغداد وكبرت هناك ودراستي كانت باللغة العربية ومناهج التي كنت ادرسها بعثية كل تلك محاولات ووالدي كان يحث ويصر على تكلمي لغة الام معه ولهذا ادرك لماذا والدي كان يصر على تكلمي كردية حتى لا اندمج مع تعريب ......رغم تغير وتلاعب بتاريخ الكرد من عثمانين وصدامين هو الذي جعل من ابائنا واجدادنا لايستدركون كيف كانت سياسات تغير مسار تاريخ كردي مخططة لتكسر وتنال من كرد ولم يستطيعو فبدائو بتغير الأسماء شيء فشئ ولكن اليهود من الكرد كانو يدركون ذلك لهذا لم يبقو في مواطنهم الاصلية كما هي (جارة جدتي) وعند تذكر صوت جدتي وغرقي في عينيها استدرك كيف كانت علاقة الكرد فيما بينهم ولولا امساك الكرد من الايدي التي توجعهم ...

فكل سياسات التي ارادت النيل من كرد لم تكن تقدر الا من خلال اكتشافهم اخلاص الكرد للاسلام فبدائت (الحركات الإسلامية ) ضد الكرد وبهذه سياسات قذرة التي استطاعت النيل ان ذك من وحدة صفوف الكرد ودخلت تعريب الى تاريخ الكرد وبدء من الأسماء الكردية الى أسماء عربية بحجة إسلامية !

رغم ان النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) احرص على ان الإسلام جاء لتحرير من عبودية وليس من اثار والاصالة الاقوام وكان يشدد ان يتركو الاقوام على اصالتها ولا يهدمو الاثار الشعوب والاقوام وهكذا كانت خطى صحابة منهم الخليفة عمر عندما فتح بيت مقدس امر بان لايدخلو كنائس بحجة الإسلام وفرح المسيح بدخول مسلمين الى قدس وهكذا ايدو صلاح الدين ايوبي لانهم كانو يدركون ماهو الإسلام انه السلام !

ولكن جائت خلافات الاموية وعباسية وعثمانية .....الخ متصاعرة من اجل سلطة من سياساتهم زائفة تحت ستار الدين وبداء تدنيس اسم الإسلام وتلاعب بتاريخ الإسلامي الصحيح وكلهم مسؤولين امام رب وها هم من يمثلون ذلك عصر نفس منهج (خلافة داعشية) ماهي الا تمثيل لتلك خلافات انهم أبناء عبدالملك بن مروان وأبناء الحجاج !

جارة جدتي الكردية اليهودية كانت تسكن مع جدتي في قلعة كركوك ومن خلال كلام جدتي اعشق يهود وهكذا سياسة باسم الإسلام دخلت بين علاقة جدتي بجارتها ولان رجال كانو زعماء ان ذك في ذلك زمان زمن جدتي (كلشن) لهذا هاجرت جارتها يهودية باكية ذاهبة الى إسرائيل تاركة ذكرياتها مع (كلشن) ودموع نشفت على ارض قلعة كركوك لتحاكي ذكريات كانت قطعتها سياسة متلاعبين باسم الإسلام.

وللأسف شديد عندها انتصرت خرافة سياسية باسم الإسلام على علاقة(الكرد باصلهم) وبدائت مناهج تعريب ضاع شيء من تاريخنا وادخلو في عقول اجدادي ليرضى علينا من في قبور وتحولت روح القتال من اجل وطن في دمائنا الى تقاتل فيما بيننا حتى اليوم وكيف النسوة ال 

(مقاتلات في كوباني) ايقضن ضمير الكرد من جديد ورسالتهن هو (توحد فيما بيننا) واليوم يأتي رجل دين اخر يريد ارجاعنا الى الى زمن معاوية وعبدالملك .......الخ وليرجع كرد الى ذلك زمن ليقول بان شهداء

مقاتلين في كوباني ومقاتلين كرد ليسو ب شهداء

اما من تصفحي على صفحات كردية نعم الكردية وليس الإيرانية أرى حزن على (مرتضى باشاي) المغني الإيراني الذي وافته المنية يوم جمعة 14-11-2014 كنت اتسائل وابحث لماذا كل هذا الحزن على مغني إيراني هل هو كردي؟ هل قدم شيء للكرد؟ لم اكن اسمع له مقطع او استنكار لما يحصل من اعدامات للكرد في ايران !!!

ترى صفحات تضج ب باشاي ولم تضج عند وفاة (عباس كمندي) المغني الكردي من شرق كردستان الذي تغنى باللغة كردية والذي قدم للفن الكردي الأصيل خدمة اكثر من خمسة وثلاثون من عطاء تفوق ووتجاوز عمر باشاي الذي توفى في ثلاثة وثلاثين من عمره !

لماذا لا نحي ذكرى وفاة (احمد كايا) المغني الكردي من شمال كردستان المغني السياسي الذي ترك وطنه وارضه وهاجر في باريس وتوفى هناك وهناك قدم اغانية حزينةوسبب هجرانه فقط لانه قال انا كردي لغتي هي الكردية وليست التركية اصلي كردي لاعربي ولااعجمي ولاتركي ياعثمانيين تلاعبتم باصلي وها هو يجري في دمي حب كردستان.

ها نحن الكرد نعبد غرباء ونتناسى من ضحي من اجل قضية كردية .... هناك فيلسوف غربي تخونني ذاكرة أتذكر اسمه يقول :

اذا اردت ان تحتل دولة كردية فانت لست بحاجة الى سلاح لان الكرد يقدسون الغرباء !

!وفاة باشاي وعباس كمندي هي دليل وتناسي ذكرى وفاة مغني سياسي الكردي احمد كايا اجرام